الانتقام ينتظر قاتل الاطفال "لابيد"
مهدي منصوري
سجل الكيان الصهيوني مليء بالجرائم التي ترتكبها القوات والجيش ضد الابرياء والاطفال ومن عادته انه يغمض عينيه ويغلق أذنيه بالحديث عن جريمة ارتكبها الا ان وبعد عدوان 72 ساعة الاخيرة قد مارس الكيان الصهيوني جريمة متعمدة نكراء تندى لها جبين الانسانية عندما قصف مجموعة من الاطفال والنساء من الفلسطينيين المدنيين العزل وحاول باسلوب خادع عن يؤجح الوضع في الداخل الفلسطيني باعلانه ان الذي استهدف الاطفال هي المقاومة وليست طائراته.
ولما كان ان شمس الحقيقة لا يمكن ان تغطي بغربال وبعد ان استطاع ابناء المقاومة من كشف ان الطائرات الصهيونية هي التي ارتكبت هذه الجريمة وبالادلة القاطعة والتي اثارت مشاعر ليس فقط الفلسطينيين بل كل الاحرار في العالم بحيث فرضت على حكومة ا لقائل "لابيد" ان يعترف بانه هو الذي قتل الاطفال خلال عدوانه في الخامس والسابع من شهر اغسطس عام 2022 والتي استشهد فيه 40 فلسطينيا بتهم 17 طفلا وبينهم 5 أرتقوا الى بارئهم خلال القصف على "مقبرة الفالوجة" شرق مدينة جباليا شمال القطاع. واستغل الاحتلال الصهيوني هذا الحدث الاجرامي وحاول تصدير دعاية اعلامية مكثفة وامام الراي العام من ان الاطفال قضوا جراء سقوط صواريخ المقاومة وفي مقدمتها "سرايا القدس". وكان هدف العدو من نشر هذه الاكاذيب هو لتشويه صورة حركة الجهاد الاسلامي وبهدف اجرامي حاقد وهو تأليب حاضنتها الشعبية ودفعها نحو الضغط عليها لانهاء معركة "وحدة الساحات" لصالح الشروط الاسرائيلية.
الا ان وبالامس قد بانت الحقيقة الناصعة وهو ما كشفه تقرير اعده الكاتب "ينيف كوفو فيتش" في صحيفة "هاآرتس" الصهيونية وعن مصادر تابعة لجهاز الامن الاسرائيلي من تحقيقات اجراها جيش الاحتلال حول القصف على غزة والذي اتضح ان الاطفال الخمسة قتلوا في هجوم لسلاح الجو الاسرائيلي في اليوم الاخير للعدوان على غزة. وقد اثبتت الصحيفة انه وفي ذلك اليوم لم يكن اي اطلاق صواريخ من قبل حركة الجهاد من المكان.
واللافت في الامر والذي اثار استغراب المراقبين وكما اشارت "هاآرتس" ان "الجيش اختار عدم التطرق الى الهجوم بشكل علني. ولم ينشر توثيقا له ومع ذلك فانه وفي محادثات مغلقة بمشاركة ضباط كبار في جهاز الامن اعترف الجيش انه هو الذي قتل الاطفال الخمسة.
مما تقدم يعكس وبصورة لا تقبل النقاش ان الكيان الصهيوني ومن خلال جريمته النكراء لا يحترم المعاهدات والمواثيق التي تنظم حالات العدوان بل يتصرف بروح عنصرية اجرامية حاقدة وهو ما اعتبرته الكثير من الاوساط انه خرق فاضح لا يمكن الاعضاء والسكوت عنه.
ولذا فان حركة الجهاد الاسلامي قد ارسلت رسائل تهديدية وتحذيرية للكيان الغاصب من ان دم هؤلاء الابرياء لا يمكن ان يمر مرور الكرام وان الثأر لهذه الدماء لن يطول وبالطريقة التي يدرك بعضها الاحتلال الغاصب فضلا من المفاجآت التي لم يتوقعها.
اذن فان على المجرم لابيد الذي اعترف انه قاتل الاطفال ابان العدوان سوف لن يفلت من العقاب مهما امتد الزمن خاصة وان هذا الاعتراف المخزي سيكون عقبة كأداء في عودته لرئاسة الوزراء من جديد والتي جاء العدوان من اجلها.