kayhan.ir

رمز الخبر: 154325
تأريخ النشر : 2022July26 - 20:40
العدو أدرك خطورة المواجهة مع المقاومة بعد حرب تموز..

السيد نصرالله: صواريخنا الدقيقة تطال كل الأهداف الصهيونية براً وبحراً

 

* لا نريد الحرب لكن لا نخشاها وإذا حصلت بين حزب الله و"إسرائيل" ليس معلومًا أن تبقى الحرب بين الجانبين

 

*لطالما دخلت مسيّراتنا الى الجليل وفلسطين المحتلة ورجعت وذهبت عشرات المرّات خلال السنوات الماضية

 

* حزب الله لا يكشف أوراقه عن قدراته الجوية ولدينا قدرة بحرية كافية لتحقيق الردع المطلوب والأهداف المنشودة

 

*الوقت ليس مفتوحًا وإذا بدأ العـدو باستخراج الغازوالنفط في كارديش ولم يأخذ لبنان حقه فنحن ذاهبون الى المشكل

 

*حاضرون لجلب فيول إيراني لمعامل الكهرباء عندما تعلن الحكومة اللبنانية جاهزيتها لاستقبال السفن القادمة من إيران

 

*البعض يعتبرون المازوت الايراني يخرق السيادة ولكن 20 "شنطة" من فلسطين المحتـلة لا تخرق السيادة؟"

 

 

طهران-كيهان العربي:-أكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله أن لبنان كان مستباحًا جوًا وبرًا وبحرًا للعدو الصهيوني، وكانت الذروة في الاستباحة عام 1982 عندما أراد إدخال لبنان في العصر الإسرائيلي.

وأوضح السيد نصر الله في "حوار الأربعين" على قناة "الميادين" ، أنه لم يكن هناك ما يردع العدو الصهيوني من اجتياح لبنان وقبل الاجتياح لم يكن هناك ما يردعه من العدوان المتكرر على لبنان، مشيرًا إلى أن بدايات الردع بدأت عام 1984 – 1985، عندما اضطر العدو الصهيوني للانسحاب من مناطق واسعة في لبنان، نتيجة مجموعة كبيرة من العمليات النوعية والكبيرة التي نفذتها فصائل متنوعة من المقاومة اللبنانية.

وقال: هذا كان الردع الأول وهو انجاز كل حركات المقاومة التي نفذت عمليات استشهادية وشارك فيها لبنانيون وفلسطينيون في تلك المرحلة.

و من 2006 إلى اليوم لم تحصل أي غارة إسرائيلية باستثناء واحدة على نقطة حدودية ملتبسة بين لبنان وسوريا وغارتان على فلوات وقمنا بالرد عليها كلها.

وقال سماحته: "نتيجة حرب تموز2006 أدرك العدو أن المواجهة مع المقاومة خطيرة وقدراتها أصبحت تتجاوز المستعمرات على الحدود إنما تمتد إلى الشمال والوسط".

وحول معادلة كاريش وما بعد كاريش، أوضح السيد نصر الله: "قلت في الخطاب إن المسألة أكبر من كاريش مقابل قانا.. لو جمّد العـدو الاستخراج من كاريش كان للبنان حقق نصرًا معنويًا لكن دون انجاز عملي"، مشيرًا إلى أنه يوجد تقدير يقول بأن بايدن اليوم لا يريد حربًا أخرى في المنطقة.

ورأى السيد نصر الله أن "هناك فرصة الحاجة الأميركية الأوروبية الاسرائيلية لاستخراج النفط والغاز وفرصة أنهم لا يريدون حربًا أخرى هنا يجب أن يستفيد لبنان من الفرصة الذهبية، لذلك قلت إن الموضوع هو كل حقول النفط والغاز المنهوبة من السواحل الفلسطينية المحتلة مقابل حقوق لبنان بترسيم الحدود والاستخراج".

