طهران/فارس:- بحثت مديرة صندوق دعم الابتكارات في ايران ومساعد رئيس وزراء جمهورية كارليا (من جمهوريات روسيا) في الشؤون الاقتصادية، رئيس الوفد التجاري والتقني الروسي، سبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات التقنية والشركات المعرفية.

وعلى هامش اجتماع مخصص لتعزيز الصادرات، أكد روديونوف دميتري ادريفيتش أنه رغم الحظر المكثف الذي فرضه الاتحاد الاوروبي واميركا على روسيا الحرب الاوكرانية، فإن تنمية التعاون التجاري والتقني مع ايران من شأنه ان يكون مخرجا مناسبا.

وتحدث الجانب الروسي عن فرص السوق الروسية بالنسبة للشركات المعرفية الايرانية، مؤكدا على تنمية العلاقات الاقتصادية.

وأشار دميتري ادريفيتش الى احتياجات روسيا في المجال التقني، مبديا الاستعداد للتعاون في مجال النقل والشحن والمعادن المنجمية والمعدات الصناعية والثروة السمكية، وخاصة اعلاف الاسماك، مضيفا ان بإمكان جمهورية كارليا ان تضع بعض الصيغ لانتاج اعلاف الاسماك تحت تصرف الشركات المعرفية الايرانية لتتمكن هذه الشركات من انتاج هذه الاعلاف، لافتا الى ان حجم هذه السوق في كارليا لوحدها يبلغ 50 ألف طن سنويا.

كما أعلن ادريفيتش عن ترحيبه بالتعاون بين صندوق دعم الابتكارات في ايران مع حدائق العلم والتقنية في روسيا، وكذلك استقرار الشركات المعرفية الايرانية في هذه الحدائق العلمية.

من جانبها، وخلال محادثاتها مع مساعد رئيس وزراء جمهورية كارليا الروسية، قالت مرضية شاوردي ان هناك اكثر من 6700 شركة معرفية تنشط في ايران في مختلف المجالات، بدءا من تقنية المعلومات وصولا الى تقنيات البيئة والزراعة، مضيفة ان الشركات المعرفية الايرانية تمكنت في بعض المجالات من تسجيل تواجد ناجح في بعض الاسواق العالمية.

ولفتت السيدة شاوردي الى النجاحات التي حققتها الشركات المعرفية الايرانية في انتاج المعدات والمواد الضرورية لاحتواء كورونا رغم وجود الحظر الجائر.

واعلنت ان هناك في الوقت الحاضر 49 حديقة علمية وتقنية واكثر من 200 مركز في مختلف المحافظات الايرانية، تعمل على تهيئة البنى التحتية اللازمة لتشكيل الشركات التقنية والمعرفية وتنميتها.

وتابعت أن صندوق دعم الابتكارات في ايران ومن خلال مختلف الادوات المالية، مستعد لدعم تنمية أسواق الشركات المعرفية الايرانية في روسيا، من اجل تلبية احتياجات هذا البلد في المجال التقني. كما اقترحت تدشين خط انتاج مشترك في روسيا للمنتجات المعرفية الايرانية في إطار استثمارات مشتركة.