باقري كني : الحصول على الضمانات الاقتصادية لايران هو محور اتفاق فيينا
*الاتحاد الأوروبي يعلن دراسة رد طهران واستشارة شركائها بعد تسلمها النص النهائي
*موسكو :الرد الإيراني على المقترح الأوروبي بنّاء والكرة الآن في ملعب واشنطن
*واشنطن: سنقدم وجهة نظرنا بشأن الاتفاق إلى الاتحاد الأوروبي بشكل خاص ومباشر
طهران-مهر:- قدم كبير مفاوضينا علي باقري كني تقريراً مفصلاً حول محادثات رفع العقوبات، خلال جلسة أعضاء مجلس الأمن القومي التي عقدت برئاسة رئيس الجمهورية السيد ابراهيم رئيسي.
وقدم باقري في هذا الاجتماع شرحاً لمسيرة جولة المحادثات الأخيرة في فيينا التي استمرت 5 أيام، وشروحات كاملة حول مضمون الأفكار التي اقترحها "إنريكي مورا" نائب منسق الاتحاد الأوروبي.
وقال: "بناء على الاستراتيجيات المحددة ، كان إنهاء المزاعم السياسية المتعلقة باتفاق الضمانات والحصول على الضمانات اللازمة لضمان استدامة المنفعة الاقتصادية لإيران من الاتفاق النووي ، محور محادثات فريق التفاوض في فيينا".
واضاف: "تم عقد العديد من اجتماعات الخبراء المتعلقة بمراجعة الأفكار التي قدمها منسق الاتحاد الأوروبي منذ عودة الوفد المفاوض للجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى طهران ، ويتم الانتهاء من ملخص آراء الخبراء".
وفي الاجتماع ، أكد أعضاء المجلس الأعلى للأمن القومي، في معرض تقديرهم لجهود رئيس وأعضاء فريق التفاوض الإيراني على مدار الساعة، استمرار خطوات هذا الفريق والمؤسسات الأخرى ذات الصلة حتى تحقيق النتيجة النهائية بناء على المطالب القانونية لبلدنا".
من جهتها أعلنت المفوضية الأوروبية، امس الثلاثاء، أن الاتحاد الأوروبي يدرس الرد الإيراني على "النص النهائي" بشأن الاتفاق النووي، وأن الاتحاد يستشير الشركاء في الأمر.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن اوليانوف قوله : إن الكرة الآن في ملعب الحكومة الأميركية، وأن إيران اقترحت تعزيز الضمانات المتعلقة بالحفاظ على الاتفاق في المستقبل خلال مراجعة مسودة احياء الاتفاق النووي.
واضاف ممثل روسيا في مفاوضات رفع الحظر: إن الاجتماع الوشيك على مستوى وزراء الخارجية بشأن الاتفاق النووي ليس مستبعدًا.
وكانت مصادر اخبارية غربية قد أكدت تسلم الاتحاد الاوروبي رسالة من ايران بشأن مفاوضات فيينا حول رفع الحظر عن ايران والعودة الى الاتفاق النووي.
واعتبر مندوب روسيا في مفاوضات رفع الحظر في فيينا، ميخائيل اوليانوف ان رد إيران على اقتراح الاتحاد الأوروبي كان بناءً، لافتا الى ان الكرة الآن في ملعب أميركا.
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي قدم، الأسبوع الماضي، "نصاً نهائياً" بعد المحادثات غير المباشرة بين المسؤولين الأميركيين والإيرانيين في فيينا، والتي استمرت 4 أيام.
و أنّ "طهران قدمت ردها خطياً على النص المقترح من قبل الاتحاد الاوروبي، وأعلنت أنه سيتم التوصل إلى اتفاق إذا كان الرد الأميركي يتسم بالواقعية والمرونة".
ولم تقدّم الوكالة الإيرانية تفاصيل بشأن الرد، لكنها أفادت بأنّ "نقاط التباين المتبقية تدور حول 3 قضايا، أعربت فيها واشنطن عن مرونتها اللفظية في 2 منها، لكن يجب إدراج ذلك في النص".
من جهته، أشار المتحدث باسم الخارجية ناصر كنعاني، إلى أنّ "هناك تطوراً في المحادثات النووية"، مضيفاً أنّ "هناك فرصة لإحياء الاتفاق النووي مع القوى العالمية، إذا احترمت خطوط طهران الحمر".
هذا وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس إن الولايات المتحدة ستقدم وجهات نظرها بشأن مسودة نص الاتحاد الأوروبي النهائية لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015، بشكل خاص ومباشر إلى ممثل الاتحاد جوزيب بوريل.
وقال برايس في مؤتمر صحفي إن السبيل الوحيد لتحقيق عودة متبادلة إلى الاتفاق النووي الإيراني هو أن تتخلى طهران عن "المطالب الخارجية".
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، قد قال الاثنين، إن الجانب الأميركي وافق شفهيا على مقترحين لبلاده، فيما شدد على ضرورة تحويلهما إلى نص ضمن الاتفاق النووي.
وأفاد عبد اللهيان في مؤتمر صحفي بالعاصمة طهران، أن بلاده سترسل مقترحاتها النهائية حول الاتفاق النووي بحلول منتصف الليلة حسب التوقيت المحلي.
وأضاف: "قد توجد مشاكل في المفاوضات، لكن الاتفاق الذي تم التوصل إليه هو نتيجة مفاوضات سبع دول، وكلها لديها قضايا ومحادثات".
وتابع: "إذا تم تحديد خطوطنا الحمراء، فلا مشكلة لدينا في التوصل إلى اتفاق"، مؤكدا أن أحد أسباب التأخير أنهم لا يريدون تجاوز الخطوط الحمراء لإيران.
وأشار عبد اللهيان الى أن واشنطن "تريد فقط حل مشاكلها في المفاوضات"، مشددا على أن الإيرانيين لا يريدون عقد اتفاق "لا يحترم خطوطهم الحمراء".
وأكد الوزير عبداللهيان أنه "على الجانب الأمريكي أن يتحلى بالمرونة لما يعانيه من مشاكل داخلية، فقد جاء دوره".
وأوضح أن الجانب الأمريكي "وافق شفهيا" على مقترحات لإيران في مسألتين، مؤكدا أنه "يجب تحويلهما إلى نص، وإبداء المرونة في موضوع آخر".
وذكر أن قرار بلاده استند إلى حقيقة أن مفاوضات فيينا "لم تؤثر على حياة الشعب، لذلك لم نرغب بتقديم أجندة عاطفية للبلاد، وأردنا إظهار المفاوضات الحقيقية للشعب".
واضاف الوزير: "في القضايا الوطنية كل الآراء متساوية، فاليسار واليمين يبحثان عن المصالح الوطنية، وهذا خلق لنا قوة على طاولة المفاوضات".