kayhan.ir

رمز الخبر: 154385
تأريخ النشر : 2022July27 - 20:30

أرادوا حرق طهران فجعلتهم جذاذا

 

اراد اعداء ايران اللدودين وعلى رأسهم الشيطان الاكبر اميركا وحلفائها وهم في اوج قدرتهم وعلى مدى اربعة عقود ونيف النيل منها لزعزعة وجودها واستقرارها في المنطقة والعالم الا انه كان نصيبهم الفشل الذريع رغم استخدامهم محاولات اجرامية حاقدة والتي لم تخطر على بال.

وبقيت طهران شامخة صامدة امام جميع العاديات والتي لو تعرض لها اي بلد في العالم لوصل الى حد الانهيار، وليس فقط ذلك بل انها استطاعت ان تحتل مكانا متقدما وفي مختلف المجالات الاقتصادية والعلمية والسياسية وغيرها بحيث اصبحت محط انظار العالم .

وامام كل محاولات الفشل الا ان الاعداء الحاقدين والمجرمين لم يتعظوا او ياخذوا العبرة مما مضى بل انهم اخذوا في لجاجتهم من اجل طرح المشاريع لتحقيق نصر ولو صوري عليها والذي كان اخره "مؤتمر جدة " الذي حشدت له واشنطن وبتصورها القاصر انها تستطيع ان تحقق اهدافها ضد ايران الاسلامية  الا انه وكما قيل فان "السحر قد انقلب على الساحر" وبصورة اذهلت الجميع لان طهران لم تتدخل لابصورة مباشرة او غير مباشرة في افشال المؤتمر والوصول به الى ماوصل اليه اذ ذكرت اوساط سياسية واعلامية والكثير من المحللين من ان المعسكر الغربي بقيادة واشنطن فقد هيمنته على العالم ولم ينجح في "مؤتمر جدة" بتحقيق وتشكيل الناتو العربي، وبالتالي فأن هذا الضعف يندرج في زاوية فقدان السيطرة على القرار بشأن طريق الحرير، مما يتضح ان اميركا لم تعد تمثل القطب الواحد المهيمن على السياسة العالمية والعالم الذي اصبح اليوم متعدد الاقطاب والمعسكر الغربي اصبح في اضعف حالاته”. مما يمكننا القول ان "مؤتمر جدة" لم يحقق ماعقد من اجله وهو تشكيل الناتو العربي، وبالتالي فأن المعسكر الغربي بقيادة اميركا فقد هيمنته على العالم ولم يعد باستطاعته فرض شروطه”.

وقد شهدت منطقة الشرق وخلال الاسبوعين الماضيين نشاطاً دولياً وإقليمياً على أعلى المستويات، مثلت زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الأراضي المحتلة، ثم إلى المملكة العربية السعودية، والقمة الثلاثية في طهران بين قادة إيران وروسيا وتركيا.

وقد مني بايدن في زيارته الخليجية بالفشل  خاصة اظهار نفسه بالقدرة القوية التي تستطيع ان تغير المعادلة الا مواقف الدول الخليجية كالامارات والكيوت وقطر والاردن وغيرها لم يقفوا مع اميركا ضد ايران خاصة بتحقيق المشروع الاساس الذي ادتمعوا فيها الا وهو ايجاد تحالف عسكري يشبه الناتو ليكون في مواجهة ايران  والذي اصبح اثرا بعد عين.

واخيرا والذي لابد من الاشارة اليه ان اميركا وحلفاءها كانوا يعتقدون ومن خلال "مؤتمر جدة" يستطيعون ان يضعوا طهران في دائرة النار الا ان جمعهم سرعان ماتبدد وحدث مالم يكن بالحسبان الا وهو انهم اصبحوا جذاذا متفرقون تلفهم حالة الخيبة والفشل والخسران وبذلك استطاعت طهران ان تسجل انتصارا قويا غيرت فيه  المعادلة الى صالحها.