*اوساط سياسية : اميركا والدول الخليجية تزرع الفتنة في المكون الشيعي

*المرجع المدرسي يدعو حكماء العراق إلى هبّة واحدة لإصلاح ذات البين بين ابناء الشعب العراقي

*"الفتح" يتحدث عن “خارطة طريق” لاحداث انفراجة سياسية ونزع فتيل الازمة

بغداد – وكالات : دعت اطراف سياسية الى التحلي بلغة العقل والمنطق والتهدئة وعدم الانجرار نحو التصعيد، مشددة على ضرورة تخفيف حدة التوتر وتدخل المرجعية الدينية لانهاء الازمة الراهنة.

وقال النائب عن الاطار التنسيقي ثائر الكتاب لـ /المعلومة/، ان “هناك حاجة ملحة لتوحيد الصف من اجل تهدئة الأوضاع وضمان عدم تفاقم الازمة الراهنة وعدم جر البلاد نحو التناحر الذي تسعى اليه بعض الجهات الداخلية والخارجية”.

من جانب اخر، شدد عضو تحالف الفتح علي حسين، خلال حديثه لـ /المعلومة/، على ضرورة “تهدئة الأوضاع واحترام القانون والعمل وفق الأطر الدستورية لانهاء الازمة الراهنة وتشكيل الحكومة من خلال الكتلة الأكبر”.

من جهة أخرى، اكد عضو ائتلاف النصر عقبل الرديني لـ /المعلومة/، على أهمية “الحوار بين جميع الأطراف السياسية وتدخل المرجعية الدينية من اجل تهدئة الأوضاع وتجنب الدخول في منزلق خطير يؤثر على العراق بشكل عام”.

وقد لبت الجماهير العراقية دعوة الاطار التنسيقي بالخروج في تظاهرات سلمية على ابواب الخضراء .

من جهتها أتهمتْ اوساط سياسية اميركا والدول الخليجية  بزرع روح الفتنة والدفع باتجاه التصادم الشيعي الشيعي كونه يمثل مصدر قوة المقاومة ضد الاحتلال والوجود الصهيوني.

وذكرت الاوساط إن التجربة السياسية بالعراق تمر بظروف صعبة ومعقدة، نتيجة لحداثة التجربة أولا ولكثافة التدخلات الخارجية .

ولفتوا الى ان هذه الدول تسعى لتأجيج الطائفية بين أبناء البلد الواحد وتقسيم المناطق جغرافيا وطائفيا وعرقيا لتسهل إدارته عليهم.

بدوره دعا المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي، حكماء العراق من العلماء وشيوخ العشائر والسياسيين المخلصين، إلى أن يهبّوا هبّة واحدة، لإصلاح ذات البين، ومنع إراقة الدماء في الشهر المحرم.

وقال المرجع المدرسي:لقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله في حديث مشهور: (إِصْلاَحُ ذَاتِ اَلْبَيْنِ، أَفْضَلُ مِنْ عَامَّةِ الصَّلاَةِ وَ الصَّوْمِ) وقال: ربنا سبحانه على لسان موسى بن عمران عليه السلام لأخيه هارون: (وأَصْلِحْ وَلاٰ تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ) ولا يعني الإصلاح الإبقاء على كل شيء صالح أو فاسد، بل يعني العمل من أجل توفير المناخ المناسب لإصلاح كل جوانب الفساد في البلد.

وأكد على ضرورة أن يعمل جميع حكماء البلد جاهدين، من أجل بلورة خارطة طريق للإنهاض بالعراق إلى حيث مكانته المرموقة، إلى حيث الإستقلال والحرية والتقدم والعزة والكرامة، كما دعا سماحته ابناء الشعب العراقي أن يرفعوا أكفهم بالدعاء للعراق وشعبه ولمنع الفتن التي تحيط به والله سميع عليم.

من جانب اخر أكد النائب عن تحالف الفتح سالم العنبكي ، امس الاثنين ، على اهمية التهدئة بين الإطار التنسيقي والتيار الصدري ونزع فتيل الأزمة تجنبا لمزيد من الفوضى، مشيرا الى ان التحالف طرح خارطة طريق لإحداث انفراجة في العملية السياسية.

وقال العنبكي في تصريح لـ/المعلومة/، إن “الإطار التنسيقي اوصل رسائل إيجابية لجميع الأحزاب بما فيها التيار الصدري في طرح خارطة طريق تسعى لإحداث انفراجة في العملية السياسية”.

وأضاف أن “مبادرة الإطار المتواصلة بالحوار نزعت فتيل أزمة كبيرة وإبعاد اقتتال شيعي _ شيعي”، مشيرا الى ان “الجميع مدعو للجلوس على طاولة الحوار للمضي بالخطوات الجديدة في تشكيل الحكومة وتلبية مطالب الشعب العراقي”.

ولفت العنبكي الى أن “الأمر يتطلب مزيدا من التهدئة والمباحثات والتنازل مع جميع الأطراف للخروج من الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد”.

وكان النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد الشمري أكد أن الوضع الحالي مازال غامض وغير واضح المعالم بالرغم من اعلان قادة الإطار كافة استعدادهم للجلوس إلى طاولة الحوار وحل الخلاف الصدري مع الإطار.