إحباط "إسرائيلي": هجوم القدس شكل تهديدا استراتيجيا
بعد ثلاثة أشهر على آخر عملية فدائية في أيار/ مايو الماضي، شكلت عملية القدس التي وقعت في الساعات الأولى من فجر الأحد الماضي إنذارا للاحتلال كونها حصلت في البلدة القديمة من القدس المحتلة، بزعم أن مثل هذه الهجمات يمكن أن تفرغ حائط البراق من اليهود الذين يترددون عليه لأداء الطقوس التلمودية، ما يجعل العملية تهديدا استراتيجيا.
والقناعة الاسرائيلية السائدة أن هجوم القدس لن يكون آخر الهجمات، فضلا عن كونه لا يهدد فقط السلامة الجسدية للمستوطنين اليهود، بل إنه يستهدف جوهر الوجود اليهودي في البلدة القديمة على حد تعبير الاحتلال، كون هذه المنطقة التي وقعت فيها العملية تشهد توافد اليهود كل عام.
نداف شرغاي الكاتب في صحيفة "إسرائيل اليوم"، ذكر أن "عملية القدس تعتبر من وجهة نظر الفلسطينيين ناجحة تماما، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالقدس ومقدساتها. أما من وجهة نظر "إسرائيل"، فالعملية تعتبر تهديدا حقيقيا لجوهر الوجود اليهودي في القدس القديمة وللأماكن المقدسة فيها، لأننا قبل أسبوعين فقط من شهر أيلول، حيث سيأتي عشرات الآلاف من اليهود لزيارة حائط البراق في طقوس الغفران، ما يجعل من هذا الهجوم علامة تحذير لهم".