kayhan.ir

رمز الخبر: 153780
تأريخ النشر : 2022July16 - 20:25

ناشونال انترست: السياسة الخارجية لاميركا في الشرق الاوسط فاشلة

 

طهران/كيهان العربي: كتبت مجلة "ناشونال انترست" في تحليل؛ ان بعض المدافعين عن اقامة علاقات ووشائج مقربة بين واشنطن وحلفائها الاقليميين في الشرق الاوسط، يؤيدون خطط العمل الاحتمالية لجو بايدن لارتباطات جديدة  مع السعودية في المجال  العسكري والستراتيجي، وهذا ما اقلق الكثير من المعنيين والمحللين الاميركيين، حيال استمرار إلتزام الحلفاء  الاقليميين لاميركا لاسيما بعد الحرب الروسية الاوكرانية.

ويرى خبراء الدائرة السياسية للخارجية الاميركية الذين هم خاضعون لتجاربهم منذ الحرب الباردة، بانه لاجل اتحد طويل الامد لابد من اعطاء مكاسب. فهم يرون بضرورة الاستثمار في ساحة العلاقات الخارجية ويتوقعون من حلفاهم تعهداً بالمقابل حيال المنظومة الغربيةو العالمية التي تقودها اميركا.

ان المسؤولين في ادارة بايدن يمموا وجههم صوب الشرق الادنى في اولوياتهم وقللوا من الاهتمام بمنطقة الشرق الاوسط، لايجاد توازن  مع روسيا والصين، وهذا ما التفت اليه بايدن حين ركز على الشرق الاوسط، بالتعاون مع دول مجلس الخليج الفارسي.

وكان باحثون في السياسة الخارجية الاميركية يحذرون من عدم جدوى اقامة علاقة مع دول الخليج الفارسي واسرائيل وهي مكلفة كذلك. مشيرين الى ان تحيز اميركا في معادلات الشرق الاوسط سيضعف من تشكيلاتها.

الاستاذ  في جامعة هارفارد "استيفان فولت" يقول بهذا لاخصوص: "نحن ندعم بعض الدول الى ما لاحد له.. ولا نتطرق عن آخرين بالمرة. وهذا يعني ان الدول من الدرجة الاولى يظنون ان حمايتنا لهم امر طبيعي ولا يثمنون هذا الدعم، فيما ليس  لنا اي نفوذ على الفئة الاخرى".

الى ذلك يرى هؤلاء المفكرون انه على واشنطن ان تقيم علاقة امنية مع ايران وحليفاتها، ولايتم الاعتماد على دول مجلس التعاون واسرائيل. هذا ما دفع بعض الحلفاء الاقليميين للاتجاه صوب روسيا والصين.

ان بايدن يحاول توسيع علاقات واشنطن مرة اخرى مع السعودية، وزيارته تصب في هذا المجال، ويحتمل ان يقدم مكاسب لحلفائه ليحفظ الوضع الذي عليه واشنطن الآن ولا تتضر مصالحها اكثر. وهذا استمرار للرؤساء السابقين، وهو لا يحل مشكلة لاميركا بل يزيدها تكلفة.