kayhan.ir

رمز الخبر: 153636
تأريخ النشر : 2022July13 - 20:19

زجر "اسرائيل" يدوم

 

 

لطيفة الحسيني

16 عامًا على ملحمة تموز. منذ اللحظة الأولى لوقف إطلاق النار وعودة النازحين قصرًا الى قراهم، غرِق الصهاينة في مستنقع العبر واستخلاصها. مئات التقارير والمقالات بيّنت حجم النكسة التي ضربت "اسرائيل" في حرب الـ33 يومًا على لبنان. الأهداف التي رُسمت لتلك المعركة لم تتحقّق، بل شكّلت مجرياتها وتفاصيلها مُتّكأً بنت عليه المقاومة وقيادتها لتفرض لغتها ويذعن الاسرائيليون لها.

تموز 2006 صفحة في كتاب الخيبات بالنسبة للعدو، أما المقاومة فاستثمرت في النصر ليشتدّ عودها أكثر، فمتّنت ما لديها وصقلته حتى كرّست ردعها الدائم: لا عدوان على لبنان وإلّا.

معادلة ثابتة. بالخطابات الاستراتيجية والجهود المضنية أضحت المقاومة مِنعةً وازنة في المنطقة. علمت "اسرائيل" طيلة السنوات التي أعقبت عدوانها أن لا نزهات جديدة في لبنان. الكلام الفصل لدى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في سلسلة تحذيراته للعدو حدّدت ورسمت صورة المواجهة معه.

دشّن سماحته زمن الانتصارات مُودّعًا زمن الهزائم، ليقول إن معادلة المواجهة المفتوحة انطلقت ودم عماد مغنية سيُخرج الصهاينة من الوجود. أكد وحدة المعركة مع الجيش اللبناني بوجه العدو، حاسمًا أن المقاومة ستقطع اليد الإسرائيلية التي ستمتدّ إليه.

ولأن منطق القوة هو ما يكسر العدو، أطلق السيد المعادلة النووية عبر إعلان ضرب مفاعل ديمونا النووي اذا شنّ الصهاينة عدوانًا على لبنان، أمّا معادلة الدفاع الجوي فجليّة: مسار استهداف المقاومة لطائراته التي تخرق الأجواء اللبنانية لن يتوقّف.

على مدى السنوات الماضية، برهن الأمين العام لحزب الله أن المقاومة وأسلحتها الدقيقة هي التي تبقي الاحتلال على "إجر ونص" وهي التي تحمي لبنان وتُحصّن ثرواته من الأطماع الاسرائيلية، فهي تملك القدرة المادية والعسكرية والمعلوماتية والبشرية لمنع العدو من استخراج النفط من حقل "كاريش".

صواريخ المقاومة التي تشغل العدو بأعدادها وأنواعها هي الفصل، هي الجدار الحامي الذي يُعيق أيّة غفلة قد يُقدم عليها الصهاينة. مجموعات المقاومة متأهّبة اليوم كما الأمس على الحدود تُبقي جنود الاحتلال في جحورهم مُختبئين. و"المعارك بين الحروب" وفق التعبير الاسرائيلي أكدت قوة الردع المنتشرة في نفوس الصهاينة، أمّا مُسيّرات المقاومة فتعلو سماء فلسطين ترقب وترصد المُعتدين الذين لا ينفكّون يقلقون منها وممّا تضبطه.