ونبّه السيد نصر الله أن الوقت ليس مفتوحًا بل فقط إلى أيلول.. إذا جاء أيلول وبدأ العـدو بالاستخراج ولم يأخذ لبنان حقه فنحن ذاهبون الى المشكل".

ولفت سماحته إلى أن الدولة اللبنانية بحسب كل الشواهد منذ  العام 1948 وإلى اليوم هي عاجزة عن اتخاذ القرار المناسب لحماية لبنان وثرواته، وقال:"هدفنا أن يستخرج لبنان النفط والغاز لأنه الطريق الوحيد لنجاة لبنان.. هذا آخر الخط".

وأوضح أنه عندما وجه التهديد الأخير للعدو الصهيوني، أكد أن حزب الله  لم ينسق لا مع الأخوة السوريين ولا الإيرانيين وعندما قلت الكلام في الخطاب مضمونًا وشكلًا لم يكن أحد من الإخوة الإيرانيين على علم به وفي لبنان نوقش الأمر حصرًا في حزب الله ولم يتم نقاشه مع الحلفاء.

وردًا عن سؤال حول طلب رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل بالحصول على مساعدة إيرانية في ملف الكهرباء، أجاب السيد نصر الله: "أنا حاضر أن أجلب فيول إيراني مجانًا لمعامل الكهرباء في لبنان عندما تعلن الحكومة اللبنانية انها جاهزة لاستقبال السفن القادمة من إيران".

وردًا عن سؤال آخر كشف السيد نصر الله وللمرة الأولى أنه "لطالما دخلت مسيّراتنا الى الجليل وفلسطين المحتلة ورجعت وذهبت عشرات المرّات خلال السنوات الماضية دون القدرة على اسقاطها.. هناك من يخطئ التقدير في الكيان الصهيوني بأن حزب الله لن يقدم على خطوة من هذا النوع.. أقول نحن نقدم على خطوة من هذا النوع.. ونريد إطلاق نار هناك ونريده من "الإسرائيلي".. نحن دفعنا "الإسرائيلي" الى اطلاق النار".

كذلك كشف السيد نصر الله عن مسيّرة ثالثة لم يسقطها العدو الصهيوني فوق حقل كاريش، وأكد أن حزب الله ليس بحاجة لاطلاق مسيّرات لاستكشاف كاريش "ونملك وسائل تمكننا من معرفة كل ما يرتبط بالسفينة (المنصة) وتحركاتها والقوة البحرية".

وأكد سماحته قائلًا: "لدينا قدرة بحرية ما (دفاعية وهـجومية) كافية لتحقيق الردع المطلوب والأهداف المنشودة".

وشدد على أن حزب الله لا يكشف أوراقه عن قدراته الجوية، وقال: "بعد إرسال مسيّرات إسرائيلية إلى الضاحية الجنوبية أخذنا قرارًا بمواجهة المسيّرات ضمن مستوى معين.. اعتبرنا أن تلك العملية تطور خطير لأنها انتقلت من جمع المعلومات الى التـفجير.. نحن نتحرك في ظروف أمنية صعبة جدًا..".

وتابع سماحته: "إذا حصلت حرب بين حزب الله و"إسرائيل" ليس معلومًا أن تبقى الحرب بين هذين الجانبين.. هل ستطور إلى حرب على مستوى المنطقة وستدخل قوى أخرى؟ هذا احتمال وارد جدًا.. لا نريد الحرب لكن لا نخشاها واذا حصلت نحن رجالها وأبطالها.. سنمنع "الإسرائيلي" من اخراج النفط والغاز المنهوب، ما لم يُسمح للبنان باستخراج نفطه وغازه ولو أدى ذلك الى الذهاب إلى الحرب".

وأردف: "نحن دافعنا وقدمنا دمًا وحررنا بلدنا ولولا هؤلاء الشهداء كانت "إسرائيل" ابتلعت لبنان..".

