*رئيسي: الارهاب ربما يظهر بمسميات عديدة ينبغي محاربته بجميع اشكاله لتامين الحدود والبلدان

*بوتين: العلاقات بين طهران وموسكو تتطور بوتيرة جيدة وزيارتي إلى طهران ستكون مثمرة على صعيد امن واستقرارالمنطقة

*أردوغان: هدفنا هو رفع حجم التجارة بين انقرة وطهران الى 30 مليار دولار والتراجع كان بسبب مرض كورونا

طهران-كيهان العربي:-أكد رئيس الجمهورية آية الله ابراهيم رئيسي أن العلاقات التجارية بين ايران وتركيا غير كافية، داعيا الى رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين الى 30 مليار دولار سنويا.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان امس الثلاثاء، قال آية الله ابراهيم رئيسي: لا شك ان زيارة فخامة السيد اردوغان الى ايران تشكل منعطفا في رفع مستوى العلاقات بين البلدين.

وقال رئيس الجمهورية: ان الارهاب ربما يظهر بمسميات عديدة، لكن بهدف تامين الحدود والبلدان، ينبغي محاربة الارهاب بجميع مسمياته.

وأضاف: خلال المحادثات التي أجريناها، تجسدت الارادة الجادة لدى البلدين لرفع مستوى العلاقات في المجالات الاقتصادية والتجارية وسائر المجالات الاخرى.
وبيّن آية الله رئيسي ان مستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية الحالية ونظرا للطاقات المتاحة لدى لبلدين من المؤكد غير كافية، وأن مستوى العلاقات يمكن ان يرتقي الى مستوى أعلى، وقال: اعتقد انه يمكن في هذا المجال تحديد هدف 30 مليار دولار أي 3 مرات بالنسبة لحجم التبادل الحالي.
وصرح رئيسي: ان تأسيس الأحياء الصناعية المشتركة بين البلدين، كان من القرارات التي اتخذت في هذه المحادثات. كما بحثنا موضوع تأسيس حدائق العلم والتقنية والتي من شأنها ان تنشط مع مختلف القطاعات والشركات المعرفية.
وأضاف: تم اليوم التأكيد على تمديد اتفاقية نقل الغاز والتي أبرمت في السابق لفترة 25 عاما، وأن يتم نقل الغاز بشكل أوسع.

من جانبه قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان انه يجب أن نتصدى للمنظمات الإرهابية عبر التضامن الكامل مع إيران.

 وصرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال المؤتمر الصحفي لقد اجريت اجتماعا ثنائيا مع أخي العزيز وعقدنا بنجاح الاجتماع السابع لمجلس التعاون الأعلى بين تركيا وإيران وانهينا هذا الاجتماع ونعتقد أن المشاورات ستقود الى تحقيق قفزة في النهوض بالعلاقات.

وقال إنه يعتبر رؤية آية الله رئيسي لعلاقات إيران مع جيرانها بانها قيّمة للغاية ، وأضاف ان الوزراء المعنيين للبلدين ايضا تشاوروا في اجتماع ثنائي حول الشؤون السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية.

وقال رئيس تركيا ان هدفنا هو رفع حجم التجارة الى 30 مليار دولار وللأسف ، وبسبب مرض كورونا ، انخفض حجم التجارة هذا بشكل كبير ، وقد وصل هذا الحجم الآن إلى 7 مليارات دولار ، لذلك أعتقد أنه بعزم البلدين ، سنتمكن من رفع حجم التجارة الى 30 مليار دولار، كما يمكننا من خلال اتخاذ خطوات في مجال النفط والغاز الطبيعي تسريع هذا الأمر.

وصرح أردوغان أنه من خلال اتخاذ خطوات في مجال التصنيع الدفاعي ، يمكننا الاقتراب من هذا الهدف ، وقال: كما تعلمون ، اتخذنا إجراءات لتحقيق قفزة في مجال التصنيع الدفاعي في السنوات الأخيرة ، ونحن نولي أهمية كبيرة لتضامننا في هذا الأمر.

وتابع انه وفقا لتأكيد الرئيس رئيسي ، فإن محاربة التنظيمات الإرهابية لها أهمية خاصة لكلا البلدين ولقد أدرجنا هذه التنظيمات التي تعد آفة لكلا البلدين ، في قائمة المنظمات الإرهابية لحلف شمال الأطلسي ، لأن هذه المنظمات تزعزع الاستقرار والسلام في أي دولة توجد فيها ، لذلك يجب التصدي لهذه التنظيمات الإرهابية بتضامن كامل.

وأكد الرئيس التركي: اليوم ، إلى جانب هذا الاجتماع ، سيكون لدينا اجتماع مهم آخر وفي إطار اجتماع أستانا الثلاثي مع الرئيس الروسي ، وسنقوم بتقييم القضايا والتطورات الأخيرة في المنطقة وسيعيد هذا الاجتماع تقييم عملية أستانا وإحياء عملية أستانا بطريقة ما.

وبحضور الرئيس رئيسي ونظيره التركي رجب طيب اردوغان، أبرم مسؤولو البلدين 8 وثائق ومذكرات تعاون بالمجال السياسي والاقتصادي والرياضي والثقافي في طهران.

وشملت المذكرات الموقعة، مشروع التعاون الشامل الطويل الامد بين ايران وتركيا واتفاقية مجالات تطوير التأمينات الاجتماعية والرياضة، ودعم المؤسسات الاقتصادية الصغيرة، والتعاون بقطاع الاذاعة والتلفزيون، والتعاون بين منظمة الاستثمار والدعم الاقتصادي والفني الايراني والمكتب الاستثماري الرئاسي التركي.

من جهة اخرى أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان العلاقات بين روسيا و ايران تتطور بوتيرة جيدة.

وخلال لقائه مع الرئيس ابراهيم رئيسي في طهران قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: العلاقات بين البلدين تتطور بوتيرة جيدة ويمكننا بالفعل التفاخر بأرقام قياسية للتجارة .. زيارتي إلى طهران ستكون مثمرة على صعيد الأمن والاستقرار في المنطقة.

من جانبه قال الرئيس الإيراني خلال استقباله نظيره الروسي: العلاقات بين البلدين في حالة تنامٍ بعد اللقاءات الأخيرة في موسكو وعشق آباد.

ووصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، الى طهران للمشاركة في القمة الثلاثية مع نظيريه الإيراني والتركي.وكان وزير النفط الإيراني جواد أوجي في استقبال الرئيس بوتين في مطار مهر آباد غرب طهران.

ووصل رئيس جمهورية روسيا الى طهران قبل قليل، لحضور القمة السابعة للدول الراعية للسلام في سوريا بصيغة استانا.

وكان وزير النفط "جواد اوجي" في استقبال الرئيس الروسي والوفد المرافق له بمطار مهراباد الدولي بطهران؛ على ان تقام في "قصر سعد اباد" مراسم استقبال رسميه لـ "بوتين" بحضور رئيس الجمهورية الاسلامية "اية الله سيد ابراهيم رئيسي".

يذكر ان الاجتماع السابع لقمة رؤساء الدول الراعية للسلام في سوريا (ايران وروسيا وتركيا) اقيمت باستضافة العاصمة طهران.