كاظمي قمي: مصالح الشعب الأفغاني وأمن المنطقة مرهون بتشكيل حكومة شاملة وتشاركية
*الولايات المتحدة سعت لإدخال إيران في صراع مع طالبان لكن إيران اجتازت هذا الفخ
*الهروب ليس نهاية عمل أمريكا في أفغانستان انها تتبع سياساتها التجسسية في هذا البلد
طهران-مهر:-قال الممثل الخاص لرئيس الجمهورية في شؤون أفغانستان: إن هروب أمريكا ليس نهاية العمل في أفغانستان، إنهم يتبعون سياساتهم في هذا البلد.
واضاف حسن كاظمي قمي امس الاربعاء في مؤتمر صحفي عقده بمناسبة مرور عام على انسحاب أمريكا من أفغانستان في مركز الدراسات بالوزارة الخارجية ، إن هروب أمريكا ليس نهاية العمل في أفغانستان، إنهم يتبعون سياساتهم الخاصة، ولهذا غادر الجيش هذا البلد، لكن فرق التجسس لديهم موجودة في افغانستان.
واضاف في اشارة الى سيطرة طالبان على افغانستان، إن إيران اتبعت سياسة تفاعلية مع طالبان تقوم على رؤية دعم الشعب الأفغاني.
وقال: لقد رافق تفاعلنا عدة ملاحظات. الأول يتضمن تشكيل حكومة تشاركية، لن نعترف بحكومة حتى يتم تشكيل حكومة تشاركية .
وقال: إن إيران تعتبر مصالح الشعب الأفغاني وأمن المنطقة مرهون بتشكيل حكومة شاملة وتشاركية، وقد عبرنا عن ذلك لقادة طالبان.
وشدد الممثل الخاص لرئيس الجمهورية في شؤون أفغانستان على أن الحكومة في أفغانستان يجب أن تقوم على إرادة الشعب وقال: "لا يمكن لأي تحرك بمفرده أن يستمر في مواجهة التحديات هناك".
ونوه كاظمي قمي: من ناحية أخرى، يقول منطق إيران أنه بسبب وجود أعراق أخرى، إذا شعروا أنه ليس لديهم نصيب في الحكم، فسيضطرون إما إلى ترك وطنهم أو حمل السلاح. هذا حديثنا مع الهيئة الحاكمة لأفغانستان اليوم.
وأكد: بعد وصول طالبان إلى السلطة حاولت إيران تجاوز مستنقع الخطة التي كانت في ذهن الولايات المتحدة. سعت الولايات المتحدة لإدخال إيران في صراع مع طالبان، لكن إيران اجتازت هذا الفخ واستمرت في طريق زيادة التعاون.
وصرح كاظمي قمي أن هناك قضية أخرى وهي إثارة الصراعات والحروب داخل أفغانستان من قبل الولايات المتحدة وحلفائها، مضيفا: البيت الأبيض يحاول زعزعة الاستقرار في أفغانستان على المدى الطويل.
وأكد كاظمي قمي أن الجماعات الإرهابية مثل داعش والفتن العرقية والدينية التي تشكلت في أفغانستان بتصميم أمريكا كانت من القضايا التي حاولت إيران منع أفغانستان من التحرك في هذا الاتجاه.
وذكر أنه رغم هذا الوضع سعينا إلى إقامة تعاون في المجالين الثقافي والتجاري، مضيفا: "مهما تدهور الوضع الأمني والاقتصادي في أفغانستان، فإننا نشهد الهجرة وتنامي الإرهاب في البلاد في ظل الفقر الذي تتبعه امريكا ".
وقال: في العام الماضي، زاد عدد المهاجرين الأفغان إلى إيران 4 مرات، وستزداد نسبة المهاجرين مع زيادة الإرهاب وتدهور الأوضاع الاقتصادية.
كما أوضح كاظمي قمي حول تحركات أحمد مسعود: إنه يمثل جزءًا من المقاومة. قلبه ينبض لهذا البلد ونموه ويريد دعم الناس، لذلك إذا تمكن من التوصل إلى تفاهم مع كابول، فسوف يفعل ذلك. من قال إنه أمريكي ؟!
مشيراً إلى أن جبهة المقاومة قد تشكلت، مؤكداً أن أفغانستان هي أيضاً عضو في محور المقاومة ويمكنها أن تلعب الدور الأول بالطبع عليها أن تحل تحدياتها.
وأكد كاظمي قمي أن إحدى سياسات أمريكا الحالية هي خلق حالة من عدم الاستقرار والفوضى وتستخدم أدوات مختلفة لهذه القضية، وقال: أمريكا جلبت داعش إلى أفغانستان للضغط على طالبان وتهديد الشيعة ومنع الاستثمار الاقتصادي.
وأضاف: أداة أخرى هي خلق الفتن الدينية والعرقية مثل حادثة بلخاب. تم تصميم هذه الحركة في بلخاب وإعلانها على أنها حركة المقاومة التي بدأت الحرب مع طالبان. لكن عندما نتحدث إلى القادة والعلماء الشيعة، فإنهم يعلنون أنهم لا يقبلون هذه الحركات.
وصرح الممثل الخاص للرئيس في شؤون أفغانستان بأنه يجب تحديد الجهة التي تدعم هذه الجماعات، وذكر أنه تم بذل جهود لمنع طالبان من الدخول في الصراع .