kayhan.ir

رمز الخبر: 155015
تأريخ النشر : 2022August10 - 21:10

"لابيد" يحفر قبره وكيانه بيده

 

مهدي منصوري

مسرحية انتكاسة حرب عام 67 والتي  اعطت صورة ماساوية كبيرة بحيث ارادت اميركا وبالدرجة الاولى التي  اخرجت هذه المسرحية باتقان ان ترسل رسالة للنظام العربي الرجعي من ان "اسرائيل" لديها جيش لا يقهر بحيث اوحت للجميع  من انه لا ينبغي لاحد ان يفكر في مواجهة  هذا الجيش.

وبقيت هذه الفكرة ملازمة حتى جاءت المقاومة الفلسطينية الباسلة التي استطاعت وبمواجهتها الصلبة لهذا الكيان والذي سجلت فيه انتصارات كبيرة على الجيش الصهيوني سواء في حرب 33 يوما المجيدة وعدوانين على غزة والتي توجت اخيرا في المواجهات المستمرة بحيث وضعت القيادات السياسية والعسكرية الصهيونية من ان الجيش الصهيوني غير مستعد لاي  حرب قادمة مع المقاومة.

وقد اعترف بذلك رئيس الوزراء  المهزوم "بنيت" الذي اختار الابتعاد عن السياسة وغيره من المحللين الصهاينة، والذي  نعتقده اليوم ان "لابيد" البديل لـ"بينيت" انه لا يقرأ التاريخ ولم يفقه شيئا عما يدور من حوله لانه وبشنه عدوان على  غزة ظنا منه انه يستطيع ان يحقق انتصارا ولو صوريا من اجل ان يكون له عونا في فوزه في الانتخابات وعودته لرئاسة الوزراء. الا ان حساباته الخاطئة اوقعة في أزمة كبيرة اذ ان الجيش الذي  اريد له ان لا يقهر لم يستطع الصمود 72 ساعة وبما يملكه من معدات وتجهيزات عسكرية تفوق ما لدى المقاومة الفلسطينية والتي استخدمت بعضها الا وهي الصواريخ الموجهة التي اوجعت القيادة  والمستوطنين والجأتهم الى مقابرهم التي حفروها بايديهم  والتي يطلق عليها الملاجئ اذ لم يروا الشمس خلال ثلاثة ايام مما فرض على المجرم "لابيد" قاتل الاطفال والنساء من الالتجاء الى القاهرة وغيرها من الدول لانقاذه من المأزق الذي هو فيه للحصول على  هدنة من رشقات الصواريخ المرعبة والتي عجزت فيه القبة الحديدية من صدها او رفع تاثيرها الماساوي عليهم.

واخيرا فان المقاومة الباسلة رغم فقدانها العديد من قادتها على مذبح الحرية والاستقلال الا انها اكدت انها عازمة على الاستمرار في استهداف أهم المواقع الحساسة والاستراتيجية والتي ستكون ثالثة الاثافي في انهيار هذا الكيان وان تضع المجرم "لابيد" امام موقف صعب جدا الا وهو ان يضطر لحفر قبره وقبر كيانه الى الابد بعد الانهيار القادم والذي اكدت عليه  اغلب تقارير المحللين الصهاينة والدوليين.