سوريا: انفجارات واشتعال النيران تهز حقل العُمر الواقع تحت السيطرة الأميركية!
*الجيش السوري يعزز نقاطه في مدينتين خاضعتين لسيطرة "قسد " بريفي الرقة الشمالي وحلب الشرقي
*"سانا" : مظاهرات احتجاجية على انتهاكات "قسد" المدعومة اميركيا في القامشلي
دمشق – وكالات : وقعت انفجارات عدّة في حقل العُمر النفطيِّ شرق محافظة دير الزور شمال شرق سوريا، الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال الأميركي، بحسب وسائل إعلام سورية، ووكالة سبوتنيك.
روادُ مواقع التواصل الاجتماعي نشروا مقاطع مصورةً توثّقُ ألسنة اللهب الناجمة عن الانفجارات في الحقلِ النفطي، فيما لا تزال أسباب الانفجارات مجهولةً حتى الساعة.
ولفتت مصادر لوكالة "سبوتنيك" الروسية إلى أنّ قاعدة حقل العمر النفطي، الذي تتخذه القوات الأميركية قاعدةً عسكريةً في ريف دير الزور، تعرّضت قرب منتصف الليلة لقصفٍ صاروخي من مصدرٍ مجهول، ما أدى إلى اشتعال النيران فيه.
وأكّدت مصادر للوكالة "تصاعد ألسنة اللهب والدخان من الحقل، وتبع ذلك قيام قوات الجيش الأميركي بإطلاق قنابل ضوئية فوق المنطقة، مع سماع أصوات رشاشات ثقيلة وتحليق مكثف للطيران الحربي والاستطلاعي التابع للقوات الأميركية فوق القرى والبلدات المحيطة بالحقل".
وذكرت المصادر أنّ مسلحي تنظيم "قسد" الموالين لأميركا بدأوا بنشر تعزيزاتٍ في البلدات المحيطة بالحقل، فور دوي الانفجارات التي هزت المنطقة، وتردد صداها حتى مسافات بعيدة.
واستهدفت هجمات صاروخية القاعدة الأميركية في حقل العمر في وقتٍ سابق. ويُعدّ حقل العمر النفطي أكبر حقول النفط في سوريا مساحةً وإنتاجاً، ويَقعُ على الضفة الشرقية لنهر الفرات.
من جهتها أفادت مصادر مطلعة الميادين، امس بتعزيز الجيش السوري نقاطه العسكرية في مدينة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، الخاضعة لسيطرة مسلحي قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
وأشارت المصادر إلى أنّ الجيش السوري قام بتعزيز نقاطه العسكرية في مدينة عين العرب بريف حلب الشرقي.
وقال مدير المكتب الإعلامي لـ"قسد" فرهاد شامي، إنّ "550 جندياً من الجيش السوري وصلوا إلى مناطق قسد".
وأضاف شامي، أنّ "الجنود السوريين وصلوا إلى مناطق قسد بعد تفاهم أولي للتصدي لأي عدوان تركي على المنطقة".
وأفادت مصادر الميادين بأنّ الجيش الروسي زاد عدد قواته إلى نحو الثلث، منذ إعلان تركيا تهديداتها بإطلاق عملية عسكرية جديدة في الشمال السوري، وبدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وكشفت المصادر أنّ "روسيا تعمد إلى زيادة عدد قواتها في القامشلي، نظراً إلى أهمية موقعها الجغرافي وقربها من القواعد غير الشرعية للاحتلال الأميركي في محافظة الحسكة، وكونها على تماس مع الحدود التركية، التي تُعَدّ، في الوقت نفسه، حدوداً لحلف الناتو".
من جانب اخر خرجت مظاهرات شعبية في منطقة رميلان بريف مدينة القامشلي في الحسكة تنديداً بانتهاكات ميليشيا “قسد”ـ رفع خلالها المتظاهرون لافتات تندد بممارساتها القمعية وتضييقها على المواطنين السوريين.
ونقلت وكالة الانباء السورية "سانا" عن مصادر اهلية قولها "إن احتجاجات خرجت اليوم في قرى اليوسفية والجنيدية التابعة لمنطقة رميلان بريف القامشلي الشمالي الشرقي ضد ميليشيا “قسد” المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكي تطالب بطرد مسلحيها من المنطقة ووضع حد لممارساتها ولمصادرتها أرزاق الأهالي وممتلكاتهم وسرقة النفط وتهريبه والتوقف عن اختطاف الشبان لإجبارهم على القتال في صفوفها".
وذكرت المصادر "أن المحتجين قطعوا الطرق الرئيسة بالإطارات المشتعلة والحجارة ورددوا هتافات منددة بميليشيا “قسد” التي استقدمت تعزيزات إلى المنطقة من أجل قمع وتفريق المتظاهرين".