الجيش الصهيوني يرفع جهوزيته على حدود لبنان
طهران-فارس:-في وقت كثر فيه الحديث عن اقتراح صهيوني جديد بخصوص ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، ظهر مؤخرًا الخوف الصهيوني من أي عمل تقوم به المقاومة على غرار إرسال المسيّرات الثلاث فوق حقل كاريش في البحر المتوسط.
وبانتظار عودة المفاوض الأميركي في هذا الملف، عاموس هوكشتاين، بردّ جديد إلى بيروت من "تل أبيب"، واقتراب بداية شهر أيلول، يترقب العدو خطوات المقاومة ويتحضر لمواجهة قد تكون مفتوحة، متخذًا إجراءات استثنائية على الحدود.
وفي هذا السياق، أفادت القناة "12" أن جيش الاحتلال في حالة تأهب قصوى على الحدود الشمالية، خشية أن يسعى السيد حسن نصر الله لـ "استفزاز إسرائيل" مرة أخرى، بحسب تعبيرها، وتنفيذ ما أسمته "عملًا عدائيًا" قبيل التوقيع على اتفاق الحدود البحرية بين "إسرائيل" ولبنان.
وبحسب القناة، فإن المعنيين في المؤسسة الأمنية يخشون من حصول أي استفزاز، وهناك جهوزية عالية جدًا في الأراضي المحتلة، وستستمر في الأيام المقبلة وهي في ذروتها.
بدوره، حذّر رئيس شعبة الاستخبارات الصهيوني السابق، اللواء احتياط عاموس يادلين، من أن "حزب الله أصبح واثقًا جدًا من استفزازاته"، مضيفًا أنه "يخاطر بالمبالغة وإثارة صراع مع اسرائيل" على غرار الصراع الذي سبق الحرب الأخيرة بين "إسرائيل" وحزب الله عام 2006".
وأضاف يادلين أنه يجب على حكومة "إسرائيل" بذل الجهود لتفادي التصعيد، لكن في الوقت نفسه عليها أن تكون مستعدة لحصوله.
وبحسب يادلين، فإن الجهود الآن يجب أن تتضمن ليس فقط رسائل سياسية وإجراءات جهوزية، بل أيضًا سلوكًا صحيحًا في المفاوضات على الحدود البحرية وحقول الغاز، وهذا سيثبت أن "إسرائيل" لا تخضع لإملاءات الإرهاب (حسب وصفه)، لكن قبل كل شيء يجب الاستعداد لمعركة بحجم كامل.