استخدم عملاء مجهولون تطبيق "سترافا" لتتبع اللياقة البدنية للتجسس على أفراد الجيش الإسرائيلي، وتتبع تحركاتهم عبر القواعد السرية في جميع أنحاء البلاد، وربما أثناء سفرهم حول العالم في مهام رسمية، وفق ما كشفته صحيفة بريطانية اليوم الثلاثاء.

ويُعّرف "سترافا" نفسه بأنه "تطبيق مصمم للرياضيين حيث يمكن مستخدميه من الاحتفاظ بسجل يتضمن كل أنشطتهم الرياضية خارج البيت، سواء تعلق الأمر بالجري أو ركوب الدراجة. ويتمثل الهدف الأساسي من التطبيق في حفظ تسجيل مفصل لكل الأنشطة الرياضية التي تقوم بها".

وقالت صحيفة "الغارديان" إنه من خلال وضع "مقاطع" تشغيل وهمية داخل القواعد العسكرية الإسرائيلية، كانت العملية - التي لم يتم الكشف عن الجهة التي تقف وراءها - قادرة على مراقبة الأفراد الذين كانوا يمارسون التمرين في القواعد، حتى أولئك الذين طبقوا أقوى إعدادات ممكنة لخصوصية الحساب.

وأضافت أنه في أحد الأمثلة التي اطلعت عليها "يمكن تعقب مستخدم يعمل في قاعدة سرية للغاية يعتقد أن لها صلات بالبرنامج النووي الإسرائيلي عبر قواعد عسكرية أخرى وإلى دولة أجنبية".

تم اكتشاف حملة المراقبة من قبل منصة البحث الإسرائيلية مفتوحة المصدر "فيك ريبورتر".

وقال المدير التنفيذي للمنصة، أشيا شاتز: "اتصلنا بقوات الأمن الإسرائيلية فور علمنا بهذا الخرق الأمني. بعد الحصول على موافقة من قوات الأمن للمضي قدما، اتصلت بسترافا وشكلنا فريقا رفيعا لمعالجة المشكلة".