انطلاق تظاهرة للإطار التنسيقي في بغداد والمحافظات بشعار "رفض الفوضى وتشكيل حكومة خدمة"
بغداد – وكالات : انطلقت في العاصمة بغداد، وبعض المحافظات امس الجمعة، تظاهرة لأنصار الإطار التنسيقي الجامع للقوى الشيعية باستثناء التيار الصدري.
وقال مراسل وكالة شفق نيوز، إن المئات من انصار الاطار تجمعوا في ساحة الطابقين بمنطقة الجادرية متجهين صوب المنطقة الخضراء من جهة بوابة الجسر المعلق.
ورفع المتظاهرون لافتات طالبت بـ"تشكيل حكومة خدمة وطنية تكافح الغلاء والبطالة وانعدام الكهرباء".
وكذلك رفع المتظاهرون شعارات "كلا للفوضى وتخريب المؤسسات".
وشارك في التظاهرات الالاف من انصار الاطار التنسيقي وجماهيريه الذين احتشدوا على اسوار المنطقة الخضراء التي تشهد منذ عدة ايام اعتصامات لجماهير التيار الصدري.
وجاءت هذه التظاهرات بناء على دعوات وجهها الاطار التنسيقي لجماهيره من اجل ما وصفه بـ”الحفاظ على المؤسسات الدستورية”.
بدورها اكدت اطراف سياسية، عدم القدرة في ظل وجود الحكومة الحالية على اجراء الانتخابات المبكرة، موضحة ان البلد بحاجة الى حكومة جديدة يتم من خلالها اجراء التعديلات على بعض القوانين قبل اللجوء الى الانتخابات المبكرة.
وقال عضو تحالف الفتح علي حسين في تصريح لـ /المعلومة/، ان “وجود حكومة الكاظمي التي تدير البلد من خلال تصريف الاعمال، لايمكنها ان تهيء لاجراء الانتخابات المبكرة بل تعتبر اليوم عائقا امام اجرائها، حيث يحتاج العراق الى حكومة اصيلة تجري الاستعدادات اللازمة من حيث الموازنة والتخصيصات وتعديل القوانين”.
من جهة أخرى، بين النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد الصهيود، لـ /المعلومة/، ان “الذهاب باتجاه حل البرلمان واجراء الانتخابات المبكرة يحتاج الى توافق واجماع وطني شامل، بالإضافة الى اتخاذ إجراءات سياسية ودستورية، فضلا عن انه لايمكن ان تتم في عهد حكومة الكاظمي التي كان لها دور في عملية تزوير نتائج انتخابات 2021”.
الى ذلك، بين النائب المستقل باسم خزعل لـ /المعلومة/، ان “اجراء الانتخابات يجب ان يكون من خلال حكومة لايرأسها الكاظمي، بل من خلال حكومة جديدة بعيدة عن شبهات وصفقات الفساد”.
من جهته اكد عضو الاتحاد الوطني الكردستاني غياث السورجي، ان البيت الكردي يعاني من انقسامات كبيرة بعد الازمة الراهنة في البلد، لافتا الى ان الانقسام الموجود يفوق ما حدث داخل البيت الشيعي.
وقال السورجي لـ /المعلومة/، ان “التشتت والانقسام الحاصل في البيت الكردي يفوق الانقسام الموجود بالبيت الشيعي، حيث لايوجد تفاهم بين الأحزاب الكردية، وهو ما فاقم الازمة الحالية في البلد”.
وأضاف ان “البلد يعيش أزمات كبيرة مالية واقتصادية وسياسية وتدخلات إقليمية في شؤونه الداخلية، حيث ان اجراء الانتخابات يكلف الدولة مليارات الدولارات، وهذه المبالغ في حال تم اللجوء الى خيار الانتخابات فأنها ستؤخذ من قوة المواطنين”.
وبين ان “الانتخابات وفي حال اجرائها فأنها لن تأتي بالنتائج المرجوة وتأتي مغايرة لطموح الأحزاب التي دعت لها، وبالتالي فأن مصلحة البلد ليست باستمرار الوضع الراهن، ولابد من إيجاد حلول للازمات”.
من جهة اخرى اكد عضو الهيئة لتيار الحكمة الوطني عمر السامرائي ان كل هذه الصراعات السياسية لا تجدي نفعا للبلاد.
واشار عضو الهيئة لتيار الحكمة الوطني الى ان تيار الحكمة دعا ووجه مبادرات للخروج لحل هذه الازمة السياسية الخانقة قبل انسحاب الكتلة الصدرية من البرلمان.
واضاف عمر السامرائي ان البلاد لا تتحمل هكذا صراعات وانه لابد من الجلوس على طاولة الحوار للتهدئة.
وحذر عضو الهيئة لتيار الحكمة الوطني من التصعيد بعد دعوة الاطار التنسيقي ايضا للخروج في مظاهرات مع دعوة الكتلة الصدرية للمظاهرات اذا البلاد تتجه الى الهاوية وبالتالي هذا الامر خطير على الشارع العراقي والمنطقة.
وشدد عمر السامرائي على حاجة البلاد الى تحكيم العقول والذهاب الى جلسة حوارية مع التيار الصدري والاطار التنسيقي حتى يتم الوصول الى حل واختيار رئيس وزراء تسوية وحقيبة وزارية خدمية وتفاهم.