رئيس المخابرات الأميركية: إيران شيبتني
طهران-العالم:-"لا أشعر بالحنين عندما أنظر إلى صور الرئيس بوتين، والمرشد الأعلى الإيراني، بل أتذكر أن معظم شعري شاب من المفاوضات مع الروس والإيرانيين على مر السنين"، هذا الكلام هو لمدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، قاله خلال كلمة القاها امام منتدى "آسبن" الأمني في اميركا.
من المؤكد ان الصورة التي جمعت قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله السيد على خامنئي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال زيارة الاخير لطهران مؤخرا، والتي تناقلتها وكالات الانباء العالمية، ستأتي على ما تبقى من شعر أسود في رأس بيرنز، هذا اذا كان قد تبقى من أشعر اسود في رأسه.
يبدو ان الامريكيين، ومنهم بيرنز هذا، إعتادوا على نوع من المفاوضات تنتهي عادة بإجتماع واحد او إجتماعين، واعتادوا على مفاوضين، لا يملكون الجرأة على ان يقولوا لا ، او يبدو رأيا يخالف رأي الامريكيين، لذلك كان المفاوض الامريكي يخرج من الاجتماع مزهوا منتصرا، بعد ان حصل على كل شيء، بينما يخرج المفاوض الاخر مكسورا مطأطأ الراس، بعد ان خسر كل شيء.
الايرانيون، وبإعتراف بيرنز، كانوا نوعا آخر من المفاوضين، لم تعهدهم امريكا من قبل، فالمفاوض الايراني لا يتفاوض من موقع ضعف، فهو لا يكترث بالغطرسة الامريكية، ولم يأخذ بالحسبان تهديدها ووعيدها، لذلك لم يتنازل عن حقوق ايران في امتلاك برنامج نووي سلمي، فمثل هذا الحق تكفله لايران القوانين الدولية، ولا يحق لامريكا ان تسلبها هذ الحق.
نتمنى على روبرت مالي المبعوث الامريكي الخاص بايران، الذي يتولى مسؤولية المفاوضات غير المباشرة مع ايران، لرفع الحظر الامريكي الاحادي الجانب وغير القانوني عن الشعب الايراني، ان يتعظ بكلام بيرنز، والا يماطل في رفع هذا الحظر الظالم عن ايران وبأسرع وقت ممكن، والا ينتظر ان يحصل على تنازل من المفاوض الايراني، هذا اذا كان مهتما بشعر رأسه الاسود، رغم انه ليس كثيفا كشعر بيرنز الذي إشتعل شيبا.