الإطار التنسيقي لأنصاره: أنتم الأغلبية الوطنية ولا يمكن لطرف أن يصادر إرادة الجميع
*المالكي : تظاهرات الإطار بعثت برسالة الى كل المكونات من أن الشارع لا يمكن ان تستحوذ عليه جهة دون اخرى
*الشيخ الخزعلي يطالب بانعقاد مجلس النواب في أسرع وقت للقيام بواجباته
*علاوي يطرح حلاً "سيغضب الصدر": اعقدوا جلسة للبرلمان في أي مكان بالعراق
بغداد – وكالات : أعلن الإطار التنسيقي، وقوفه إلى جانب مطالب المتظاهرين من أنصاره التي تتضمن مطالب "الأغلبية الوطنية"، وفيما "تعهد" بالعمل من اجل تحقيقها، أكد أن الوطن "لا يدار من جهة واحدة ولا يمكن لطرف أن يصادر إرادة الجميع".
وقال الإطار التنسيقي في بيان ورد لوكالة شفق نيوز إنه "يتقدم بشكره العميق وامتنانه الكبير إلى الجماهير العراقية بفئاتها المختلفة وشرائحها الاجتماعية المتنوعة وهي تتظاهر في بغداد عاصمة الدولة ومركز المشروع الوطني الصامد بوجه محاولات الإلغاء، وفي البصرة الفيحاء خزان العراق المادي والمعنوي وعاصمته الاقتصادية، وفي نينوى أم الربيعين وعروس التحرير معبرة عن وحدة موقفها وقانونية مطاليبها في الدفاع عن الدولة ومؤسساتها الدستورية وخصوصاً القضاء والسلطة التشريعية".
وأعرب الإطار التنسيقي عن "تضامنه مع إرادة المتظاهرين التي أكدت مطالب الأغلبية الوطنية في الحياة الحرة الكريمة وقيام حكومة الخدمة الوطنية التي توفر العيش الكريم لأبناء الشعب العراقي كافة".
وتابع الاطار التنسيقي "نعاهد الجماهير العراقية بالعمل الجاد والمتواصل من أجل تحقيق مطاليبها ولن نحيد عن هذه الأهداف الوطنية الكبرى مادامت مرتبطة بآمال هذا الشعب وتطلعاته وطموحاته في المساواة والعدالة الاجتماعية".
وبيّن الاطار التنسيقي أن "الأهم من ذلك أن هذا الوطن لا يدار إلا بالحوار والتفاهم بين جميع أبنائه ولا يمكن لطرف أن يصادر إرادة الجميع تحت أي ذريعة أو حجة شكراً لصبركم والتزامكم وجهدكم الكبير وحضوركم الفاعل الذي سجلتم وتسجلون فيه أن العراق بلد الحضارة والقيم والتنوع والوحدة الوطنية".
كما تقدم الإطار اتنسيقي بـ"الشكر والتقدير الى اللجنة المنظمة ولجانها الفرعية ووسائل الإعلام التي تعاونت جميعاً من أجل إظهار الصورة الجميلة للتظاهرات"، مبينا اننا "سنكون معكم دائماً في جميع الساحات والمواقف".
وشهدت بغداد ومحافظات عراقية انطلاق تظاهرات للتيار الصدري في المنطقة الخضراء، وسط بغداد، وبقية المحافظات العراقية، قابلتها تظاهرات للإطار التنسيقي في محافظتي البصرة ونينوى وكذلك في بوابة المنطقة الخضراء من جهة الجسر المعلق انتهت باعتصام مفتوح أيضا.
بدوره قال رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، إن تظاهرات الإطار التنسيقي بعثت برسالة الى كل المكونات السياسية، فيما أشار إلى أن الشارع لا يمكن ان تستحوذ عليه جهة دون اخرى.
