الاطار التنسيقي : لم نرصد أي موقف سلبي تجاه ترشيح السوداني لرئاسة الحكومة
*تحالف "الفتح" : العراق يمكنه معاقبة تركيا وردع عدوانها بالسلاح الاقتصادي
*الخارجية: بيان مجلس الأمن بشأن الاعتداءات التركية يدعم موقف العراق
*دولة القانون: اميركا تقف عائقا أمام تسليح الجيش العراقي لحماية "اسرائيل"!
*تحالف "العزم": السوداني الخيار الأمثل لهذه المرحلة الصعبة والحساسة من تاريخ الوطن
بغداد – وكالات : اكد القيادي في الاطار الشيعي تركي العتبي، امس الثلاثاء، عدم اعلان اي تيار سياسي رفضه لتولي محمد شياع السوداني الحكومة المقبلة.
وقال العتبي في تصريح صحفي ، انه “بعد مرور 24 ساعة على اعلان الاطار التنسيقي رسميا اختيار محمد شياع السوداني كمرشح وحيد لتشكيل الحكومة المقبلة لم نرصد اي موقف سلبي من قبل اي حزب او تيار او تحالف سياسي حتى الان بل العكس كانت كل الرسائل ايجابية وترحب بقرار الاطار”.
واضاف ، ان “الاجماع العراقي على دعم السوداني في مشوار تشكيل الحكومة خطوة ايجابية ستعجل من انهاء الكثير من الاشكاليات خاصة الاسراع في تشكيل الكابينة الوزارية بالتنسيق مع بقية الشركاء”.
واشار الى ان “حسم اسم مرشح الاطار لرئاسة الوزراء انهى الشائعات التي تتحدث عن خلافات بين اقطاب الاطار”، مؤكدا ان “الاخير موحد لانه يدرك حجم المسؤوليات الملقاة على عاتقه في خضم مرحلة حساسة تمر بها البلاد”.
من جهته اكد النائب عن تحالف الفتح محمد البلداوي، ان العراق لديه الامكانية لمعاقبة تركيا جراء عدوانها على المدنيين في زاخو واحتلالها مساحات من الأرض العراقية، لافتا الى أهمية استخدام السلاح التجاري والاقتصادي ضد تركيا من اجل ردعها.
وقال البلداوي، إن "العراق لديه فرصة للضغط على تركيا من حيث الجانب التجاري والاقتصادي، اذ بالإمكان ممارسة الضغط على انقرة لايقاف اعتداءاتها وكذلك مايخص الموارد المائية لضمان حصول العراق على حصته".
وأضاف، أن "الحل الاقتصادي والضغط على تركيا يحتاج الى اغلاق الحدود مع تركيا وفتح منافذ مع دول الجوار الأخرى وتفعل عمل الموانئ لتعويض الصادرات التي تأتي عن طريق تركيا، خصوصا ان هذا البلد يعتاش على العراقيين من خلال التجارة والسياحة".
وشدد على "ضرورة معاقبة حكومة اردوغان وضمان الحصول على تعويضات للضحايا الشهداء والمصابين جراء الاعتداء التركي، من خلال التحرك الداخلي وكذلك الخارجي الدولي المتمثل بمجلس الامن والزام انقرة بعدم التدخل في شؤون البلاد او التقدم باتجاه أراضيه".
من جانبها أكدت وزارة الخارجية، امس الثلاثاء، ان بيان مجلس الأمن يدعم موقف العراق، فيما اشارت الى انه يعد الأول من نوعه.
وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد الصحاف، إن "بيان مجلس الأمن بإدانة الإعتداء على سيادة العراق، هو الأول من نوعه في سياق سلسلة الانتهاكات التركيّة لسيادة وأمن العراق".
وأضاف ان "مضمون البيان يدعم موقف العراق ويضع إجراءات النظر بالاعتداء على السيادة الوطنية في سياق جديد".
من جهة اخرى أكد النائب عن ائتلاف دولة القانون جواد الغزالي ، أن اميركا تقف عائقا أمام تسليح الجيش العراقي لحماية "اسرائيل" وعدم التأثير على نفوذها في المنطقة.
وقال الغزالي في إن” العراق هو احد ابرز البلدان الرافضة للتطبيع والواقفة في وجه الكيان الصهيوني”، مضيفاً أنه ”على الحكومة أن يكون لها موقف قوي ولا تنصاع الى القرار السياسي وحصر شراء السلاح من امريكا”.
وأضاف أن” نوعية السلاح والاسعار ايضا سبب في ان يكون العراق مستقلا في شراء الاسلحة والذهاب الى ما يناسبه”.
وأشار الى أن ” اميركا تمارس سياستها الاحتكارية لكي تسيطر على كل دول العالم كي تكون سوقا لسلاحها”.
وحرصت الادارة الاميركية في السنوات الماضية على عدم امتلاك العراق الاسلحة المتطورة والحديثة عبر منعه شراء هكذا انواع من الاسلحة.
من جانب اخرأعلن تحالف العزم برئاسة مثنى السامرائي، دعمه وتأييده لترشيح محمد شياع السوداني لمنصب رئيس الوزراء في الحكومة الجديدة وعدّه “الخيار الأمثل”.
وقال التحالف في بيان تلقته /المعلومة/، إنه “تابع القرار الذي اتخذتـه قـوى الإطـار التنسيقي باختيار مـحمد شياع السـوداني لمهمة تشكيل الحكومة الجديدة، معرباً عن دعمه وتأييده لـهـذا الترشيح”. وأضاف، “نجد في شخصية السوداني المتزنة والوطنية والنزيهة الخيار الأمثـل لـهـذه المرحلـة الصعبـة والحساسـة من تاريخ الوطن”.
وجدد تحالف العزم “التزامه بالخيارات الوطنيـة التـي تراعي ظروف المرحلـة وتعمل على تحقيق مطالب الشعب العراقي في الحرية والسيادة والعيش الكريـم وتقديـم الخدمات ومراعاة الظروف الخاصـة التـي تمـر بـهـا المناطق المحررة وضمان التوازن والشراكة الحقيقية”.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الاطار التنسيقي، وبشكل رسمي اختيار السوداني مرشحاً لرئاسة الوزراء، موضحاً أن اختياره جاء خلال اجتماع و”بأجواء إيجابية”.