قاليباف: لا داعي الالتزام بتعهداتنا إن لم تلتزم الاطراف الاخرى بالاتفاق النووي
طهران-ارنا:- اكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الايراني محمد باقر قاليباف بانه إذا لم تلتزم الأطراف الأخرى بالاتفاق النووي المصادق عليه من قبل منظمة الأمم المتحدة ، فلا مبرر لان تلتزم ايران بتعهداتها، مشددا على ان ايران لن تسمح لمطالب اضافية في الاتفاق النووي.
وقال قاليباف ، في كلمته يوم الخميس ، في ملتقى اقيم لاحياء ذكرى الشهداء في مدينة همدان: بعد توقيع الاتفاق النووي في فترة الحكومة السابقة ، لم يف الرئيس الاميركي في ذلك الوقت بالتزاماته وزاد اجراءات الحظر على إيران متجاهلا القرار الموقع عليه من قبل الامم المتحدة.
واكد بان اميركا تمارس الغطرسة والتنمر ، وأضاف: إذا لم نقف في وجه هذا البلد ، فانهم فلن يتوقفوا أيضًا ، لذلك علينا تعزيز قدرتنا في هذا الصدد.
واضاف: اليوم في الحرب الاقتصادية ، كان أول وأهم قانون أقره مجلس الشورى الإسلامي هو قانون رفع الحظر، لأننا نؤمن بإنهاء هذه الحرب الظالمة.
وقال قاليباف: "إذا لم يفوا بالتزاماتهم ، فلا مبرر لان نفي بالتزاماتنا في المجال النووي ، لذلك لن نتعامل مع القضية النووية إلا في إطار الضمانات ، ما لم يفوا بالتزاماتهم".
وتابع قائلا: عندما يسعون إلى مواصلة العقوبات الظالمة فلماذا لا نتصرف بحقنا القانوني في إطار الوكالة؟ قال البعض ان أمورا ستحدث بعد تطبيق هذا القانون ، ولكن عندما وقفنا بقوة لم يحدث اي شيء (ردا منهم على القانون) حتى مع اغلاق الكاميرات (في بعض المنشآت النووية)، ونتيجة لذلك عادت أميركا إلى طاولة المفاوضات.
وأضاف رئيس المجلس: لو رضخوا لمعالجة اشكاليات الماضي ، فسيتم إصلاح كل شيء.
وشدد على أن مشاكل البلاد ستنخفض برفع العقوبات لكنها لن تحل ، وقال: يجب أن نعزز أنفسنا في المجال الاقتصادي لاجهاض الحظر، وفي هذا الصدد ، هنالك مسؤوليات ملقاة على عاتق المجلس الثوري (مجلس الشورى الاسلامي) والحكومة الشعبية.
وقال رئيس مجلس الشورى الإسلامي: إن الحرب مع العدو مستمرة . في الماضي اعتقدوا أن بإمكانهم خلق مشاكل في طريق الجمهورية الإسلامية وأسسها بالحرب العسكرية والانتصار فيها ، لكنهم هُزِموا في ظل جهاد الشعب الايراني ومقاومته.
وأضاف قاليباف: بعد الحرب المفروضة (من قبل نظام صدام ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال الفترة 1980-1988) فرض الأعداء حربين إضافيتين (الاقتصادية والمعرفية) على بلادنا ، لأن نظام الاستكبار بطبيعته المتغطرسة لا يعتبر اساس الجمهورية الإسلامية منسجمًا مع نفسه.
وأكد انه في الحرب المعرفية القائمة على الإعلام ، يسعى الأعداء إلى خلق حالة الضعف في الجبهة الإسلامية من خلال إثارة الشكوك في نفوس الناس وقال: "اليوم ، تنتج وكالات أنباء العدو روايات وأكاذيب مختلفة ، وهي تقوم بتضخيم المشاكل الصغيرة لتبدو كبيرة لدرجة أنها تضر بمعتقدات الناس".
ورأى قاليباف أن الطريقة الوحيدة للتعامل مع الحرب المعرفية هي اتباع تعليمات وتوجيهات قائد الثورة على أساس جهاد التبيين ، وأضاف: يجب أن يكون المرء رائداً في التبيين الصحيح للروايات وليس تهيئة المجال للعدو ليدخل وينشر الاخبار كما يحلو له، ثم يشرع (المرء) في التعبير عن الرواية الصحيحة، لأن هذا الشكل من التصرف يعد انفعالا امام الإمبراطورية الإعلامية للعدو.
وأضاف: الحرب المعرفية أهم بكثير من الحرب الاقتصادية ، وعلينا ان نعلم بأن عقوبات العدو الظالمة واللاإنسانية لا تستند إلى القانون الدولي وحقوق الإنسان ، بل هي مستمدة من النزعة الاستكبارية للنظام الأمريكي.
واكد انه إذا امتثلوا للالتزامات فسنمتثل أيضًا ونستمر لكن مشكلتنا لن تحل برفع الحظر ويجب اجهاض الحظر ، وأوضح أن جزءا من العمل في مجال اجهاض الحظر هو من مسؤولية الشعب وجزء منه من مسؤولية المسؤولين وهم الحكومة الثورية والمجلس الثوري (مجلس الشورى)، وقال: إذا أردنا أن نسير على طريق الشهداء فعلينا إنعاش الاقتصاد واجهاض الحظر.
واكد قاليباف أن كل من لديه روح إنسانية وقف ضد داعش ، وقال: ان الشهيد سليماني آمن بالنصر وجاء بالشعب إلى الساحة وتم الانتصار.
وقال: في هجوم داعش في المنطقة ، جاء الناس للعمل وقال الشهيد سليماني على نفس هذه المنصة إن داعش سيتم تدميره في أقل من ثلاثة أشهر ، وقد حدث ذلك.
وصرح رئيس مجلس الشورى الإسلامي أنه خلال الحرب الاقتصادية ، أراد الإمام (رض) أن يدخل الشعب الى ساحة الاقتصاد ، ويجب أن نسمح بحدوث ذلك اليوم ، مضيفًا: من طرق تنمية الاقتصاد تعميم الموارد البشرية. والموارد المادية هي قدرة الاقتصاد ، وكلاهما موجودان في البلاد.
واكد قاليباف أنه يمكننا وضع حد لهذا الوضع الاقتصادي ، وأضاف: إذا قال أحدهم إنه لا يمكن حل المشاكل الاقتصادية ، فهم معاد ، لأنه يمكن تحقيق ذلك.