kayhan.ir

رمز الخبر: 155588
تأريخ النشر : 2022August20 - 21:10

مسلسل الانتصارات متلاحقة

 

كلام الامين العام لحزب الله  السيد حسن نصر الله حول موضوع الحدود البحرية وكاريش لا علاقة له بالاتفاق النووي الايراني سواء وقع أم لم يوقع، هي رسالة متكاملة المعنى لمن فقد البوصلة في الداخل والخارج وكذلك لمن يراهن عن سراب اوهامه فلا ايران معنية بان تربط ملفها الخاص بلبنان ولا لبنان معني ان يربط مصالحه وثرواته ونفطه وغازه بايران.

وبمعنى آخر ان ما قصده واكده سماحته بان لبنان وشعبه ومقاومته لم ولن يتنصل عن مصالحه وثوابته مهما بلغ الامر فالتمسك بنفطه وغازه ومياهه في البحر هو امر مصيري يتعلق بالجيل الحاضر والاجيال المستقبلية وهذا لا يمكن التخلي عنه وباي حال من الاحوال ،لذا على العدو الذي خبر المقاومة جيدا ان يحسب الف حساب ولا يتلاعب بالوقت  لان الوقت ليس في صالحه واذا ما تمادى واستغل الموقف بدفع من حماته فعليه ان ينتظر رد المقاومة الذي سيدفعه صاغرا الى رفع الرآية البيضاء.

وما تبطن رسالة قائد المقاومة الشفافة والبليغة هو انذار من النوع الثقيل للعدو بجهوزية المقاومة الاسلامية بكل تصنفاتها وتسليحاتها ان لم ينجز الاتفاق قبل حلول ايلول فان العدو الصهيوني يتحمل وحده تبعات تداعيات هذا الحادث.

فالقضية اصبحت اليوم واضحة بوضوح الشمس ولايمكن لاي جهة ان تدس انفها في الغاز والنفط والمياه اللبنانية انها قضية وطنية بامتياز وتخص لجميع  شعبه ولايمكن ربطها بخارج الحدود او قضايا اقليمية او دولية، فالقضية هي  لبنانية بحته تخص جميع شرائح الشعب اللبناني دون غيره.

ان العدو الصهيوني الغاشم يدرك وقبل غيره جيدا ان لم يتدارك والامر في كاريش وينفذ ما عليه قبل حلول الموعد فانه سيتحمل بالتاكيد الكوارث اللاحقة بكل ابعادها لانه اذا ما اندلعت النيران فانها لن تتوقف عند هذا الحقل بل ستمتد الى حقول فلسطين المحتلة وقد تمتد ايضا لحقول المنطقة ان فقد حماة الكيان الصهيوني عقولهم وتوازنهم ومحاسباتهم.

فبعد التطورات المتلاحقة التي شهدتها وتشهدها اليوم عموم المنطقة والعالم المتشابك في اوكرانيا فان الامور لا تسمح بانفجار جديد والذي قد يصنف من العيار الثقيل والمفجع للعالم اجمع لذلك يتطلب  من العقلاء الاقليميون كانوا ام دوليون التحرك لملمة الامور واعطاء  اللبنانيون كامل حقوقهم في الوقت المناسب لئلا تفلت الامور من عقالها وتصبح المنطقة على حافة كارثة امر كان حرق لا يعلم الا الله ما ستؤول اليه الامور.

واليوم بات العدو الصهيوني الموقت ومن يدعمونه امام خيارين لا ثالث لهما فاما ان يسلموا بالحق اللبناني باستخراج نفطه وغازه قبل فوات الاوان والا سيكونون امام مواجهة مفتوحة لايعلم مداها الا الله واننا واثقون بانهم لا يحكموا نتائجها الكارثية التي ستعم الجميع وستحرق اولا اصابعهم وستكون الهزيمة من نصيبهم فيما ستسجل المقاومة الاسلامية بقيادة قائدها المقدام السيد حسن نصر الله تصرا مؤزرا آخر يضاف الى  سلسلة انتصارات المقاومة  الاسلامية الباسلة عامي 2000 و2006 والقادم من الانتصارات ستكون اكبر واعظم باذن الله.