"الجهاد الاسلامي" : علينا التصدي للاحتلال ورفع وتيرة المقاومة وتدفيعه الثمن على جرائمه
* فلسطينيون مقاومون يستخدمون زجاجات حارقة تستهدف مستوطنات بالضفة الغربية!
*إصابات بمواجهات فلسطينية ليلية مع قوات الاحتلال في مناطق مختلفة بالضفة
غزة – وكالات : أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الثلاثاء 9/8/2022، إن الاحتلال الصهيوني ما زال يمارس إجرامه بحق أبناء شعبنا على هذه الأرض المباركة، ويرتكب حماقة جديدة في عدوانه على مدينة نابلس بالضفة المحتلة.
وقال طارق عز الدين المتحدث الإعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي عن الضفة الغربية تعقيباً على جريمة الاحتلال في نابلس: لا عذر لأحد بعد اليوم, ما يجري في نابلس جبل النار تظهر أن الاحتلال لن يترك شعبنا ومقاومتنا، وسيمارس إجرامه بأبشع صوره اذا تم تمرير ما يقوم به.
وأضاف: اليوم نحن أمام سياسة جديدة وتصعيد خطير من قبل قوات الاحتلال يتوجب منا الوقوف وقفة جدية وحقيقية لصد هذا العدوان، ومطالبون بكافة أطياف شعبنا الفلسطيني المقاوم أن نتصدى لقوات الاحتلال وأن نرفع وتيرة المقاومة وتدفيع الاحتلال الثمن على هذه الجرائم.
وأكد عز الدين، أن الاحتلال الصهيوني يستبيح الدماء الفلسطينية ويوغل بإجرامه بطريقة غير مسبوقة بحق شعبنا في غزة والضفة والقدس.
وتابعت: نحن شعب واحد والمحتل يحتل أرضنا جميعاً ولا يفرق بين فصيل وآخر أو بلد آخر، ويستهدف الشعب الفلسطيني بأكمله، وهذا يتوجب منا توحيد الصفوف والرد على هذه الجرائم.
من جهتها قالت وسائل إعلام عبرية، إن موجة حرائق متعمدة اندلعت في الساعات الأخيرة، في أراضي مستوطنات مقامة بالضفة الغربية المحتلة.
وأفادت صحيفة "ميكور ريشون" العبرية، امس الأربعاء، أن "قوات الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية عملت طوال الليلة الماضية؛ للسيطرة على عدد من الحرائق التي أُشعلت على السياج الأمني لمستوطنة "بيتار عيليت"، غرب بيت لحم".
وزعمت أن التحقيقات دلت على أن سبب الحرائق إلقاء فلسطينيين زجاجات حارقة، ثم فروا باتجاه قرية نحالين جنوب غرب بيت لحم.
وبينت الصحيفة أن رجال الإطفاء عملوا أيضاً على إخماد سلسلة حرائق متعمدة في أراضي مستوطنات "غوش عتصيون"، جنوب بيت لحم.
وادعت أن الحرائق ناتجة عن إشعال إطارات سيارات في أراضي المستوطنة، مشيرة إلى أن "المستوطنين يتهمون فلسطينيين من خربة صافا شمال غرب الخليل، بالوقوف خلف إشعال الإطارات في أراضي المستوطنة".
يشار إلى أنه خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أيار/مايو 2021، واجه رجال الإطفاء الإسرائيليون في الضفة الغربية، عشرات الحرائق يوميًّا، والتي اندلعت، بسبب إلقاء الزجاجات الحارقة، وإحراق الإطارات في مناطق قريبة من المستوطنات.
من جهة اخرى أصيب عدد من الفلسطينيين، الليلة الماضية، في مواجهات مختلفة اندلعت في مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، استمراراً للمواجهات التي بقيت مشتعلة منذ صباح الثلاثاء، غضباً على جريمة الاحتلال في نابلس، والتي ارتقى خلالها مقاومان وفتى.
ففي نابلس، أصيب عدد من المواطنين، بحالات اختناق، في مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال، في دير شرف غربي المدينة، وسط إطلاق للرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع.
واندلعت مواجهات أخرى، قرب حاجز حوارة، وعلى مدخل بلدة بيت جنوب نابلس، وأصيب شاب من بلدة بيت أمر، برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط وآخرون بالاختناق، خلال مواجهات اندلعت عقب مسيرة منددة بجرائم الاحتلال.
وأطلقت قوات الاحتلال المتمركزة بالبرج العسكري المقام على مدخل بلدة بيت أمر، الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الدخانية والصوتية صوب المواطنين، ما أدى إلى إصابة شاب برصاصة مطاطية في منطقة الوجه، وأصيب آخرون بالاختناق.
وفي الخليل، اندلعت مواجهات في مخيم العروب، بعد أن أغلقت قوات الاحتلال بوابة المخيم، وعززت من تواجدها في المنطقة.
وفي بيت لحم، أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق، جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت بكثافة، خلال مواجهات في قريتي حوسان وتقوع.
وأغلقت قوات الاحتلال البوابة الحديدية المقامة على المدخل الغربية لبلدة تقوع، إلى جانب هدم منزل مأهول في منطقة المنشية قرب البلدة جنوب المدينة.
واندلعت مواجهات في بلدة الخضر مع قوات الاحتلال، وتركزت في منطقة "التل" ومفترق المدارس، وأطلق جنود الاحتلال خلالها قنابل الغاز والصوت، ومنعت المركبات من العبور من وإلى بيت لحم.