تقرير: قرابة 16.2 مليون يمني يعانون انعدام الأمن الغذائي
*موقع "ريليف ويب": اليمن يمر بواحدة من أكثر الأزمات خطورة مع استمرار الحرب التي شنها التحالف
*هناك فجوات هائلة في تمويل الاستجابة الإنسانية لأكثر من 20.7 مليون شخص يفتقرون في اليمن
صنعاء- وكالات:- كشف تقرير صادر عن موقع "ريليف ويب"، المعني بالشؤون الانسانية، عن قرابة 16,2 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي في اليمن، منذ فترة طويلة، هي الأعلى في مستوياتها على الإطلاق.
وأوضح التقرير أن اليمن يمر بواحدة من أكثر الأزمات خطورة مع استمرار الحرب عليه من التحالف، وتزايد الجفاف والفيضانات التي اشتدت بسبب أزمة المناخ وانتشار الاوبئة وأمراض أخرى، بالإضافة إلى تصاعد أزمة الغذاء العالمية.
وقال المدير الاقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حسام الشرقاوي : "أشعر بالحزن الشديد إزاء المستوى المدمر للجوع وسوء التغذية الحاد للأطفال الرضع والأطفال والنساء في اليمن"، مضيفا: "عندما نظرت في عيون هؤلاء الأمهات والأطفال الذين يعانون، كنت في حيرة من أمر الكلمات، وهذا خطأ واضح وغير ضروري لمعاناة المدنيين الأبرياء".
وأشار التقرير إلى أن فجوات هائلة في تمويل الاستجابة الإنسانية لأكثر من 20.7 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة في اليمن، بما في ذلك المياه النظيفة والرعاية الصحية وكذلك الغذاء الآن، انعكس ذلك بسبب الصراع في أوكرانيا الذي أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والأسمدة والوقود، الذي من المرجح أن يزداد الوضع سوء، في الوقت نفسه ستؤدي الاحتياجات المتزايدة بسرعة للأشخاص في جميع أنحاء العالم أيضا إلى نشر الموارد الإنسانية بشكل أقل.
وبينت تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 23.4 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة الإنسانية في عام 2022م، منهم 12.9 مليون شخص بحاجة ماسة، وعدد 19 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وعدد 17.8 مليون شخص يفتقرون إلى المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي الملائمة، بما في ذلك 12.6 مليون شخص في حاجة ماسة.
ويقدر أن 21.9 مليون شخص يفتقرون إلى الرعاية الصحية الأساسية، كما نزح ما يقدر بنحو 4.3 مليون شخص من ديارهم منذ بداية الحرب على اليمن، بما في ذلك ما يقارب من 3.3 مليون شخص ما زالوا نازحين ومليون عائد في اليمن، وفق ما ذكره التقرير.
من جهة اخرى كشفت الهيئة العامة للآثار والمتاحف والمخطوطات في اليمن، أن التكفيريين دمروا أكثر من 28 معلماً أثرياً إسلامياً في عدة محافظات آخرها مسجد النور في القطابا بمديرية الخوخة محافظة الحديدة.
وأوضحت الهيئة في بيان لها، أن مسجد النور الأثري الذي دمره التكفيريون في الخوخة بناه الملك المظفر الرسولي في العام 672 هجرية، وتم تجديده في عهد الدولة العثمانية .
وأكد البيان أن الهيئة نبهت مراراً إلى خطورة تدمير المقدرات الثقافية الإسلامية، مجدداً الدعوة للمنظمات الدولية للعمل على إيقاف التدمير الممنهج للآثار والحضارة اليمنية تحت غطاء وحماية من دول العدوان وأدواتها.
وأشار إلى أن دول العدوان وأدواتها لم تكتفِ فقط بتدمير المواقع والمعالم الأثرية والإسلامية والتاريخية، بل تقوم بسرقة وتهريب وبيع الآثار اليمنية في المزادات والأسواق العالمية مستغلة حالة العدوان والانفلات الأمني الذي تشهده المحافظات المحتلة.
ميدانيا ارتكبت قوى العدوان السعودي ومرتزقتها أكثر من 64 خرقا لاتفاق التهدئة في جبهات الحديدة.
وأوضح مصدر في غرفة عمليات ضباط الارتباط أن من بين الخروق غارتين لطيران تجسسي على حيس و تحليق 7 طائرات تجسسية في أجواء الجبلية ومقبنة وحيس و 10 خروقات بقصف مدفعي لعدد 46 قذيفة و 46 خرقا بالأعيرة النارية المختلفة.
كما سقط 17 يمنيا بين الاصابة والاستشهاد، بنيران العدوان السعودي بمحافظة صعدة في خرق جديد للهدنة الإنسانية والعسكرية.
وبحسب وكالة "سبأ" أوضح مصدر أمني أن 17 شخصاً سقطوا بين شهيد وجريح بنيران حرس الحدود السعودي، وتم نقلهم إلى مستشفى رازح، مؤكدًا أن معظم الجرحى في حالة خطيرة.
وتأتي هذه الجريمة البشعة بحق المدنيين، في المناطق الحدودية، في ظل استمرار الهدنة الإنسانية العسكرية برعاية الأمم المتحدة.