kayhan.ir

رمز الخبر: 152208
تأريخ النشر : 2022June17 - 19:51
مؤكدا لوفد من روسيا ودونيتسك: نخوض معركة واحدة ضد عدو واحد..

الرئيس الاسد : المعركة الأساسية والأكبر هي ضدّ سياسات الهيمنة التي يتّبعها الغرب

دمشق – وكالات : استقبل الرئيس السوري، بشار الأسد، وفداً مشتركاً من روسيا وجمهورية دونيتسك الشعبية، برئاسة النائب ديمتري سابلين، رئيس الجانب الروسي في لجنة الصداقة البرلمانية السورية - الروسية، ووزيرة خارجية دونيتسك ناتاليا نيكونوروفا.

وأطلع الوفدُ الرئيسَ السوري على الأوضاع في إقليم دونباس، وآخر تطورات العملية العسكرية الروسية الخاصة في تلك المنطقة، في وجه الجرائم التي يرتكبها النازيون المتطرفون هناك، والجهود المبذولة لإعادة السكان إلى مدنهم بعد استتباب الأوضاع في كثير من المناطق، وبدء إعادة الإعمار فيها.

وأكد أعضاء الوفد رغبتهم في توثيق العلاقات بسوريا في المجالات كافة، ورفع مستواها، بحيث سلمت وزيرة خارجية دونيتسك الرئيس الأسد رسالة من الرئيس، دينيس بوشيلين، تتعلق بهذا الإطار. ورحّب الرئيس السوري بما جاء في رسالة بوشيلين، وعبّر عن استعداد سوريا للبدء بالعمل على رفع العلاقات مع جمهورية دونيتسك إلى المستوى السياسي.

وهنّأ الرئيس الأسد أعضاء الوفد على تحرير القسم الأكبر من إقليم دونباس، مؤكداً أنّ "روسيا وسوريا تخوضان معركة واحدة ضد عدو واحد. ومن يُدير الإرهابيين والنازيين الجدد جهة واحدة، هي الولايات المتحدة".

وأكّد الرئيس السوري أنّ "المعركة الأساسية والأكبر هي ضدّ سياسات الهيمنة التي يتّبعها الغرب، الذي يعتقد أنه المركز، ويريد أن يدير العالم وفق مصالحه. لذلك، فإنّ على الدول، التي تدافع عن سيادتها، أن تبني علاقات قوية فيما بينها، على نحو يعزز مواقفها ويحقق مصالح شعوبها".

وأشار أعضاء الوفد إلى "أهمية التعاون الاقتصادي مع سوريا، ونسج علاقات ثقافية بالشعب السوري، وخصوصاً أنّ ما يعيشه الشعب في دونباس، وما يقاتل من أجله، يشبه ما يعيشه الشعب السوري، لأنّ الدول الغربية تستخدم سلاح العقوبات غير الشرعية والحصار من أجل خنق اقتصادات الدول التي لا تخضع لها".

يُذكَر أنّ الخارجية الروسية أكدت، الجمعة الماضية، إدانة موسكو الشديدة للعدوان الإسرائيلي على مطار دمشق الدولي.

وأعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عن إدانة بلادها للعدوان الإسرائيلي على المطار، والذي أسفر عن توقفه عن العمل.

من جهتهم جدد المشاركون في الاجتماع الدولي الثامن عشر حول سورية بصيغة أستانا تأكيدهم في بيانهم الختامي اليوم على التزامهم الراسخ بسيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها وبمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة.

وأدان البيان تزايد وجود وأنشطة التنظيمات الإرهابية والمجموعات التابعة لها بأسماء مختلفة في مناطق من سورية كما أدان الهجمات الإرهابية على منشآت مدنية والتي أدت إلى سقوط ضحايا أبرياء وهو ما يبرز ضرورة التنفيذ الكامل لجميع الترتيبات المتعلقة بشمال سورية.

وأعربت الدول الضامنة لمسار أستانا في البيان عن تصميمها على مواصلة العمل لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره والوقوف ضد الأجندات الانفصالية الهادفة إلى تقويض سيادة سورية وسلامتها الإقليمية.

وجدد البيان التأكيد على ضرورة مواصلة التعاون من أجل القضاء في نهاية المطاف على تنظيمي “داعش” وجبهة النصرة وجميع الأفراد والجماعات والكيانات الأخرى المرتبطة بالقاعدة أو “داعش” وغيرهما من الجماعات الإرهابية التي حددها مجلس الأمن الدولي مع اتخاذ الإجراءات التي تضمن حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية بما يتفق والقانون الإنساني الدولي.

وأعرب البيان عن القلق الشديد من وجود ونشاط إرهابيي ما يسمى “هيئة تحرير الشام” أو”جبهة النصرة” سابقاً وغيرها من الجماعات الإرهابية التابعة لها والتي تشكل تهديداً للمدنيين داخل وخارج منطقة خفض التصعيد في إدلب مشدداً على ضرورة التنفيذ الكامل لجميع الاتفاقات بشأن إدلب.

من جهة اخرى أكد المشاركون في المؤتمر الدولي حول “العمليات العسكرية الوقائية وازدواجية المعايير” أن النظام التركي بعدوانه المستمر على سورية وتهديداته يرهب المدنيين ويعرضهم لخطر النزوح الجماعي وخلال المؤتمر الذي نظمته أمس جامعة موسكو الحكومية وصندوق الدبلوماسية العامة بمشاركة

ممثلين عن العديد من الدول بينها سورية والجزائر ومصر والأردن والعراق والصين ولبنان وليبيا وفلسطين وروسيا والسودان وأذربيجان أجمع المتحدثون في مداخلاتهم على أن شعبي سورية والعراق لهما تاريخ قديم وعاشا لآلاف السنين في الأراضي التي يسعى النظام التركي للاستيلاء عليها وتهجير سكانها.

وبمقارنة إجراءات النظام التركي في أراضي سورية والعراق مع الاجراءات الروسية في دونباس وأوكرانيا شدد المشاركون على أن العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا دفاعية بحتة بطبيعتها بسبب التهديد المباشر لأمن الدولة الروسية وتأتي لحماية الشعب من الإبادة الجماعية وتحرير الأراضي التي كانت تنتمي تاريخياً إلى الأراضي الروسية.

وأكد المشاركون في المؤتمر أن الولايات المتحدة وحلفاءها يعملون لتحويل أوكرانيا إلى نقطة انطلاق للمواجهة السياسية والعسكرية مع روسيا مبينين أن الصراع الحقيقي بين روسيا وأوكرانيا تم تدبيره من الخارج وله جذور تاريخية طويلة.

 

من جانب اخر جددت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من الإرهابيين اعتداءاتها بعدد من قذائف المدفعية على قرى وتجمعات سكنية في محيط بلدة تل رفعت بريف حلب الشمالي خلال الساعات الماضية.

وذكر مراسل سانا أن “عدداً من قذائف المدفعية الثقيلة مصدرها قوات الاحتلال ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية المنتشرة في المناطق المتاخمة للشريط الحدودي بريف حلب سقط على التجمعات السكنية والقرى في محيط بلدة تل رفعت ما أدى إلى وقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات”.

واعتدت أمس قوات الاحتلال التركي بالقصف المدفعي على القرى والمناطق الواقعة غرب مدينة تل أبيض شمال مدينة الرقة ما تسبب بأضرار في عدد من المنازل والممتلكات.