نصر الله يقطع الطريق على الجميع
على مدى ثلاث ساعات ودون انقطاع تحدث سماحة السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله الى الزميل غسان بن جدو وعبر قناة الميادين عن كل شاردة وواردة تتعلق بالوضع اللبناني ودول المنطقة ودور حزب الله في كل المحطات الساخنة والقضايا المصيرية التي تخص الامة ولم يترك زاوية منها سواء كانت لبنانية أو اقليمية الا ودخلها بقلبه المفتوح وصراحته المعهودة ليضع النقاط على الحروف ولا تأخذه في الله لومة لائم. بدءها من لبنان وكيف انطلقت افواج المقاومة الاسلامية ومسارها المقاوم الذي بدأ عام 83 من القرن الماضي وما سجلته من انتصارات كبيرة وساحقة في الاعوام 93 و95 و2000 و2006 الى ان وصلت الى العام 2022 حيث سجلت تحولا استراتيجيا كبيرا في اقتدارها المتعاظم اي تحولت من موقع الدفاع الى موقع الهجوم لتصدم المجتمع الصهيوني في قعر داره وتضج الاصوات داخله وهو اليوم يواجه تحديات كبيرة من العسير جدا ان يخرج منها سالماً.
ولا ننسى ان نشير ان سماحته لم يتوقف عند هذا الحد بل كشف عن قدرات جديدة لبحرية المقاومة الاسلامية وهكذا عن تشكيلات لمسيرات جديدة ادخلت الرعب الى المجتمع الصهيوني واثارة الجدال ثانية في اوساطه.
لقد توج نصر الله مسيره المقاومة الاسلامية وعبر العقود الاربعة المنصرمة الحافلة بالبطولات والانتصارات، بالنصر المبين حين رفع من منسوب اليقين بازالة "اسرائيل" التي شبهها في الماضي بـ"بيت العنكبوت". وبالطبع لن ينسى سماحته الدماء الطاهرة للمقاومين الابطال التي روت شجرة المقاومة الاسلامية التي عمرها اليوم اربعين عاما.
نصرالله يؤكد وبضرس قاطع ان ما اوصل لبنان اليوم الى قمة الاقتدار واوقف العدو الصهيوني عند حده هو تعاظم قدرة المقاومة الاسلامية التي تحمي اليوم لبنان وثروته وهذا ما كان رادعا للعدو وحماته من الاقتراب الى حقول النفط والغاز .
نصر الله بدوره عرج الى الوضع السياسي الداخلي حيث تحدث عن تشكيل الحكومة وانتخاب رئيس الجمهورية وكل زاوية تتعلق بالوضع الداخلي اضافة الى تطرقه لدول الاقليم وعلاقاتها بالمقاومة الاسلامية وموقف المقاومة من قضايا العراق واليمن وسوريا وغيرها.
اما ما تحدث به البطرك الراعي فمر عليه مرور الكرام ولم يعره اية اهمية لان القضية لا ترتبط بالمقاومة الاسلامية او حزب الله فهي قضية سيادية تخص لبنان وقضائه وقوى الامنية لكن السؤال المطروح كيف يسمح القس موسى الحاج لنفسه ان يخترق حدود بلده من كيانه لا يعترف به لبنان ويضع نفسه فوق القانون واذا كان بريئا في مهمته فكان الاولى به ان ينتقل الى دولة ثالثة ليدخل لبنان بشكل رسمي لا ان يقوم بخطوة يفهم منها التطبيع المرفوض لبنانيا.