kayhan.ir

رمز الخبر: 154258
تأريخ النشر : 2022July26 - 20:31
من خلال انفجار سيارتين مفخختين..

مصادر سورية محلية : تفجيرات تضرب مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها في حلب

 

*محللون : التفجيرات جاءت على اثر  الخلافات والصراعات الداخلية فيما بين  ارهابيي الفصائل على تقاسم المسروقات

*"قسد" الارهابية المدعومة اميركيا تخطف أكثر من 15 شاباً لتجنيدهم قسراً في الرقة

دمشق – وكالات : عاد مشهد التفجيرات ليضرب مجدداً ضمن مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها، من خلال انفجار سيارتين مفخختين صباح  امس في قرية جطل المتاخمة لبلدة الغندورة ، بريف منطقة جرابلس الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها شمال شرق حلب في سوريا.

ووفق ما نقلته مصادر محلية سورية، فالسيارة الأولى تعود لأحد مسلحي فصائل مدعومة تركيا، حيث انفجرت مع حلول الساعة العاشرة تقريباً من صباح  امس متسببة بحدوث دوي ضخم سُمع في مختلف أرجاء القرية والقرى المجاورة لها.

وبعد نحو ساعة، انفجرت سيارة مفخخة ثانية على مسافة قريبة من مكان الانفجار الأول وسط القرية، فيما كان من اللافت أن السيارة الثانية تعود ملكيتها إلى شقيق صاحب السيارة المفخخة الأولى.

وخلّف الانفجاران أضراراً مادية كبيرة بمنازل المدنيين القاطنين في القرية، كما اندلعت عدة حرائق بالسيارات والمحال الموجودة في محيط مكان وقوعهما، في حين لم ترد أي معلومات مؤكدة من المصادر، حول حصيلة الخسائر البشرية بشكل دقيق.

وفي أعقاب الانفجارين، سادت حالة من التخبط والاستنفار بين صفوف المسلحين، والذين دفعوا بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى القرية، ونفذوا حملات تفتيش واسعة استهدفت منازل المدنيين، تحت ذريعة البحث عن منفذي التفجيرات.

وبحسب المصادر لم تعلن أي جهة، حتى الان، مسؤوليتها عن تنفيذ التفجيرين، في حين غمزت مصادر محلية، من قناة الخلافات والصراعات الداخلية فيما بين مسلحي الفصائل على تقاسم المسروقات ومناطق النفوذ، وما يتخللها من أعمال انتقامية.

وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة أنقرة وفصائلها بريف حلب، عمليات تفجير مستمرة عبر السيارات والدراجات النارية المفخخة، تستهدف غالبيتها قياديي ومسلحي الفصائل، وسط فشل كبير من قبل القوات التركية ومسلحيها، في ضبط الأوضاع الأمنية ووقف مسلسل التفجيرات، التي يدفع المدنيون القسم الأكبر من أضرارها.

إلى ذلك واصلت القوات التركية المتمركزة في ريف حلب الشمالي الغربي خلال ساعات الليلة الماضية، تصعيدها نحو القرى الآمنة، من خلال قصف مدفعي عنيف استهدف قرى “حساجك” و”أم حوش” و”تل مضيق” و”تنب” و”السموقة” و”حربل”، ما أسفر عن إلحاق أضرار مادية كبيرة بمنازل وممتلكات المدنيين.

بالتزامن جددت مجموعات “قوات تحرير عفرين” ضرباتها الخاطفة باتجاه مواقع مسلحي أنقرة في بلدة “مارع”، من خلال عملية تسلل تُعد الثانية من نوعها التي تنفذها “تحرير عفرين”، نحو الخطوط المتقدمة لمسلحي الفصائل حول البلدة.

وتخلل محاولة التسلل، اشتباكات عنيفة استخدم الطرفان خلالها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، حيث تمكنت مجموعات “تحرير عفرين” من تحقيق إصابات بشرية بالجملة بين مسلحي الفصائل، قبل أن تنسحب من محور الاشتباك، نحو الجيوب التي تتحصن بها في محيط منطقة عفرين.

من جهتها واصلت “قسد” المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكي اعتداءاتها على الأهالي في مناطق انتشارها في الرقة بسوريا، ونفذت حملات مداهمة وتفتيش خطفت خلالها عدداً من الشباب لتجنيدهم قسرا في صفوفها.

وذكرت مصادر محلية لـسانا أن مجموعات مسلحة من “قسد” داهمت عدداً من المنازل في مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي وخطفت أكثر من 15 شاباً بغية سوقهم إلى معسكرات التجنيد الإجباري.

ولفتت المصادر إلى أن “قسد” داهمت قرية المويلح التابعة لناحية الجرنية غرب مدينة الرقة وقرية الشركة إلى الشمال منها بحثاً عن شباب ومطلوبين لإلحاقهم في معسكراتها التدريبية لإجبارهم على حمل السلاح وتنفيذ أجنداتها المرتبطة بمخططات الاحتلال الأمريكي التقسيمية في المنطقة.

وبحسب المصادر فإن حملات الدهم والحصار للقرى والبلدات وتفتيش المنازل إضافة لعمليات الخطف تهدف إلى الضغط على الأهالي الذين ضاقوا ذرعاً بتصرفات مسلحي “قسد” وأن هذه السلوكيات العدائية تهدف بالمحصلة إلى تهجير أهالي تلك القرى وتحويلها إلى نقاط تتحصن فيها مجموعات مسلحة تابعة له.