"كــتيبة جنين" المقاومة : طالما يدفع العدو بقوّاته الخاصة إلى أنحاء الضفة فانها ستكون هدفاً للمقاومين
*المتحدث باسم حركة حماس: الضفة هي المخزون الإستراتيجي للمقاومة والرهان على مواجهتها سيكون مكلفا
*الأمم المتحدة تدعو لرفع الحصار الصهيوني عن قطاع غزة فورًا!
غزة – وكالات : كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية امس السبت أنه على رغم الطلب الواضح الذي أوصله وفود الإدارة الأمريكية إلى تل أبيب، بضرورة تهدئة الأوضاع الأمنية في عموم الأراضي المحتلة، ومع قطاع غزة والضفة الغربية بشكل خاص، إلّا أن العدو لم يوقف بعد اقتحاماته المتكرّرة لمدن الضفة وبلداتها.
وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية امس السبت أنه على رغم الطلب الواضح الذي أوصله وفود الإدارة الأمريكية إلى تل أبيب، بضرورة تهدئة الأوضاع الأمنية في عموم الأراضي المحتلة، ومع قطاع غزة والضفة الغربية بشكل خاص، إلّا أن العدو لم يوقف بعد اقتحاماته المتكرّرة لمدن الضفة وبلداتها، ما لا يساهم في تحقيق الهدوء المطلوب.
ومع أن جيش الاحتلال أوقف عمليات الاغتيال والتصفية، وخفّض عدد الاقتحامات، وجمّد تنفيذ أوامر هدم البيوت، إلّا أنه لم يتمكّن من إرساء الاستقرار، بسبب إصرار المقاومين على التصدّي لقواته المقتحِمة، ما يجبرها على الاشتباك معهم، ويدفع بالتالي إلى وقوع التصعيد، وربّما سقوط شهداء وجرحى.
وبحسب مصادر المقاومة في جنين "كتيبة جنين" ، فإن «العدو يعتقد أنه إذا لم يَقُم بعمليات تصفية واغتيال وهدم، واكتفى بالاعتقال، بالإضافة إلى تسهيلات اقتصادية محدّدة، وتصاريح عمل لأبناء الضفة، فإن ذلك سيدفع المقاومين إلى التهدئة والتراجع، واعتبارها فرصة للراحة».
وتؤكد المصادر أن «هذا غير وارد، واعتقاد العدو ليس سوى وهم، إذ إنه طالما يدفع بقوّاته الخاصة إلى أنحاء الضفة، لأي مهمة كانت، فإن هذه القوات ستكون هدفاً أكيداً للمقاومين وأبناء شعبنا».
بدوره اعتبر المتحدث باسم حركة المقاومة الاسلامية في فلسطين "حماس"، فوزي برهوم، أن تصاعد الإشتباكات المسلحة مع العدو الإسرائيلي في سلواد شرق رام الله، تعكس الروح القتالية الثورية لشباب الضفة المحتلة، الذين لا يمكن أن يستسلموا للأمر الواقع، أو يرضخوا لسياسات الإحتلال.
وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه رأى برهوم حول مسار المقاومة الممتد والمتصاعد من غزة حتى جنين، وصولا إلى نابلس ورام الله، أنه لا توجد قوة على الأرض تستطيع أن تمنع شباب الضفة الثائر من القيام بواجبهم المقدس في التصدي لاعتداءات العدو والمستوطنين الصهاينة والدفاع عن شعبنا مهما كان الثمن ومهما بلغت التضحيات.
وأكد برهوم أن الضفة المحتلة هي المخزون الإستراتيجي للمقاومة، والرهان عليها كبير في الوصول إلى المواجهة الشاملة والمفتوحة مع العدو واستنزافه ورفع تكلفة وجوده حتى كنسه عن أرضنا.
من جهتها دعت الأمم المتحدة إلى رفع الحصار الصهيوني عن قطاع غزة فورًا، ورفع كافة القيود التي تقوض الاقتصاد الفلسطيني في القطاع وإعادة فتح وبناء المصانع التي دمرت خلال الحروب التي شنها جيش الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة المحاصر منذ 15 عامًا.
وقال تقرير الأمم المتحدة – أوتشا – فريق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة الخميس: "إن الوضع في قطاع غزة يمكن وصفه بالكارثي بعد 15 عامًا على حصار الاحتلال للقطاع برًا وبحرًا وجوًا، مما رفع نسبة الفقر والبطالة ليكون الأعلى في العالم ودمر الاقتصاد وسحق شريحة واسعة من الفلسطينيين وحولهم إلى الاعتماد على المساعدات الدولية بنسبة تزيد عن 50%.