kayhan.ir

رمز الخبر: 153210
تأريخ النشر : 2022July04 - 20:11
داعية لانتفاضة من أجلهم..

"الجهاد الاسلامي" : المقاومة لن تصمت أمام جرائم الاحتلال الصهيوني بحق اسرانا

 

*أجهزة سلطة عباس الامنية تواصل اعتقال عشرات الفلسطينيين على خلفية سياسية!

*منظمة "بتسيلم" الصهيونية : الجيش والشاباك يدعمان عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين !

غزة – وكالات : أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أحمد المدلل،  امس الإثنين ان الفعاليات الشعبية المناصرة للأسرى، ستبقى متواصلةً طالما أن هناك أسرى وأسيرات داخل السجون الصهيونية يتعرضون لأبشع الجرائم الإنسانية من خلال الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي، والإهمال الطبي، أو القتل العمد.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه شدد المدلل في كلمة له خلال وقفة أمام مكتب الصليب الأحمر في قطاع غزة للتنديد بالانتهاكات "الإسرائيلية" ضد الأسرى وتضامناً مع المعتقلين في سجون الاحتلال، أن الاحتلال "الإسرائيلي" يتمادى بجرائمه ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وأكد على أنهم لن يتركوا الأسرى وحدهم في سجون الاحتلال.

ووجه المدلل رسائل عدة إلى الأسرى من الداخل المحتل عام 1948: "أنتم منا ونحن منكم، ولا يمكن أن نترككم فرائس لدى الاحتلال الإسرائيلي، وأن معركة الأسرى هي معركة الشعب الفلسطيني".

كما أكد، على أن المقاومة الفلسطينية لا يمكن أن تنسى أسراها داخل السجون الصهيوني، مطالبا المنظمات الحقوقية العربية والدولية، بأن تتدخل فوراً من أجل انقاذ الأسرى والأسيرات لا سيما المرضى منهم من بطش الاحتلال الذي يرتكب أبشع الجرائم بحقهم.

ودعا المدلل، أبناء الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجدهم "غزة والقدس والـ 48 والضفة والشتات"، لينتفض انتفاضة الأسرى للتأكيد على أن أسرانا معنا ولا يمكن أن نتركهم لوحدهم يعانون هذه الجرائم.

كما طالب السلطة، بأن تتقدم إلى محكمة الجنايات الدولية أمام هذه الجرائم المشهودة والمحسوسة، بشكوى ضد قادة الاحتلال، من أجل محاكمتهم على جرائمهم البشعة بحق الأسرى، مضيفا: "يجب أن يكون ملف الأسرى على رأس القضايا التي تُقدم إلى محكمة الجنايات الدولية".

وتابع: "لن نصمت أمام جرائم الاحتلال بحق الأسرى، لاسيما جريمة استشهاد الأسيرة سعدية مطر التي عانت من الإهمال الطبي في السجون الصهيونية"، مشيرا إلى أنهم لن يهدأ لهم بال طالما أن السجّان يواصل ارتكاب الجرائم ضد الأسرى.

وأكد القيادي المدلل، على دعمهم المتواصل للأسرى المضربين عن الطعام، رائد ريان، ومعتز حجازي، الذي يعاني من مرض خطير، وحياته مهددة، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد.

من جانب اخر تواصل أجهزة أمن سلطة  عباس في الضفة الغربية اعتقال عشرات  الفلسطينيين في سجونها على خلفية مواقفهم وآرائهم السياسية.

ففي نابلس، اعتقل وقائي السلطة الشاب محمد جودي عودة بعد استدعائه للمقابلة على خلفية منشورات له على فيسبوك، في وقت تواصل فيه أجهزة السلطة اعتقال الفتى أمجد موسى عطياني.

من جهته، حمل والد المعتقل السياسي المحامي أحمد الخصيب من رام الله نقابة المحامين، مسؤولية استمرار اعتقال زميلهم منذ 25 يوما في سجن أريحا المركزي.

وكانت محكمة السلطة مددت اعتقال المحامي الخصيب 15 يوما، رغم تعرضه للتعذيب والتنكيل من أجهزة السلطة.

