رسالة من القدس الى المجرم "لابيد"
مهدي منصوري
انصب اهتمام القاتل "لابيد" وخلال الاسابيع الماضية على تحشيد قواته من الجيش والشرطة على مدن الضفة الغربية خاصة بعد توالي الهجمات واستهداف جنوده ومستوطنيه من قبل ابناء المقاومة الفلسطينية. اما ان تطلق النار على حافلة تحمل قطعان مستوطنيه من داخل مدينة القدس قرب باب المغاربة التي تحظى بحماية امنية صهيونية والتي اسفرت عن اصابة 9 ثلاثة منهم حالتهم وصفت بالخطيرة فهو امر لم يكن يتوقعه لا "لابيد" ولا قياداته السياسية والعسكرية. ولذلك فان هذه العملية البطولية الشجاعة التي نفذها شابا فلسطينيا يبلغ من العمر 25 عاما حظيت باهتمام كل المراقبين والمحللين في الكيان الصهيوني اولا وغيرهم من المتابعين للشأن الفلسطيني.
وواضح ان العملية البطولية جاءت ردا قاطعا وحاسما ورسالة موجهة الى القاتل "لابيد" بالتحديد الذي اخذ يطلق التهديدات النارية لابناء المقاومة خاصة بعد فشله الذريع في تحقيق اهدافه من العدوان الاخير على غزة والذي لم يستطع الصمود امامه سوى سويعات واعلن هزيمته المنكرة بالالتجاء والاستجداء من الدول بايقاف سيل صواريخ المقاومة والتي جعلت منه ومن مسؤولية وقطعان مستوطنيه كالجرذان يبحثون عن جحور يحمون انفسهم منها.
ولذا فان عملية القدس البطولية هذه رسالة قوية وصارخة تعكس ان مقاومة الاحتلال تسري في دماء كل الفلسطينيين وانها لم تقتصر على منطقة او مدينة دون اخرى، ولذا فعليه ان يقرأ الرسالة جيدا وان يتفهم فحواها وان يكف عن ارتكاب جرائمه الوحشية بعد هذه العملية ضد الشعب الفلسطيني لان الرد القاطع من قبل المقاومة حاضر وجاهز وبصورة لا يمكن ان يتوقعها، وان كل المحاولات البائسة واليائسة التي يتخذها ضد ابناء المقاومة من عمليات دهم المدن والبيوت والاعتقالات العشوائية وغيرها سوف لن تنعكس سلبا على ابناء المقاومة بل تزيدهم عزما وقدرة اقوى على الجهوزية التامة وانهم لا يمكن ان توهن عزيمتهم ولن تكسر ارادتهم الحرة حتى يرجع الحق الى اهله.
وليعلم القاتل "لابيد" ان اي رد فعل معاكس يستهدف الاهالي في القدس المحتلة فان جواب المقاومة الباسلة لن يتأخر بل سيكون صاعقا ومدمرا. وعليه ان يعلم ان اجرامه ومن معه لا يمكن ان يعينه في الوصول الى رئاسة الوزراء مرة اخرى. ولذا عليه ومن الان ان يغير بوصلة تحركاته ضد المقاومة البطلة والتي جاءت وكما اشارت انهار وقاطع على الجرائم التي يرتكبها الجيش الصهيوني ضد المدنيين والابرياء من الفلسطينيين في مدن الضفة والقدس.
واخيرا والذي لابد ان يدركه قادة الكيان الصهيوني من السياسيين والعسكريين ان اصحاب الحق لا يمكن في يوم من الايام ان يتنازلوا عنه ولن يستجدوه من احد بل انهم هم القادرون على استعادته وبالطريقة التي يرونها مناسبة والتي تحمل المفاجآت غير المتوقعة لعصابات الكيان الصهيوني المجرم.