طهران/فارس:- اعتبر القائد العام للجيش سيد "عبد الرحيم موسوي" السبب الرئيس في الاشتباكات الحدودية الأخيرة مع افغانستان هو أن الجانب الآخر لم يطلع حتى الآن على النظام والاسلوب المطلوب، مؤكدا ضرورة تسوية هذه المشكلة عبر الحلول الدبلوماسية خاصة وان المشكلة ليست بحاجة الى تدخل عسكري لحلها.

ولدى اجابته على سؤال لمراسل وكالة انباء فارس عن صحة نبأ الاشتباكات الحدودية بين ايران وقوات طالبان قال: توجد خلافات صغيرة في جزء من الحدود مع افغانستان، والسبب هو أن البلد الآخر لم يطلع بعد تغيير الحكومة على النظام والاسلوب اللازم حيث تنشب في بعض الاحيان مثل هذه الاشتباكات الصغيرة نتيجة لسوء الفهم وسرعان ماتنتهي، ونأمل أن يحل المسؤولون السياسيون هذه الخلافات بأسرع وقت ممكن. 

وأجاب هذا المسؤول العسكري الايراني البارز على سؤال هل أن الشائعات حول استشهاد جندي ايران في الاشتباكات الحدودية الاخيرة مع قوات طالبان صحيحة؟ قائلا: لم يحدث مثل هذا الامر في قوات جيشنا التي ترابط في تلك المنطقة، ولم أعلم بشهادة أحد القوات المسلحة في الاشتباك، الا انه توجد حالات اطلاق نار متقطعة في مثل هذه الاشتباكات.

وعن احتمال وجود مؤامرة يدبرها الاعداء لنسف العلاقات بين ايران وافغانستان من خلال نشر مثل هذه الشائعات قال: من الطبيعي أن أعداءنا لايرغبون بوجود علاقات طيبة مبنية على الاستقلال واقتدار كلا البلدين الجارين، اذ أن اعداءنا لاتربطهم علاقات صداقة مع الشعب الايراني ولا مع الشعب الافغاني، وكل مايبغونه هو اثارة الخلافات بين الجانبين الامر الذي يتطلب التحلي بالمزيد من اليقظة والحذر.

ورأى أن المشاكل تعود الى الخلافات السياسية وعلى كلا الجانبين مناقشة هذه المشاكل والتوصل الى حلول دبلوماسية من خلال جلوسهما حول مائدة مستديرة.