طهران: القضايا والأماكن والوثائق المزعومة ملفقة ومدسوسة من الكيان الصهيوني
*رئيس منظمة الطاقة الذرية: نفذنا جميع أنشطتنا النووية وفقاً للضمانات وكررنا ردنا على المزاعم عدة مرات
*مستشار وفدنا المفاوض: لن يتم تنفيذ أي اتفاق قبل إغلاق ملف الوكالة الدولية للطاقة الذرية الجدلي ضد إيران
*برنامج إيران النووي لن يتم تفكيكه واستبعاد حرس الثورة الاسلامية من القائمة المزعومة ليس شرطا مسبقا
طهران-كيهان العربي:-اعتبر رئيس منظمة الطاقة الذرية محمد إسلامي، أنّ كل القضايا والأماكن والوثائق ذات الصلة بالموضوع النووي الإيراني التي يطرحها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي تعتبر "أموراً مزعومة وموجهة بدافع من إسرائيل".
كلام إسلامي جاء رداً على مطالبة غروسي إيران بالرد على مسألة "العثور على آثار بقايا مواد نووية بمواقع أبحاث إيراني قبل ثلاث سنوات" وعدم إنهاء الوكالة التحقيقات قبل تلقي الرد من طهران.
وقال إسلامي، "القضايا المزعومة والأماكن المزعومة والوثائق المزعومة ملفقة ومدسوسة من الكيان ضد إيران".
وتابع رئيس المنظمة أنّه "لا ينبغي أن يتبنى مدير عام الوكالة الدولية مواقف وضغوط الكيان الصهيوني كأجندة"، مشدداً على أن طهران "ردت على المزاعم المذكورة عدة مرات"، وأوضح أن إيران "تنفذ جميع أنشطتها النووية وفقاً للضمانات".
من جهة اخرى أكد مستشار وفدنا المفاوض محمد مرندي ، ردا على تقرير رويترز المزعوم ، أنه لن يتم تنفيذ أي اتفاق قبل الإغلاق الدائم لقضية الاتهامات الكاذبة من قبل مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد برنامج إيران النووي.
ورد "محمد مرندي" ، المحلل البارز للشؤون السياسية ، في تغريدة على تقرير مزعوم لوكالة رويترز للأنباء ، بأن إيران تراجعت عن بعض مطاليبها في مفاوضات رفع الحظر .
والى جانب وصفه تقرير هذه الوكالة الإنجليزية بأنه "مضلل للغاية" ، قال مرندي: "ظللت أقول منذ شهور إن استبعاد الحرس الثوري من القائمة المزعومة للمنظمات الإرهابية الأجنبية ليس شرطا مسبقا".
وفي إشارة إلى ادعاء آخر لرويترز ، قال مرندي: "لن يتم تنفيذ أي اتفاق قبل الإغلاق الدائم للمزاعم الكاذبة لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية (ضد إيران) ". وفي الختام أكد هذا الخبير أن برنامج إيران النووي لن يتم تفكيكه.
وذكرت وكالة رويترز للأنباء امس الثلاثاء أن مسؤولا أميركيا كبيرا أبلغها الاثنين أن إيران تخلت عن بعض مطالبها الرئيسية ، بما في ذلك "الإصرار على إغلاق بعض التحقيقات في البرنامج النووي الإيراني من قبل المفتشين الدوليين ، مما يزيد من إمكانية التوصل الى اتفاق".
ويزعم هذا التقرير أيضًا ، نقلاً عن هذا المسؤول الأميركي المجهول ، أن إيران تخلت إلى حد كبير عن طلبها لإزالة التصنيف "الإرهابي" للحرس الثوري الإسلامي.
وبحسب مزاعم هذا التقرير ، قال هذا المسؤول إنه لا تزال هناك فجوات بين الولايات المتحدة وإيران ، وأنه إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق ، فإن التوصل إلى اتفاق نهائي "سيستغرق وقتًا أطول قليلاً". وأضاف: "ندرس حاليًا رد إيران وسنرد عليها قريبًا".
وبحسب تقرير رويترز ، فان هذا المسؤول زعم ايضا : "إذا توصلنا الى الاتفاق ، فسنلغي بعض اجراءات الحظر، لكن يجب على إيران تدمير برنامجها النووي".
يأتي التقرير المزعوم لرويترز في وقت كرر فيه رافائيل غروسي ، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ، مزاعم غير مثبتة حول التحقيقات من بعض الأماكن في إيران في مقابلة مع شبكة سي إن إن يوم الاثنين.
وكان غروسي، قد صرح الاثنين، لشبكة "سي. إن.إن" الأميركية، حول موضوع وجود اليورانيوم المخصب ببعض المواقع، "قدموا لنا الإجابات الضرورية حول الأشخاص والأماكن حتى نتمكن من توضيح الأمور".
وقال غروسي، "بالتأكيد لن ننهي التحقيقات ونريد أن نكون قادرين على توضيح هذه الأمور. حتى الآن لم تقدم لنا إيران التفسيرات ذات المصداقية الفنية التي نحتاجها لشرح مصدر العديد من آثار اليورانيوم ووجود المعدات في بعض الأماكن".
يُذكر أن إيران قدمت في 15 آب/أغسطس الجاري، رداً رسمياً إلى الاتحاد الأوروبي، على المقترح الذي طرحه لتسوية الاتفاق حول العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
يشار إلى أنه، في 4 آب/أغسطس الحالي، استؤنفت في فيينا عملية التفاوض لإعادة إحياء الاتفاق الخاص ببرنامج إيران النووي، وشهدت مشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة الأميركية.
فيما انسحبت الولايات المتحدة بشكل أحادي من الاتفاق، في أيار/مايو 2018، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.