الأمم المتحدة تطالب الإمارات بوقف التعذيب الذي تمارسه قوات تابعة لها باليمن
صنعاء- وكالات:- طالب مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، دولة الإمارات إلى منع التعذيب الذي تمارسه قوات تابعة لها باليمن.
وقالت اللجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة في تقرير: "إنه على الرغم من المعلومات المقدمة إلى اللجنة بشأن انسحاب القوات المسلحة الإمارات من أراضي اليمن في عام 2019، فإنها تشعر بالقلق إزاء التقارير التي تفيد بوقوع انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ارتكبتها القوات المسلحة النظامية للإمارات، والجهات الفاعلة الحكومية التي تعزى أفعالها إلى الإمارات في مراكز احتجاز خاضعة لولاية الإمارات".
وأشارت إلى "مراكز الاحتجاز مثل مطار الريان الدولي، وسجن 7 أكتوبر، ومخيم الجلاء، وقاعة وضاح، وفي المقر العسكري السابق للإمارات في اليمن".
و"أبدت اللجنة أسفها لقلة المعلومات التي قدمتها الإمارات في تقريرها بشأن عدد الشكاوى والتحقيقات والمحاكمات والإدانات في قضايا التعذيب وسوء المعاملة في سياق النزاع في اليمن، سواء فيما يتعلق بالقوات المسلحة النظامية أو بالجماعات المسلحة تنسب أفعالها إلى الإمارات".
وذكرت بأن مفهوم "أي إقليم يخضع لولايتها القضائية"، يشمل أي إقليم أو مرافق ويجب تطبيقه لحماية أي شخص، مواطن أو غير – مواطن دون تمييز خاضع لسيطرة دولة طرف بحكم القانون أو بحكم الواقع. وتؤكد "اللجنة أن التزام الدولة بمنع التعذيب ينطبق أيضا على جميع الأشخاص الذين يتصرفون بتحريض منها أو بموافقتها أو برضاها".
كما طالبت بإجراء "تحقيقات فورية ونزيهة وشاملة في جميع ادعاءات التعذيب أو سوء المعاملة في أي إقليم يخضع لولايتها القضائية ومن جانب جميع الجهات الفاعلة التي تعزى أفعالها إليها".
كما أشارت تقارير أممية سابقة وتحقيقات صحافية حول "انتشار حالات التعذيب والاغتصاب في تلك السجون، وتوثيق عدد من تلك الجرائم، دون تلقي إجابات من أبوظبي بخصوصها".
من جهة اخرى ناقشت اللجنة العسكرية اليمنية مع ممثلي الأمم المتحدة، الخروقات المتكررة التي ترتكبها قوى تحالف العدوان للهدنة الإنسانية والعسكرية، وكذلك عرقلة عمليات نزع الألغام التي باتت تتطلب موقفًا واضحًا من الأمم المتحدة.
وفي هذا السياق التقى نائب رئيس اللجنة العسكرية اليمنية العميد حسين هاشم ومعه أعضاء اللجنة، المستشار العسكري لممثل الأمم المتحدة إلى اليمن الجنرال انطوني هايورد ومديرة مكتب ممثل الأمم المتحدة في اليمن.
ونقل موقع "المسيرة" عن مصدر عسكري يمني قوله إن العميد هاشم "استعرض مع الجنرال هايورد الخروق المتواصلة لقوى العدوان ومرتزقتهم للهدنة في مختلف الجبهات".
وأوضح المصدر أن اللقاء مع الفريق الأممي ناقش خطوات تجهيز غرفة العمليات المشتركة للحدّ من الخروق.
وأشار العميد هاشم إلى أن تعنّت دول العدوان في منع دخول الأجهزة والمعدات الخاصة بنزع الألغام فاقم من معاناة المواطنين وبات يتطلب موقفًا واضحًا من الأمم المتحدة.
من جانبه طالب الجنرال هايورد جميع الأطراف بأن تكون الهدنة حزمة واحدة وفق بنود الهدنة وبما يضمن التخفيف من المعاناة الإنسانية.
ووجه هايورد الشكر للجنة صنعاء العسكرية لما قدموه من إيضاحات للخروق، معربًا عن أمله أن تكون غرفة العمليات المشتركة خطوة للحدّ من الخروق.
وفي سياق متصل، أعلنت وكالة الأنباء اليمنية " سبأ" أن قوى تحالف العدوان ومرتزقتها ارتكبت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، 154 خرقًا للهدنة الإنسانية والعسكرية.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري يمني، أن خروقات العدوان تمثلت في 32 خرقًا بتحليق للطيران الاستطلاعي المسلح والتجسسي في أجواء محافظات: تعز، حجة، الجوف، صعدة، الضالع، الحديدة، وجبهات الحدود.
وأشار المصدر إلى رصد خرقين بضربات جوية للطيران الاستطلاعي المسلح التابع للمرتزقة على منازل المواطنين ومواقع الجيش واللجان الشعبية في باب غلق بمحافظة الضالع.
وتمّ تسجيل ثلاثة خروقات باستحداث تحصينات شمال وغرب حيس بمحافظة الحديدة.
ولفت المصدر إلى رصد 96 خرقًا بإطلاق نار على منازل المواطنين ومواقع الجيش واللجان الشعبية في محافظات: مأرب، تعز، حجة، صعدة، الضالع، الحديدة، البيضاء وجبهات الحدود.
وبيّن المصدر أنه تمّ تسجيل 21 خرقًا بقصف لمرتزقة العدوان، على محافظات: مأرب، حجة، صعدة، الحديدة، وجبهات الحدود، حيث استهدف مرتزقة العدوان بقصف مدفعي مواقع الجيش واللجان الشعبية في البلق الشرقي بمحافظة مأرب.
كما استهدف قصف مدفعي مكثف للمرتزقة، مواقع الجيش واللجان الشعبية في الشبكة، وفي غرب حرض، وجنوب وشرق حيران، بمحافظة حجة، وفي الغور بمحافظة صعدة.
وأفاد المصدر أن قصفًا مدفعيًا مكثفًا للمرتزقة استهدف مواقع الجيش واللجان الشعبية في الجبلية بمديرية التحيتا وشمال شرق حيس وفي مقبنة بمحافظة تعز وكذا في وادي جارة وجبل قمبور والعمود في جيزان.