سوريا تدعو لبناء عالم متعدد الأقطاب قائم على احترام سيادة الدول وحماية حقوق شعوبها
*الاحتلال التركي يستهدف المدنيين بقذائف المدفعية بمناطق سكنية بريف الرقة الشمالي!
موسكو – وكالات : أكد سفير سوريا لدى روسيا الدكتور رياض حداد أن منطقة أوراسيا كانت عبر العصور مركز التواصل الحضاري والاقتصادي والإنساني بين شعوب الشرق والغرب ولعب هذا التواصل الدور الأكبر في ما وصلت إليه الحضارة الإنسانية من تطور وتعاون بين الدول والشعوب.
وفي كلمة له أمام المنتدى الدولي للدبلوماسية الشعبية الذي نظمته هيئة مجلس شعوب أوراسيا في الذكرى الخامسة لتأسيسها والذي أقيم اليوم في موسكو أشار حداد إلى أن الهيئة عملت منذ تأسيسها على تعميق التواصل بين شعوب منطقة أوراسيا وتعزيز العلاقات بين دول المنطقة التي تمثل قلب العالم النابض مبينا أهمية هذا التواصل والتعاون الذي يتزايد اليوم على كل المستويات وفي مقدمتها المستوى الشعبي والإنساني نظراً لما نعيشه من أحداث عالمية على خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة والهادفة للدفاع عن شعب الدونباس واجتثاث النازية.
وأكد حداد أن سورية كانت من أول الدول التي أيدت أحقية روسيا في هذه المعركة التي تخوضها لأنها على قناعة تامة بأنها تصب في مصلحة شعوب العالم برمته ونتائجها ستعيد تاريخ العالم إلى مساره الصحيح القائم على التعاون والشراكة بين شعوب الشرق والغرب.
ولفت حداد إلى الكم الهائل من الكذب والنفاق والتضليل الممارس من قبل وسائل الإعلام الغربية والعالمية بحق روسيا والعملية العسكرية التي تقوم بها معتبراً أن أهمية الدبلوماسية الشعبية بين شعوب أوراسيا تأتي من ضرورة التصدي لهذه الأكاذيب وفضح الافتراءات واقناع الشعوب بأن ما يجري اليوم هو بناء لعالم متعدد الأقطاب قائم على احترام سيادة الدول وحماية حقوقها ويصب في مصلحة كل الشعوب.
من جهتها اعتدت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية بالقذائف المدفعية والصاروخية على مناطق سكنية في ريف الرقة الشمالي.
وذكرت مصادر محلية لـ سانا أن مرتزقة قوات الاحتلال التركي استهدفت بقذائف المدفعية الثقيلة والصاروخية المناطق السكنية في قرية الهوشان والطريق الدولي (ام فور) ومحيط بلدة عين عيسى بالريف الشمالي بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الحربي التركي في أجواء المنطقة.
وأشارت المصادر إلى أن الاعتداءات أسفرت عن وقوع أضرار مادية بالمنازل والممتلكات دون ورود معلومات عن إصابات في صفوف المدنيين الذين اضطروا للاختباء بالأقبية خوفاً من همجية الاحتلال التركي والقصف العشوائي.
واعتدت قوات الاحتلال التركي والمجموعات الإرهابية التي تدعمها بالمدفعية الثقيلة يوم الجمعة الماضي على قرية الدبس ومحيطها بريف بلدة عين عيسى ما تسبب بوقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات والأراضي الزراعية.