العامري : هناك مراهنات للعودة إلى الوراء ولا عودة لحزب البعث من جديد لن ولم نسمح بذلك
*المرجعية الدينية العليا تعد صمام الامان في العراق ولها دور كبير لحلحلة الازمات ونبذ الطائفية
*المالكي يؤكد على أهمية استقرار البيئة السياسية في العراق وحمايتها من التدخلات الخارجية لإحداث شرخ داخل مكوناته
*أبو ريشة: تحضيرات مؤتمر الموصل المناهض للحلبوسي وحزبه وصلت لمراحل متقدمة
*عضو بدولة القانون : حكومة الكاظمي "فاشلة" لانها أعادت العراق إلى أيام التسعينيات
بغداد – وكالات : أرجع زعيم تحالف الفتح في العراق هادي العامري، استمرار الانسداد السياسي الحاصل في البلاد إلى عدم حسم تسمية رئيس جديد للعراق.
وقال العامري خلال لقائه وجهاء وشيوخ العشائر في بغداد: إن "الجميع اليوم مستهدف في العراق والمهمة كبيرة وصعبة لكن بوجود علماء الدين ووجهاء وشيوخ العشائر لن تمر أي مؤامرة".
وأضاف أن "بعض الأطراف فرحة بالانسداد السياسي والحديث عن الاقتتال الشيعي-الشيعي خط احمر بوجود العقلاء والاخوة السياسيين والمرجعية الدينية".
وتابع العامري: "العدو اليوم يستهدف ضرب المقدسات وضرب المرجعيات وحتى المناسبات الدينية"، مؤكدا أن "المرجعية الدينية العليا تعد صمام الامان في العراق ولها دور كبير لحلحلة الازمات ونبذ الطائفية".
وشدد على أن "هناك مراهنات للعودة الى الوراء ولا عودة لحزب البعث من جديد لم ولن نسمح بذلك".
بدوره دعا رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، امس الأحد، القوى السياسية كافة، إلى إعادة النظر بالمبادرات المطروحة والوصول لاتفاق ينهي الأزمة الراهنة.
جاء ذلك خلال استقبال المالكي، في مكتبه السفير الروسي لدى العراق، ايلبروس كوتراشيف، بحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس ائتلاف دولة القانون، ورد لوكالة شفق نيوز.
وبحث الجانبان، وفق البيان، مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية على الساحة الإقليمية والدولية، كما بحثا الحرب الجارية بين روسيا وأوكرانيا وتداعياتها على الوضع الدولي.
وشدد المالكي، على ضرورة "التواصل مع الدول الصديقة للعراق وبالخصوص روسيا، وتعزيز العلاقات الثنائية بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين".
وأكد أهمية "استقرار البيئة السياسية في العراق وحمايتها من التدخلات الخارجية والمشاريع التي تستهدف إحداث شرخ داخل مكوناته السياسية والاجتماعية"، داعياً جميع القوى السياسية إلى "إعادة النظر في المبادرات المطروحة بهدف الوصول إلى اتفاق ينهي الأزمة السياسية الراهنة".
وأشاد المالكي، بمواقف روسيا الداعمة للعراق، في مجال "الحرب ضد الإرهاب، وكذلك مجالات التعاون التجاري والاقتصادي والثقافي".
من جانبه، جدد السفير الروسي، وفقاً للبيان، دعم بلاده للعراق، و"الرغبة في تعزيز أواصر العلاقات في جميع المجالات، وتوسيع التعاون الاقتصادي والثقافي بين البلدين".
من جهته اكد المتحدث الرسمي باسم الحراك الشعبي في الانبار ضاري أبو ريشة , امس الاحد , ان التحضيرات للمؤتمر الموصل المناهض لسلوكيات محمد الحلبوسي وحزبه تقدم من خلال هيمنته على مقدرات الانبار والمحافظات المحررة وصلت الى مراحل متقدمة , مشيرا الى ان الحراك الشعبي هو جزء من المشاركين بالمؤتمر الذي ستحضره شخصيات اجتماعية وسياسية التي ستضع برنامجا للحد من تلك السلوكيات .
وقال أبو ريشة في تصريح لـ / المعلومة / , ان ” مؤتمر الموصل المتعلق للحد من سلوكيات رئيس البرلمان وحزبه تقدم ومواجهة محاولاته بالاستحواذ على مقدرات المحافظات المحررة وصلت تحضيراته الى مراحل متقدمة وان موعد انطلاقة قريب ” .
وأضاف ان ” فكرة المؤتمر مستوحاة من مؤتمر الحراك الشعبي في الانبار الذي عقد في مضيف الشيخ سطام أبو ريشة لكون مايجري من سلوكيات وهيمنة تجري في الموصل والمحافظات المحررة الأخرى ” , مشيرا الى ان الحراك الشعبي هو جزء من المشاركين بالمؤتمر الذي ستحضره شخصيات اجتماعية وسياسية التي ستضع برنامجا للحد من تلك السلوكيات , فيما استبعد حضور نائب رئيس الوزراء الأسبق رافع العيساوي بسبب وجود دعاوى ضده لم تحسم بعد ” .
من جهته وصف النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود، ، إجراءات حكومة مصطفى الكاظمي المنتهية ولايتها في إدارة جميع الملفات المهمة الموكلة إليها بـ”الفاشلة”، فيما أكد أن الحكومة الحالية أرجعت العراق لأكثر من 20 عاما إلى الوراء في جميع مفاصل الدولة.
وقال الصيهود في حديث لوكالة / المعلومة /، إن “حكومة تصريف الأعمال تقصيرها واضح في جميع المجالات المهمة وخاصة الأمنية، مبيناً أن “الاستعدادات ودعم الأجهزة الأمنية مخجل لا يتناسب أبدا مع حجم التحديات الكبيرة والخطيرة التي تواجه البلد”.
وأضاف، أن “الكتل السياسية تتحمل مسؤولية الإسراع في تشكيل حكومة وطنية قوية تستطيع فرض هيمنتها وسيطرتها على جميع الأراضي العراقية ودعم الأجهزة الأمنية والحشد الشعبي وتقديم الخدمات للشعب العراقي المتضرر من إجراءات الحكومة الحالية”.
وأوضح النائب عن دولة القانون، أن “الحشد الشعبي والقوات الأمنية استطاعت أن تضع بصمة حقيقة والقضاء على عصابات داعش الإرهابي، وقادرة مرة أخرى على فرض سيطرتها وتحقيق الأمن والاستقرار للعراق”.
وبين الصيهود، أن “حكومة مصطفى الكاظمي الحالية فشلت فشلا ذريعا وأعادت العراق في جميع المجالات وخاصة الأمنية إلى عهد التسعينات”.