kayhan.ir

رمز الخبر: 152550
تأريخ النشر : 2022June22 - 20:01

.. اكتشاف مذهل لإستباق موجات التسونامي المدمرة

 

 خلصت دراسة حديثة إلى إمكان استباق موجات المد العاتية (تسونامي) بصورة أفضل في حال تقويم قوة الزلازل التي تسببها بدقة لحظة حصولها، وهو ما قد يحصل بالاعتماد على خوارزمية مطورة بواسطة الذكاء الاصطناعي من شأنها الحد من الأضرار.

موجات المد العاتية'تسونامي' يمكن استباقها والحد من أضرارها أما الوسيلة لذلك فهي خوارزمية مطورة بواسطة الذكاء الاصطناعي..هذا ما خلصت اليه دراسة حديثة مؤكدة على التقويم الدقيق والسريع لقوة الزلازل لحظة حصوله. وتم تدريب خوارزمية الذكاء الاصطناعية بالاعتماد على ثلاثمئة وخمسين ألف سيناريو لزلازل افتراضية على طول الفوالق الزلزالية الرئيسية في اليابان مع احتساب كل إشارات الجاذبية المتوقعة في هذه الحالات.

وقال كانتان بليتيري باحث جيوفيزيائي "أدوات قياس الموجات الزلزالية الموجودة حاليا محدودة وتتسم بالبطء الشديد. دربنا الذكاء الاصطناعي على كل زلزال افتراضي من خلال إعطائه الإجابة في كل مرة على رصد قوة الزلزال وموقعه بالاعتماد على إشارات 'بي إي جي اس' المتوقعة".

ففي العام الفين وسبعة عشر تم اكتشاف إشارات أسرع من الموجات الزلزالية وسميت اختصارا بي إي جي اس.. أي إشارات الجاذبية المرنة السريعة وهي اضطرابات في حقل الجاذبية الأرضي ناجمة عن الهزات الأرضية وتتحرك بسرعة الضوء. وجرى اختبار النموذج لاحقا عبر بيانات فعلية مرتبطة بزلزال وقع العام الفين وأحد عشر في فوكوشيما والذي قدرت أنظمة الإنذار آنذاك قدّرته لحظة حصوله بـ8,1 درجات. وفي النتيجة، نجحت الخوارزمية الجديدة وفي غضون دقيقتين فقط بتوقع القوة الدقيقة للزلزال وكانت تسع درجات مع هامش خطأ بلغ 0,3 درجة .

وقال جان بول أمبويرو باحث وجيولوجي "تحديد قوة الزلزال بدقة تطلب ساعات عدة في العام 2011 وحصل خطأ فادح في التقدير. كنا نتوقع ألا يتخطى ارتفاع الموج ثلاثة أمتار كحد أقصى. لكن قوة الزلزال الفعلية كانت تسع درجات وتسبب بموجات يفوق علوّها الخمسة عشر مترا. لو عرفنا بذلك مسبقا كان يمكن إجلاء السكان بسرعة أكبر".

هذا ولا تزال هذه الخوارزمية الجديدة تخضع للاختبار في البيرو ويعتزم مطوروها إدماجها في أنظمة إنذار في مناطق مختلفة من العالم تواجه خطر حصول موجات تسونامي. يذكر انه في العام 2011 ضرب واحد من أعنف الزلازل في العالم أعماق المحيط الهادئ قبالة السواحل الشمالية الشرقية لليابان ما أدى إلى موجة مد عاتية أوقعت ما يقرب من ثمانية عشر الفا وخمسمئة قتيل وتسببت بكارثة فوكوشيما النووية.