kayhan.ir

رمز الخبر: 1553
تأريخ النشر : 2014June02 - 21:53
العديد من المدن التركية تشهد تظاهرات احتجاج ضد "اردوغان"..

تركيا.. الشرطة تستخدم القوة المفرطة لتفريق حشود المتظاهرين نحو ميدان "تقسيم"

انقرة – وكالات انباء:- هاجت قوات الامن الشرطة التركية، عدة تظاهرات قام بها المواطنون الاتراك ضد حكومة "اردوغان" في العديد من المدن التركية خاصة أنقرة واسطنبول، التي أصر فيها المتظاهرون على السير حتى منتزه "غزي" القريب من ميدان "تقسيم" وسط المدينة.

وذكرت وكالة الأناضول التركية، أن مجموعة من الشباب، شكلوا مجموعتين منفصلتين في أحد الشوارع الرئيسية الرابط بين حي "أوق ميداني" وحي "بك أوغلو" بالمدينة، وبدأوا السير نحو منتزه "غزي" وهم يرددون هتافات مناهضة للحكومة، فتصدت لهم الشرطة وطلبت منهم فض تظاهراتهم لعدم حصولهم على اذن مسبق لها.

ومن الملفت أن حشود المتظاهرين كان يدعمها عدد من نواب بعض أحزاب المعارضة التركية من بينهم نواب من حزب العشب الجمهوري زعيم المعارضة، طالبوا عناصر الشرطة السماح لهم بالسير حتى المنتزه لإحياء الذكرى السنوية الأولى لأحداث وقعت في المنتزه العام الماضي.

وحينما رفضت الشرطة السماح لهم، وقعت مشادات بين الطرفين، اضطرت الشرطة على إثرها استخدام خراطيم المياه ورذاذ الفلفل لتفريق المتظاهرين الذين اضطروا للهروب إلى الشوارع الجانبية، كما اعتقلت الشرطة بعضا منهم.

كما تصدت قوات الشرطة لمجموعة أخرى من المتظاهرين احتشدت أمام القنصلية الفرنسية بـ "حي بك أوغلو"، ومنعتها من التوجه إلى ميدان تقسيم، بدعوى أن تظاهرتهم "غير مرخص لها" بعد أن هاجمتهم بخراطيم المياه وغاز الفلفل، واعتقلت العديد من المتظاهرين المحتجين.

وكانت أحداث منتزه "غزي" قد اندلعت إثر احتجاجات وقعت ليلة 27 مايو/آيار من العام الماضي، إثر اقتلاع بعض الأشجار من منتزه غزي المطل على ساحة تقسيم العريقة في قلب إسطنبول، في إطار مخطط لإعادة تأهيل المنطقة، حيث كانت تعتزم الحكومة إعادة بناء ثكنة عثمانية، جرى هدمها قبل عقود.

وتصاعدت حدة الاحتجاجات في الأول من حزيران/يونيو الماضي، وامتدت إلى مدن أخرى، واستمرت حتى أوائل أغسطس/آب المنصرم.

ونُظمت مظاهرات في 80 ولاية تركية، من أصل 81 - ولاية بايبورت لم تشهد أي احتجاج - وسُجلت 4725 مظاهرة خلال الفترة المذكورة أعلاه، شارك فيها نحو 3 ملايين و545 الف شخص، حيث قامت الشرطة بتوقيف 5 ألاف 341 شخصا، على خلفية الأحداث واعتقال 160 منهم.

هذا ولقى شرطي مصرعه، خلال الاحتجاجات، فضلاً عن 5 مواطنين، إضافة إلى الفتى "بركين ألوان" (15 عاما)؛ الذي توفي مساء 8 آذار/مارس الماضي بعد غيبوبة دامت 269 يوما؛ جراء إصابته بكبسولة قنبلة مسيلة للدموع خلال موجة الاحتجاجات.

وأصيب خلال الأحداث 4 آلاف و312 مواطناً مدنياً بجروح، إضافة إلى 694 من عناصر الأمن، كما خلفت الاحتجاجات أضراراً مادية جسيمة، شملت تخريب 45 سيارة اسعاف، و90 حافلة نقل تعود للبلديات، و214 مركبة خاصة، إضافة إلى 240 عربة شرطة.

هذا ولحقت أضرار بـ 58 مبنى عام، و337 مكان عمل، وبلغت قيمة الأضرار المادية نحو 67 مليون دولار (وفق مصادر في مديرية أمن ولاية قهرمان مرعش)، في حين تراجعت قيمة الليرة التركية إبان الأحداث.