وذكر المالكي في بيان أن "التظاهرة الحاشدة التي دعا لها الاطار التنسيقي، عبرت عن تفاعل جماهيري كبير لمواقف الاطار، وبعثت برسالة واضحة ان الجماهير العراقية بتوجهاتها كلها تفاعلت مع الدفاع عن شرعية الدولة، وحماية المؤسسات الدستورية التشريعية والقضائية، وهي بسلمية فعاليتها بعثت برسالة اخرى الى كل المكونات السياسية؛ ان تعالوا الى كلمة سواء لعبور الازمة التي يخشى منها على المسار السياسي الدستوري، ولاجتناب تعطيل تشكيل الحكومة الجديدة، وتعطيل مجلس النواب المنتخب الذي تشكل وفقاً للقانون والدستور، وعرقلة انعقاد جلساته، في وقت يتطلع العراقيون الى حكومة خدمات، تنهض بمتطلبات الشعب وحاجاته، وترفع عن كاهله المعاناة والفقر".
من جهته طالب الأمين العام لحركة "عصائب أهل الحق" في العراق قيس الخزعلي، بانعقاد مجلس النواب "في أسرع وقت"، من أجل القيام بواجباته وأهمها "معالجة موضوع الموازنة".
وفي كلمة مسجلة وجهها للمتظاهرين بدأ الخزعلي بتوجيه الشكر لأنصار قوى "الإطار التنسيقي"، قائلا: "اليوم أدخلتم الفرح إلى قلب كل عراقي شريف".
وتعهد الخزعلي بالاستمرار في "طريق بناء الدولة والدفاع عنها" وكذلك في الإسراع بتشكيل الحكومة، "من أجل ان تقوم بواجباتها في تقديم الخدمات المطلوبة منها أمام الشعب".
وشدد الخزعلي على ضرورة "انعقاد مجلس النواب في أسرع وقت من أجل القيام بواجبه" وقال إن "من أهم واجباته معالجة موضوع الموازنة، إما عن طريق تشكيل الحكومة، لتقدم قانون الموازنة، أو أن يتم تعديل قانون الموازنة الحالي".
واعتبر الخزعلي أنه إذا بقي ذلك القانون على حاله "فهناك خطر كبير بأن الحكومة لن تتمكن من دفع الرواتب السنة القادمة".
من جانب اخر دعا رئيس ائتلاف الوطنية إياد علاوي، الى عقد جلسة برلمانية "في أي مكان بالعراق"، لاختيار رئيس جمهورية وتشكيل حكومة جديدة تمهد لانتخابات مبكرة، فيما حذر من "تدهور الأوضاع وخطورة" المرحلة الحالية.
وقال رئيس ائتلاف الوطنية إياد علاوي في بيان ورد لوكالة شفق نيوز إنه "لطالما دعونا إلى الحوار الوطني الذي نرى فيه حلاً للأزمات وتجاوز حالة الفوضى والتعقيد وكذلك طالبنا ومنذ العام 2010، بتشكيل مجلس أعلى للسياسات الاستراتيجية والآن بتشكيل مجلس حكماء ولكن للأسف لم يستجب المتخاصمون لدعواتنا".
وأضاف اياد علاوي "عليه لم يَتَبَقَّ سوى احترام توقيتات الدستور الذي اختط بأيديهم على الرغم من تحفظاتنا على العديد من فقراته وذلك من خلال عقد جلسة لمجلس النواب في أي مكانٍ في العراق بحضور رئيس مجلس القضاء ورئيس المحكمة الاتحادية لاختيار أو تثبيت رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة تمهد لإجراء انتخاباتٍ مبكرة بقانون انتخابي عادل ومفوضية انتخابات نزيهة".
وتابع علاوي أن "بخلاف ذلك ستزداد الأوضاع سوءً وتتدهور إلى ما لا يحمد عقباه، ولا امتلك غير التنبيه والتحذير من تداعيات وخطورة المرحلة التي يمر بها بلدنا الحبيب وشعبنا العزيز الذي عانى الويلات وحُرمَ من أبسط مقومات العيش الكريم.