kayhan.ir

رمز الخبر: 154026
تأريخ النشر : 2022July22 - 20:16

بعد قصف دهوك.. ما مستقبل العلاقات التركية العراقية؟

تداعيات القصف التركي على منطقة دهوك العراقية مازالت تشغل الرأي العام العراقي إدانةً في ظل نفي الخارجية التركية مسؤولية الإعتداء، وتحميل القصف لمن اسمتهم بالإرهابيين في حزب العمال الكردستاني.

ويرى مراقبون ان القصف التركي لمنطقة دهوك التي تقع ضمن منطقة كردستان شمال البلاد ، يشكل ذروة التحدي بالنسبة للعلاقات التركية العراقية.

وأضافوا "أن تركيا اتخذت خطوات متتالية في العراق، أظهرت بان السبب الاساسي لقصفها مناطق عراقية ليس بسبب خلافها مع حزب العمال الكردستاني، وانما من اجل الاستحواذ على محافظتي الموصل وكركوك حسب تعبيرهم.

وأكد المراقبون أن ما اثبتته التحقيقات الدولية هو ان القصف كان من اتجاه الاراضي التركية، والحكومة التركية على علم بذلك، لكنها تنصلت عن المسؤولية، وقالت ان حزب العمال من قام بالقصف، مشيرین الى ان حزب العمال الكردستاني لا يملك القدرات العسكرية الكافية للقصف مباشرة".

ويرى المراقبون، ان تنصل تركيا عن مسؤوليتها في قصف المنتجع السياحي في العراق، وانتسابه الى حزب العمال الكردستاني هو من اجل ان تظهر أنقرة بان حزب العمال منظمة ارهابية ومن حقها أن تسعى الى استئصالها، حسب وصفهم.

بدورهم يرى باحثون في الشؤون التركية أن السبب الرئيسي للقصف التركي المستمر على شمال العراق هو خلاف أنقرة مع حزب العمال الكردستاني الذي يمكث في جبال قنديل.

ويقول الباحثون في الشؤون التركية، إن تركيا منذ التسعينات وهي تقوم بعمليات في شمال العراق، كما لديها قواعد في تلك المنطقة.

ويوضح الباحثون بالشؤون التركية أن مشكلة تركيا مع حزب العمال الكردستاني تنعكس بشكل مباشر على العراق، وذلك بخرقها المستمر لسيادة الاراضي العراقية، مشيرين الى ان تركيا تتدخل بشكل سافر في الشؤون العراقية، وذلك بدعمها للقبائل، وبعض الشخصيات العراقية، وذلك لأنها تستضعف العراق وترى بان سيادته منقوصة، ولا يمكنه ان يدافع عن نفسه نظرا للانقسامات الداخلية، ولذا فهي من تتولى حل خلافها مع حزب العمال الكردستاني.

ويعتبر الباحثون بالشؤون التركية ما قامت به تركيا من قصف على محافظة دهوك بانه كان خطا عسكريا لن تستطيع تركيا تفادي تبعاته لانه وضعها في معرض الادانات والاستنكارات الدولية وتحديدا سيعرقل العلاقات الشعبية والرسمية بينها وبين العراق.

ويرى الباحثون بالشؤون التركية، بانه يجب على الحكومة التركية ان تعيد تنظيم علاقاتها مع العراق؛ لان زمن استثمارها النفط والغاز من كردستان العراق بدأ بالافول، وذلك بسبب التفاهمات واتفاق الرأي حول ادانة واستنكار القصف على دهوك بين كافة القوى العراقية.

ويقول محللون سياسيون، ان تداعيات القصف التركي على دهوك بالنسبة للعراق، سيكون على مستويين، الاول على المستوى الشارع العراقي الغاضب الذي سيقاطع المنتجات التركية، والثاني المستوى الرسمي والحكومة.

ما التداعيات السياسية والعسكرية للقصف التركي على دهوك العراقية؟

لماذا حاولت أنقرة التنصل من المسؤولية عن القصف؟

كيف ستتعامل بغداد مع التهديد لأمن العراق القومي؟

لماذا تكثف أنقرة اعتداءاتها على العراق في هذه المرحلة؟

العالم