اختتام البرنامج التدريبي الحواري السوري الإيراني
طهران/فارس:- اختتم البرنامج التدريبي الحواري السوري الإيراني للقيادات الإدارية العليا الذي يأتي ثمرة تعاون بين البلدين في مجال التطوير الإداري وبناء القدرات البشرية حيث تركزت محاور البرنامج الذي استمر ثلاثة أيام على التخطيط الاستراتيجي والسلامة الإدارية والتفكير والإبداع والشفافية ومكافحة الفساد.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء السوري حسين عرنوس خلال حضوره الجلسة الحوارية الختامية للبرنامج التدريبي أهمية البرنامج في تنمية المهارات والخبرات والاطلاع على تجربة بلد يشاركنا الظروف نفسها والاستفادة من الخبرة الإيرانية في المعاهد التعليمية السورية المتخصصة في مجال التنمية الإدارية وعلم الإدارة مشدداً على ضرورة أن يأخذ معاونو الوزراء دورهم كاملاً في تقديم الرؤى والخطط الاستراتيجية لتطوير العمل في الوزارات وخصوصاً في مرحلة إعادة البناء والإعمار.
ولفت عرنوس إلى ضرورة رصد الأثر التدريبي وانعكاسه على العمل والأداء والمردود الاقتصادي للوزارات ومراقبة الأداء من خلال مؤشرات قابلة للقياس مؤكداً أن التدريب عامل محفز للإبداع واقتراح الحلول للمشكلات والصعوبات التي تواجه العمل وأهمية استثمار الموارد المتاحة بالشكل الأمثل وتوجيهها نحو الأولويات التنموية والخدمية.
وبيّن رئيس مجلس الوزراء أنه رغم قلة الإمكانيات وندرة الموارد جراء الحصار والحرب على سوريا إلا أنه تم من خلال العمل والتصميم والإرادة إعادة تأهيل الكثير من المنشآت الخدمية والتنموية وإنجاز عدد من المشروعات الاستراتيجية ولم يتوقف التخطيط سواء على مستوى الخطط الإسعافية الطارئة أو على مستوى المشروعات التنموية المهمة.
من جهتها أكدت وزيرة التنمية الإدارية الدكتورة سلام سفاف أن المحاور العلمية للبرنامج التدريبي التي تمت مناقشتها تضمنت أفكاراً مهمة وآليات لمعالجة المشكلات وكيفية مقاربتها مع الظروف الراهنة ووضع رؤى جديدة للمراحل القادمة مشيرة إلى أن البرنامج التدريبي تناول عدداً من عناوين العمل الحكومي ومنها الوقاية من الفساد والشفافية المؤسساتية.
بدوره أكد سفيرنا لدى دمشق مهدي سبحاني أهمية تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات من خلال الاستفادة من الفرص المتاحة لدى الجانبين مشيراً إلى العلاقات المتنامية بين سوريا وإيران في المجال الإداري ما يشكل خطوة مهمة للعلاقات بين البلدين.
وتم في ختام الجلسة الحوارية توزيع الشهادات على المتدربين.