المقداد : شعوب أميركا اللاتينية تواقة إلى صياغة مستقبلها بعيدا عن هيمنة أميركا وأدواتها
*وفد أميركي في الحسكة للوساطة بين تركيا و"قسد" الارهابية المدعومة اميركيا
الجزائر – وكالات : بحث وزير الخارجية السوري فيصل المقداد مع نظيره الكوبي برونو رودريغيز بارييا العلاقات الثنائية بين البلدين وذلك في اجتماع على هامش مشاركتهما باحتفالات الجزائر بالذكرى الستين لعيد الاستقلال.
وأكد المقداد خلال اللقاء عمق علاقات الصداقة التي تربط بين سورية وكوبا وأهمية الاستمرار في تنسيق المواقف بين البلدين في كل مجالات العمل الدولية.
وأشاد المقداد بالتحولات التاريخية التي تشهدها أمريكا اللاتينية والتي أكدت أن شعوبها تواقة إلى صياغة مستقبلها بعيدا عن هيمنة الولايات المتحدة وأدواتها.
من جانبه أكد الوزير الكوبي اعتزازه بالعلاقات التي تربط البلدين الصديقين سورية وكوبا منوهاً بصمود سورية في محاربة الإرهاب ومواجهة كل المؤامرات التي تعرضت لها ولافتاً إلى متانة وعمق علاقات الصداقة والتضامن بين البلدين.
كما شدد الوزيران على ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية وتوسيعها في مختلف المجالات وذلك في إطار التصدي للإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على شعبي البلدين حيث عبر المقداد في هذا الصدد عن شكر وتقدير سورية للدعم الذي قدمته كوبا للشعب السوري في مواجهة جائحة (كوفيد 19).
وفي نهاية اللقاء تم الاتفاق على تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين الصديقين وعلى التنسيق فيما بينهما في كل المنتديات الدولية.
حضر اللقاء سفير سورية في الجزائر نمير الغانم وعثمان صعب مدير إدارة الشؤون العربية وعبد الله حلاق مدير إدارة الدعم التنفيذي وأعضاء السفارة السورية في الجزائر والوفد المرافق للوزير الكوبي.
من جهة اخرى زار وفد أميركي برئاسة السيناتور الأميركي ليندسي غراهام مناطق شمال شرق سوريا الخاضعة لسيطرة "قسد"، بهدف التوسّط بين تركيا و"قسد" وطرح رؤية جديدة للمصالحة بين الطرفين. الخطوة جاءت بالتزامن مع إرسال تركيا تعزيزات عسكرية كبيرة إلى خطوط التماس مع "قسد"، وارتفاع احتمالات إطلاق عملية عسكرية تركية جديدة في الشمال السوري.
وأكّدت مصادر الميادين أنّ "الوفد زار مخيم الهول الذي يحوي عوائل من تنظيم داعش، وسجن غويران في مدينة الحسكة، والذي يحوي الآلاف من عناصر داعش المحتجزين لدى قسد".
وأضافت المصادر أنّ غراهام "التقى قيادات في قسد ومسد والإدارة الذاتية، بهدف طرح رؤية خاصة للسيناتور الأميركي لتخفيف التوتر بين الكرد والأتراك، وإيجاد آلية تجنّب المنطقة حرباً جديدةً".
وكشفت مصادر الميادين عن "اقتراح إنشاء منطقة عازلة على امتداد المناطق التي تسيطر عليها قسد على الحدود مع الجانب التركي، ومنح تركيا امتيازات اقتصادية، مقابل إيقاف الأخيرة عمليتها العسكرية المرتقبة في الشمال السوري".
وتأتي زيارة السيناتور الأميركي ضمن جولة شرق أوسطية بدأت في تركيا، وشملت سوريا والعراق، حيث التقى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب، إضافة إلى رئيس إقليم كردستان العراق.
وأكد غراهام في مجموعة تغريدات في "تويتر" أنّه سيعمل ما في وسعه لإنجاح صفقة بيع مقاتلات الـ"ـf16" لتركيا، وتعزيز العلاقات بين بلاده والأتراك، نظراً إلى أهمية تركيا في الأمن القومي للولايات المتحدة.