kayhan.ir

رمز الخبر: 154149
تأريخ النشر : 2022July24 - 20:17

راجمات هيمارس الامريكية.. هل ستضرب خاصرة روسيا؟ ماذا عن الرد الروسي المختلف؟

 

اعلنت امريكا تقديمها مساعدة عسكرية جديدة لاوكرانيا بقيمة 270 مليون دولار، لتشمل راجمات صواريخ عالية الدقة من نوع هيمارس تحمل على مدرعات خفيفة، كما تتضمن المساعدة ايضاً 580 مسيرة هجومية، بحسب المتحدث باسم البيت الابيض جون كيربي.

ويعتبر مراقبون، المساعدة الامريكية الجديدة لاوكرانيا بمنظومات صواريخ عالية التقنية بعيدة المدى، بان هذا يدل على ان امريكا مستمرة في تسعير الحرب الهدف منها استنزاف روسيا، رغم ان مراكز الابحاث الامريكية والاستراتيجيين في امريكا يعتبرون ان هذه الحرب فشلت وان روسيا لم تستنزف، بل ان من تستنزف هي القوى الاوروبية والعالم برمته بما فيها امريكا.

واشاروا الى ان ارتفاع اسعار الطاقة قد زادت من خزائن روسيا بمليارات الدولارات، وهذا يعني ان الاستمرار في هذه الحرب الفاشلة يعني المزيد من الالم للاتحاد الاوروبي وامريكا.

ورأوا ان طلب الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي المزيد من الاسلحة في مسعى منه لافشال روسيا في الحرب، لانه عميل ودمية بيد امريكا وان قرار ايقاف الحرب واستمراره ليس بيده، بل بيد الرئيس الامريكي هو من يقرر.

فيما لفت خبراء ان الغرض من اعلان امريكا بتزويد اوكرانيا بصواريخ عالية الدقة بعيدة المدى، هو بلوغ اهداف روسية لم تكن بمتناول الجيش الاوكراني.

وقالوا: ان امريكا واوكرانيا تسعيان من خلال هذه الصواريخ ضرب الجسر الاستراتيجي الذي يربط ما بين الاراضي الروسية وجزيرة القرم، وايضاً قصف مناطق داخل القرم وقصف مناطق محاذية للحدود مع اوكرانيا من جهة بلكراد وغيرها، مؤكدين ان الرد الروسي سيكون بطريقة مختلفة اذا ما حاولا ذلك.

واعتبروا، ان تصريح القيادة الروسية بانها سترد بطريقة مختلفة، يجب ألا يحكم عليه بانه انفعال سريع، فروسيا لا ترد بهذه السرعة، بل بتأني خاصة بعد انجازاتها الكبيرة بتدمير الاسلحة الكبيرة التي وصلت لاوكرانيا، مشيرين الى ان روسيا تترقب ارباكا ضخما داخل القوات الاوكرانية لم يشر اليه الاعلام ابداً، حيث تراهن على انقسام بصفوف الجيش الاوكراني وتحول جزء كبير منه لمساعدة الجيش الروسي ضد المجموعات النازية.

على خط آخر، يرى سياسيون بريطانيون، ان الاتحاد الاوروبي وامريكا يخوضون حرباً غير مباشرة مع روسيا واحتواء رئيسها فلاديمير بوتين. وان الدعم العسكري الامريكي المستمر لاوكرانيا، وتقديمه صواريخ ارض- جو عالية الدقة، مهم جداً لاحتواء تقدم الجيش الروسي ولاعطاء درساً لروسيا ايضاً.

واوضح هؤلاء السياسيون، ان الاتحاد الاوروبي يسعى عبر البترول الذي يعتبر جزء واحد من الحركة الاقتصادية الكبيرة جداً، بعزل روسيا.

كيف تقرأ تغذية أمريكا للحرب في أوكرانيا عبر تزويدها بمنظومة راجمة صواريخ جديدة؟

هل تستطيع واشنطن أن توازن بين استمرار دعمها لكييف وعدم مواجهة موسكو؟

ماذا يعني ان روسيا سترد بطريقة مختلفة في حال استخدمت هذه الراجمات؟