أميركا تعتاش على اشعال حروب بالوكالة
نشر موقع "ذي إنترسيبت" تحقيقا حصريا كشف النقاب عن برامج سرية للبنتاغون تحت مسمى "127 إي" لإشعال حروب بالوكالة في مصر وتونس وليبيا وسوريا ولبنان والعراق وبلدان أخرى.
ولفت التقرير إلى أن فريقا صغيرا من قوات العمليات الخاصة الأمريكية يخوض حربا بالوكالة وعلى وتيرة منخفصة، ولكن على قاعدة أوسع مما تم تصوره في الماضي.
وكان الموقع وعدد من المؤسسات الإعلامية قد كشف عن استخدام برامج "127 إي" في عدد من الدول الإفريقية، لكن الوثائق التي حصل عليها الموقع ضمن قانون حرية المعلومات، تكشف عن 14 برنامجا ضمن "127 إي" كانت ناشطة في الشرق الأوسط الكبير ومنطقة آسيا- الباسيفك حتى عام 2020. وشنت وحدات الكوماندوز الأمريكية 23 عملية ضمن "127 إي" في الفترة ما بين 2017-2020.
مانشره الموقع قد يكون غيض من فيض مما قامت به اميركا من اللعب على حبل الطائفية والعرقية وغيرها من اجل ادخل الشعوب في نزاعات مستمرة لكي تفتح امامها الافاق ومن خلال اشغالها بهده النزاعات لنهب ثرواتها والهيمنة على القرار السياسي والاقتصادي في هذه البلدان.
ولو اردنا الخوض فيما قامت به اميركا من اعمال اجرامية ضد الشعوب لما وسعها مساحة هذا المقال ولكن الشواهد العملية وخلال اربعة عقود من الزمن الاخيرة يتضح ان اميركا قد مارست دورا اجراميا قذرا سواء كان بالمباشرة او بالوكالة بالاعتماد على عملائها وصنائعها من المرتزقة الذين شكلت منهم مجاميع ارهابية لاتفهم الا لغة القتل والتدمير من اجل ارعاب الشعوب وقهرها لكي تسير في ركابها .
وفي هذا المجال أشار المساعد البرلماني لرئيس الجمهورية السيد محمد حسيني الى الجرائم التي ارتكبتها اميركا ضد شعوب العالم وأكد أنها اثارت الحروب في 102 بلدا من بلدان العالم مشيرا الى الجرائم التي ارتكبتها وترتكبها أميركا تظهر الهوية الحقيقية لها حيث أنها ومنذ اليوم الاول لتأسيسها خلال 3 قرون بدأت بقتل الهنود الحمر وهم الاصحاب الحقيقيين لاميركا، وأطلقت الى جانب هذه الجرائم شعارات تدعو الى الاخلاق والقيم الانسانية.
وتصديقا لما ذهب اليه السيد الحسيني نجد ان اميركا في اي مكان تطأ قدمها ترتكب المجازر تحت شعار الديمقراطية حيث اثارت الحروب في حوالي 102 بلدا ودبرت انقلابات في 70 بلدا من بلدان العالم، حيث قامت بقصف ناكازاكي وهيروشيما اليابانيتين بالقنابل الذرية رغم استسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية. وان الشعارات الرنانة التي تطلقها اميركا في الدفاع عن حقوق الانسان وترويج الديمقراطية والحرية في دول العالم في حين يموت في سجونها 4000 شخص سنويا.
وفي نفس صرح المتحدث باسم الحكومة أن اسم أميركا يسطع في كل جزء من انحاء العالم ترتكب فيه جرائم حقوق الإنسان، وان الشعب الايراني يفهم جرائم حقوق الإنسان الأمريكية أكثر من أي شخص آخر.
واخيرا فان مقولة الامام الخميني الراحل الكبير لايمكن ان تمحى من الذاكرة وهي " ان كل مصائبنا من اميركا " ولم يقصد ايران فحسب بل ان العالم اجمع قد عاش مرارة هذه المصائب من خلال سياسة الغطرسة والعنجهية الاجرامية .
الا ان ومن الواضح اليوم ان وعي الشعوب وادراكها لما قامت به من جرائم ضدها قد اخذت زمام الامور وشمرت عن سواعدها في فضحها من خلا ل مواجهتها المستمرة بحيث اصبحت في حالة من الضعف والانهيار حدا يشهده الجميع، مع التأكيد ان الاحابيل والخطط الخادعة الاميركية الاجرامية لم تجد لها اذنا صاغية في جميع انحاء العالم وانها لايمكن ان تسعف اميركا في بسط هيمنتها او ارادتها على الشعوب بعد اليوم.