kayhan.ir

رمز الخبر: 153472
تأريخ النشر : 2022July10 - 21:32

من المستفيد من اغتيال آبي غير اميركا!

حتى الساعة لازال الغموض يكتنف الموقف برمته ولم تنكشف بعد الملابسات الحقيقية والدوافع الاساسية لاغتيال رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي الذي ينحدر من عائلة سياسية ثرية عريقة حيث كان جده يشغل منصب رئيس الوزراء الاسبق لليابان وابوه ايضا وزيراً للخارجية في هذا البلد حيث لهذه العائلة دورا مميزا في اليابان الذي عادة لم يشهد في تاريخه مثل هذه الاغتيالات الآثمة او اعمال عنف او اغتصاب غير الذي ترتكبه القوات الاميركية ضد ابناء هذا البلد الذي فرضت من نفسها قوات محتلة.

فعملية اغتيال شينزو آبي رئيس الوزراء الياباني السابق والذي يعتبر اصغر رئيس وزراء يتسلم الحكم في هذا البلد واطول رئيس وزراء للعهد. فشخصيته الفذة وفقا للمعطيات والشواهد ونمط الحياة في اليابان لم تكن شخصية عادية فلذلك لم يكن الاغتيال هو بدافع الانتقام بل على الاكثر هو سياسي لاخراج الخصم من الساحة السياسية وهذه الاساليب الحقيرة لم يعتاد عليها الشعب الياباني.

فاكثر المراقبين والسياسيين ينظرون الى هذا الاغتيال بانه مسيس وله دافع سياسي من وراء الحدود لان هذا البلد الذي يغلب عليه طابع الامان والامن لم يكن ان يواجه مثل هذه العمليات الغادرة في الحسبان وان الذي يواجهه كان في الواقع صدمة ستترك آثارها على القارة الاسيوية والعالم لما تحتله اليابان من مكانة دولية وان كان دورها خجولا في العالم لكن انتهاج رئيس الوزراء السابق شينزو آبي من سياسية انفتاحية ومقبولة مع الصين وروسيا وبالطبع هذا  لن يروق لاميركا وهذا ما كان يزعجها بالتاكيد ان عاد الحزب الديمقراطي الحاكم بزعامة شينزوا آبي للحكم ثانية خاصة وانه لعب دورا سياسيا بارزا،  في شرق آسيا اذ لم تكن شخصية شينزو آبي عابرة في الحياة السياسية اليابانية بل كان يمتلك رؤية اقتصادية واستراتيجية لذلك لا نستبعد وهذا ما يشاركنا العديد من المحللين بان تكون الاصابع الاميركية الخبيثة التابعة للـ "سي آي ايه" وراء هذا الاغتيال المدبر  خاصة وان القاتل المدعو "تيشويا ياماغامي" البالغ من العمر 41 عاما مثل امام المدعي العام وادلى بافادات متناقضة ومبهمة وتارة صبيانية وغير عقلانية وربما هذا هو السيناريو الذي خطط له لتبرئته من الجريمة التي تقف وراءها دولا خارج الحدود.

وما يعزز هذه الرؤية بان ايادي خارجية تقف وراء هذه الجريمة الغادرة هو ان الحكومة اليابانية الحالية لم تمتلك ذلك الهامش من الحرية الذي كان يمتلكه الحزب الديمقراطي الحاكم بزعامة شينزو آبي تجاه السياسات الاميركية في منطقة شرق آسيا في حين ان الحزب الحاكم الحالي بزعامة "نوميو كشيدا" وسياسته اشبه بسياسة بريطانيا التبعية اميركيا.