وإلى جانب الخصيب تواصل أجهزة السلطة اعتقال الأسير المحرر علاء غانم لليوم الـ 28 تواليًا في سجن أريحا.

وتواصل أجهزة السلطة في قلقيلية اعتقال الأسير المحرر عبد الحليم مراعبة لليوم الـ5 تواليًا.

ولا يزال وقائي قلقيلية يرفض طلب إخلاء السبيل الذي تقدم به محامي المعتقل السياسي أدهم رفيق شواهنة من كفر ثلث، والمحتجز منذ 6 أيام.

ومنذ 26 يوماً، تعتقل مخابرات السلطة في بيت لحم الشاب أيمن عبد المجيد عمارنة، على خلفية مشاركته في فعاليات نصرة المسجد الأقصى.

وأشارت محامون من أجل العدالة إلى وجود الكثير من حالات الاعتقال في الضفة، منها اعتقالات على ذمة المحافظ، واعتقالات للطلاب والأسرى المحررين ونقابيين.

ووثقت المجموعة الحقوقية طرق ووسائل التعذيب التي يتعرض لها المعتقل السياسي في سجن أريحا.

وكانت حركة حماس قد أكدت أن التصاعد الملحوظ للاعتقالات السياسية، وما يرافقها من مداهمات للبيوت الآمنة، وممارسات التعذيب، سلوك عدواني يفتقد لقيم المجتمع الفلسطيني الحر.

وطالبت السلطة للتوقّف الفوري عن هذا العبث بأمن المواطنين الفلسطينيين، وبالإفراج عن المعتقلين السياسيين في جميع سجون السلطة.

من جهتها أكدت منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية الحقوقية أن عُنف المستوطنين هو جزء من سياسة حكوميّة إسرائيلية تسمح به وتُتيح تنفيذه وتشارك فيه، وذلك كجزء من استراتيجيّة نظام الأبارتهايد السّاعي إلى توسيع واستكمال عمليّة الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية.

وأوضحت المنظمة في تقرير لها، أن عُنف الاحتلال- المنظّم الرسميّ أو غير الرسميّ- هو "جزءٌ لا يتجزّأ من نظام الأبارتهايد الإسرائيليّ الطامح إلى تهويد المكان، أي سائر المنطقة الممتدّة بين النهر والبحر، والذي يعد هذا النظام الأرض موردًا وُجد أساسًا لخدمة الجمهور اليهودي".

ولفتت إلى أن نظام الأبارتهايد الإسرائيلي يقوم على العُنف المنظّم والمنهجيّ تجاه الفلسطينيّين، وهو عُنف يتعدّد الوكلاء القائمين على تنفيذه: (الحكومة والجيش والإدارة المدنيّة والمحكمة العليا والشرطة وجهاز الأمن العام "الشاباك" ومصلحة السّجون وسُلطة الطبيعة والحدائق، وغيرها).

وأضافت: أن "المستوطنين يشكلون عاملًا إضافيًّا في هذه الشبكة التي تديرها الدّولة، والتي تسخّر لتحقيق أهدافها عُنف المستوطنين مضافًا إلى عُنف أجهزتها الرسميّة، وأحيانًا يظهر عُنفهم كنُذر تسبق عُنف سُلطات الدّولة الرسميّ، وأحيانًا يأتي مدمجًا معه".

وقالت: إن "الجيش الإسرائيلي يعطي للمستوطنين الضوء الأخضر ليمارسوا بدورهم العُنف اليومي ضد الفلسطينيين المجاورين وتنغيص حياتهم وعرقلة كل النشاطات الاقتصادية والاجتماعية في هذه المناطق التي ينتشر فيها الجيش والمستوطنون معًا".

وأشارت إلى أن "عُنف المستوطنين يشمل الضرب، ورشق الحجارة، والتهديد والوعيد، وإحراق الحقول، وإتلاف الأشجار وشتّى المزروعات، وسرقة الثمار واستهداف المنازل، وتخريب السيّارات، وإغلاق الطرق وإطلاق النّار، وفي حالات نادرة القتل أيضًا".