اسوأ بل افشل لقاء لبايدن
مهدي منصوري
جاءت زيارة بايدن الاخيرة المنطقة والتي ابتدأت بتل أبيب وأنتهت في الرياض متطابقه مع المثل ا لرائج "تمخض الجيل فولد فأرة"، وهو الواقع يعينه لان الاعلام الاميركي والخليجي المزيف وغيره قد فتح مساحات كبيرة لهذه الزيارة والذي اشغل فيها العالم والمنطقة من انها ستكون تاريخية وذات تاثير وابعاد كبيرة وغيرها من التعابير خاصة فيما يتعلق ببعض القضايا الاساسية كتشكيل ناتو عسكري عربي يمكنه ان يكون عونا للناتو في مواجهة ايران وروسيا وان تدخل اسرائيل في منطقة الامان من خلال توفيره لها بالدخول في حلف مع دول الخليج الفارسي وما شابه ذلك.
بحيث اخذت الشعوب تترقب هذه الاجتماع الذي سيتولى ادارته بايدن الا ان جاءت المحصلة لهذا اللقاء مخيبة لامال عملاء اميركا بالدرجة الاولى الذين عولوا عليه وبصورة غير مسبوقة. وكما اشار بذلك اغلب المحللين ووسائل الاعلام من ان لقاء بايدن مع المتغطرس ابن سلمان كان افشل واتعس لقاء لهما ولاتباعهما بحيث اكدت هذه الاوساط ان اللقاء قد اثبت شيئا مهما ومن خلال مخرجاته من ان اميركا بدأت تنهار يوما بعد آخر لانها لم تستطع ان تحقق اهدافها المشؤومة ليس فقط في العالم بل في المنطقة ايضا.
والذي تابع مؤتمر الرياض ادرك جيدا حالة الاختلاف وعدم التوافق في وجهات النظر بين الرياض وواشنطن والتي برزت بعضها على السطح لتكذيب كل واحد منهما الاخر فقد خرجت بعض التسريبات من لقاء بايدن وابن سلمان الخاص من ان الخلاف بينهما كان على اشده وفي الوقت الذي كذب فيه مسؤول سعودي كان حاضرا الاجتماع وهو الدبلوماسي الجبير هذه الانباء الا انه بايدن قد كسر صمتها عندما اجاب على اسئلة الصحفيين بأن الادعاء السعودي كان كاذبا.
ولا نريد ان نذهب بعيدا ولكن نريد ان نؤشر لفشل هذا اللقاء من تحقيق الاهداف التي رسمت من اجل انعقاده والتي لم يتحقق منها شيء يذكر وبقيت الكثير من القضايا عالقة مما يعكس وبصورة لا تقبل النقاش ان اميركا اليوم ليس لها القدرة بفرض ارادتها على الشعوب والدول وانها بلغت حدا من الضعف بحيث وصفتها اوساط اعلامية انها تعيش حالة من الانحدار والانحطاط والانهيار السريع ولربما ان تنسحب من المنطقة غير مأسوف عليها كما حدث وبصورة مفاجئة في افغانستان خاصة وان حالة الخرف والامراض التي يعاني منها بايدن قد سيطرت على الموقف تماما.
واخيرا والذي لابد من التاكيد عليه ان فشل مؤتمر الرياض وعدم امكانية تحقيق اي من مخرجاته يعد بحد ذاته نصرا كبيرا للمقاومة الاسلامية في لبنان وفلسطين والعراق واليمن وان الدور القادم هو لارادة المقاومة في ادارة دفة الامور وعلى اميركا وعملائها ومن ركب في فلكها ان يدركوا هذا الامر جيدا وقبل فوات الاوان.