و عن الحملة الأخيرة التي شنت على  نشيد "سلام يا مهدي"، فرأى السيد نصر الله أنّها "مرتبطة باستهداف بيئة المقاومة المباشرة"، مضيفاً أنّ للنشيد والحضور "رسالة بالغة الأهمية من بيئة المقاومة كما كانت رسالة الانتخابات."

وشدد السيد نصر الله على أنّ "الجيل الجديد الذي شارك في سلام يا مهدي يخيف إسرائيل ويقلقها".

ولفت إلى أن هؤلاء يعتبرون أن "المازوت الايراني يخرق السيادة، ولكن 20 "شنطة" من فلسطين المحتـلة لا تخرق السيادة؟"، مؤكدًا أن نقل الأموال من فلسطين المحتلة إلى لبنان خلاف القانون.. لافتًا الشعب اللبناني إلى أنه ذات يوم عندما أقام الإسرائيليون جدارًا أسموه "الجدار الطيب" للتطبيع وكان أهل الجنوب فقراء جدًا فأصدر الامام السيد موسى الصدر قرارًا بحرمة أخذ الدواء أو الخبز منهم ولو كان الشخص عرضة للموت.

وشدد السيد نصر الله على أن الكيان الصهيوني ليس له مستقبل "وما كنا نقوله قبل سنوات وما طرحه الإمام الخميني (رض) عن إزالة "إسرائيل" من الوجود اليوم كبار قادة العدو هم من يتحدثون عنه.. اليوم نَفَس المقاومة عند الشعب الفلسطيني أعلى من أي وقت مضى".

وحول نهاية الكيان الصهيوني، أكد السيد نصرالله أن "هذا سيحصل وأراه قريبًا وقريبًا جدًا". ورأى أن التحولات الدولية ستكون أيضًا مؤثرة جدًا في نهاية الكيان.. النظام الدولي يتحول الى نظام متعدد الأقطاب..".

وأعلن أن "التواصل قائم بين قوى محور المقاومة، والتشاور واللقاءات الدائمة والكل يقرأ في كتاب واحد، وقال: "غرفة العمليات المشتركة في "سيف القدس" كانت موجودة.. كان هناك تنسيق مباشر مع حماس والجهاد الإسلامي.. كانت هناك مواكبة على مدار الساعة في كل أيام الحرب والأمر يعتمد على ما يتصل بالمعلومات وكان هناك فخ معين قدم حزب الله معلومات حوله".

أضاف السيد نصر الله: "حماس هي حركة مقاومة إسلامية فلسطينية، قضيتها الأولى فلسطين وتحرير القدس وإنقاذ الشعب الفلسطيني، وفي إطار هذه الأولوية أي حركة مقاومة عندما تجد أصدقاء وحلفاء يجب أن تتمسك بهم وإذا حصل خلل ما يجب أن يعالج في أقرب وقت ممكن".

في بعض الدول العربية إذا كنت تجمع مالًا لأيتام الفلسطينيين يُزج بك في السجن". وسأل: "هل هناك استحمار واستغباء للشعوب العربية والإسلامية أكثر من القول إن التطـبيع هو في خدمة القضية الفلسطينية؟".

وردًا عن سؤال أوضح السيد نصر الله أن "الإخوة في حماس يقولون إنه لم يقدم أي نظام عربي ما قدمته سوريا لحركة حماس وحركات المقاومة الفلسطينية. مؤكدًا أن سوريا اليوم منفتحة وتريد أن تعيد الكثير من العلاقات.

وأشار إلى أن هناك قابلية جيدة لعودة العلاقات بين سوريا وحماس، وقال: "الأمور جيدة وتحتاج إلى بعض النقاش والوقت، وتنتهي إلى خاتمة جيدة إن شاء الله".

وتابع: "نحن أكثر جهة تستطيع الحديث في المحور وحريصون على الحديث مع الجميع وجمع الصفوف.. المحاصر هو غيرنا والخائف والقلق هو غيرنا، ولدينا رؤية متفائلة جدًا بالمستقبل القريب، لذلك عملية تجميع الصفوف مهمة جدًا".