kayhan.ir

رمز الخبر: 154770
تأريخ النشر : 2022August03 - 20:32

هل تنتهي أزمة العراق بالحوار الوطني؟

 

يرى خبراء ومراقبون أن هناك مؤشرات توحي بأن الملف العراقي مآئل الى التهدئة من خلال الحوار بين القوى السياسية.

ويرى محللون سياسيون، أن خروج المعتصمين من داخل البرلمان العراقي، والإعتصام حول بوابات البرلمان هو مؤشر ايجابي لحل الازمة السياسية في البلاد.

المحللون السياسيون يقولون، إن الانتخابات البرلمانية في العراق افرزت خارطتي طريق في البيت الشيعي، تمثلت بخارطة التيار الصدري وخارطة الاطار التنسيقي وإن التظاهرات الأخيرة في العراق سواء من دخلوا المنطقة الخضراء واعتصموا في البرلمان، أو من تظاهروا خلف اسوار المنطقة الخضراء، بأنها انعكاس لرؤية أطياف الشعب العراقي.

ويرى المحللون السياسيون، أن خروج المعصمين من البرلمان العراقي تلبية لدعوة السيد مقتدى الصدر، وقبول الاطار التنسيقي لكل الدعوات التي طرحت من أجل الحوار منها دعوة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وفرت الارضية من أجل الذهاب الى طاولة الحوار لإيجاد مشتركات بين الاطار التنسيقي والتيار الصدري والخروج من الإنسداد السياسي من خلال تشكيل حكومة ترضي الطرفين.

ويؤكد المحللون السياسيون أن لا خيار أمام القوى السياسية العراقية سوى التوافق على خارطة طريق موحدة؛ مشيرين الى ان الكرة الآن بملعب التيار الصدري من أجل الاعلان بقبول مبادرة الحوار حتى يخرج العراق من الازمة السياسية في البلاد، بعد أن قبل الاطار التنسيقي كافة المبادرات المطروحة من أجل الحوار وايجاد حلول لهذه الأزمة.

وشدد المحللون السياسيون، على أن صوت الحوار والاعتدال أعلى من صوت التصعيد في العراق؛ لأن هناك مساعي حقيقة من كل القوى السياسية من أجل الحوار والتهدئة في المشهد السياسي العراقي.

من جهتهم يرى باحثون سياسيون، أن هناك توازنا بين القوى السياسية في البيت الشيعي العراقي.

ويقول الباحثون السياسيون، إن دعوة زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر لمناصريه للخروج من البرلمان والاعتصام حول محيطه، مؤشر ايجابي من أجل الذهاب الى الحوار بين القوى السياسية وايجاد حل للأزمة العراقية.

ويعتبر الباحثون السياسيون، أن ما حصل في الشارع العراقي من مظاهرات في المنطقة الخضراء وخلف اسوارها، يعد استعراضا سياسيا وليس كما وصفها بعض المراقبين بالصراع السياسي بين القوى السياسية العراقية.

ويوضح الباحثون السياسيون، أن دعوة الاطار التنسيقي من أجل خروج مناصريه الى الشارع جاءت من اجل ايجاد التوازن في الشارع العراقي.

ويرى الباحثون السياسيون أن هناك اطرافا داخلية وخارجية مثل أميركا وفرنسا تترصد الانسداد السياسي الذي وصل اليه العراق من أجل أن تصطاد من الماء العكر لتوفير المصالح والمنافع التي تطمح اليها في العراق.

بدورهم يؤكد اعضاء في تحالف الفتح أن هناك مشتركات حقيقية بين الاطار التسيقي والتيار الصدري، من حيث القواعد الجماهيرية والسياسية.

ويقول الأعضاء في تحالف الفتح، إن الاحداث في العراق تسير على وتيرة متسارعة، وإن الوضع يحتاج الى الهدوء والحوار، ويضيف هؤلاء، أن قادة الاطار التنسيقي يتعاملون مع هذه الاوضاع بجدية.

ويشير الأعضاء في تحالف الفتح، الى ان رئيس تحالف الفتح هادي العامري بذل كل الجهود من خلال البيانات والخطابات المتواصلة مع زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر من أجل تهدئة الاوضاع بين التيار والاطار.

ويوضح الأعضاء في تحالف الفتح، أن الاطار التنسيقي والتيار الصدري تربطهما مشتركات حقيقية على مستوى القواعد الجماهيرية وعلى المستوى السياسي؛ لذا كل المبادرات التي طرحت من اجل الحوار اخذتها قيادات الاطار بعين الإعتبار وبروح وطنية واخوية من أجل حل الاشكالات والوصول الى نتيجة ايجابية ترضي الجميع وتفتح الانسداد السياسي الذي عصف بالعراق.

ويؤكد الأعضاء في تحالف الفتح ان الاطار التنسيقي يؤمن بمبادرة الحوار، وأن اللقاءات والحوارت ستذلل عقبات المشهد السياسي العراقي وفي الاخير كلمة الفصل للدستور العراقي.

 

كيف تقرأ دعوات التهدئة واللجوء الى الحوار في العراق بدل الإنزلاق للمواجهة؟

ماذا يعني اللجوء الى الشارع مقابل الشارع مع حدوث أسوأ الاحتمالات؟

هل الدعوات للجلوس الى طاولة حوار وطني تنهي الانسداد السياسي في البلاد؟

أين تكمن مشكلة العراق بين صراع النفوذ الداخلي وتضارب الدور الخارجي؟