kayhan.ir

رمز الخبر: 151199
تأريخ النشر : 2022May27 - 20:15
طرحنا مبادرة جديدة في فيينا..

عبداللهيان: لايران خيارات مختلفة على الطاولة إن لم يتم التوصل الى اتفاق

 

*لم نصل بعد إلى النقطة التي يمكننا الثقة فيها بالجانب الأميركي ولم نقتنع بتغير سلوكه

 

*الاميركيون يعلمون جيدا ما هو المطلوب منهم في حال ارادوا العودة الى الاتفاق النووي

 

*المصالح الوطنية الاميركية مرتهنة من قبل الصهاينة وهنالك الكثير من الادلة على ذلك

 

*ايران والسعودية دولتان مهمتان ومؤثرتان بالمنطقة ونرحب بعودة العلاقات بينهما

 

*نؤيد استمرار وقف اطلاق النار ورفع الحصارعن اليمن والجلوس الى طاولة الحوار

 

*دعمنا سوريا في حربه ضد الارهاب ولم نسمح بان يسيطر الارهابيون على هذا البلد

 

*حرب اوكرانيا اجراء خاطئ كما الحروب ضد افغانستان والعراق واليمن وفلسطين

 

 

طهران-كيهان العربي:- اعلن وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان بان ايران طرحت مبادرة جديدة على طاولة المفاوضات في فيينا، وقال باننا لم نصل بعد الى نقطة الثقة حول الضمانات الاقتصادية وإن لم يتم التوصل الى اتفاق فان لايران خيارات مختلفة على الطاولة.

واكد امير عبد اللهيان، في حوار في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي ان الامريكيين يعلمون جيدا ما هو المطلوب منهم في حال ارادوا العودة الى الاتفاق النووي، وقال  ان الرئيس الامريكي بايدن اذا لم يتخذ اجراء بشأن التوصل الى اتفاق رصين فأن لايران خيارات متعددة على الطاولة.

وأضاف وزير الخارجية أن ايران لم تصل بعد إلى النقطة التي يمكنها الثقة فيها بالجانب الأميركي، ولم تقتنع بتغير سلوكه، ودعا واشنطن إلى ضرورة إظهار الاختلاف بين إدارتي بايدن وإدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، لأن سياسة الضغوط القصوى ما زالت قائمة.

وأكد أن ايران جادّة بالوصول إلى اتفاق نووي قوي ومستدام، مشيرا إلى إبقاء باب الدبلوماسية مفتوحا.

واستنكر عبداللهيان فرض عقوبات جديدة على إيران من قبل الجانب الأميركي رغم عودة طهران إلى مفاوضات الاتفاق النووي، مشددا على ضرورة عودة إيران إلى الأنشطة الاقتصادية الدولية.

وقال وزير الخارجية: انه ومنذ بداية المرحلة الجديدة من المفاوضات لعودة جميع الاطراف الى الاتفاق النووي والتزاماتها طرحت ايران العديد من المبادرات على الطاولة وقدمت اخيرا مبادرة جديدة لكننا نشعر بان السيد بايدن عاجز عن اتخاذ القرار.

واعرب عن امله يتصرف الجانب الاميركي بواقعية وقال: ان الموضوع الاهم بالنسبة لنا هو اننا يجب ان نستفيد من المصالح الاقتصادية للاتفاق النووي في عودة جميع الاطراف الى الاتفاق ويجب ازالة عناصر الضغوط القصوى التي فرضها ترامب. نحن ملتزمون بالوصول الى اتفاق جيد وقوي ومستديم وعلى الجانب الاميركي اتخاذ القرار. نحن جعلنا نافذة الدبلوماسية مفتوحة ونامل بالوصول الى نقطة الاتفاق في حال تحلت اميركا برؤية واقعية.

وقال: مع بالغ الاسف ان المصالح الوطنية الاميركية مرتهنة من قبل الصهاينة وهنالك الكثير من الادلة على ذلك.

واكد بان جميع عناصر الضغوط القصوى التي فرضها ترامب تتكرر على يد بايدن وصرح بان الاميركيين تطرفوا في فرض الحظر الى الحد الذي اوردوا اسم شخص واحد 3 مرات في قائمة الحظر في حين ان هذا الشخص توفي قبل 10 اعوام، اي اننا نشهد في الواقع سلوكا جنونيا في فرض الحظر.

وفيما يتعلق بالحرب في اوكرانيا اكد امير عبداللهيان بان ايران تعارض الحرب وهو موقف اعلنته بصراحة على اعلى المستويات ومن قبل قائد الثورة الاسلامية ويجب ان تتوقف هذه الحرب.

واضاف: مثلما نعتبر الحرب ضد اوكرانيا اجراء خاطئا فاننا نعتبر الحرب ضد افغانستان والعراق واليمن وفلسطين اجراء خاطئا ايضا.

وقال وزير الخارجية: هنالك حقيقة بشان اوكرانيا وهي ان اميركا والناتو قاموا باجراءات استفزازية في تلك المنطقة واعتقد ان هذا هو السبب في اندلاع الحرب حيث بادروا الى توسيع تواجدهم العسكري واستفزاز الكرملين لذا ينبغي الاهتمام بهذه الحقيقة.

واضاف: نحن لا نعتمد معايير مزدوجة، فاينما كان هنالك حرب وعدوان سواء في اوكرانيا او افغانستان او اليمن فاننا نعارضه وندينه.

وقال امير عبداللهيان: اعتقد انه علينا جميعا العمل من اجل انتهاء هذه الحرب سريعا ليتم عبر الحوار السياسي معالجة مشاكل البلدين التي تترك تاثيرات عميقة على العالم كله.

واعتبر امير عبداللهيان، ايران والسعودية بانهما دولتان مهمتان ومؤثرتان بالمنطقة وقال بشان عودة العلاقات: لقد جعلنا الابواب مفتوحة دوما اذ اننا نرحب بعودة العلاقات الى حالتها الطبيعية متى ما ابدت الرياض الرغبة في ذلك.

كما اعلن التوصل الى اتفاق بين ايران والسعودية لعقد لقاءات في دولة ثالثة على مستوى وزراء الخارجية أو دبلوماسيين في الخارجية.

وبشأن اليمن قال وزير الخارجية ان جميع الاطراف اليمنية لابد ان يكون لها دور في مستقبل اليمن وليس طرفا معينا، داعيا الى ضرورة استمرار وقف اطلاق النار ورفع الحصار عن اليمن ، وجلوس جميع الاطراف اليمنية الى طاولة الحوار لتقرير مستقبل بلدهم.

وقال: بطبيعة الحال فان انصار الله وحلفاءها تمكنوا في العاصمة وشمال اليمن من الوقوف امام الحرب والعدوان على مدى كل هذه الاعوام وان هذه المناطق هي الاكثر امنا من حيث خلوها من التحركات الارهابية فيما شهدنا الكثير من المشاكل في الجنوب.

واضاف: اننا نعتقد بان حرب اليمن كان قرارا خاطئا ونرى بان الهدنة التي تم التوصل اليها ينبغي ان تستمر وان ينتهي الحصار المفروض على شعب اليمن تماما وان تجتمع جميع الاطراف اليمنية حول طاولة واحدة وان يتخذوا القرار لمستقبل بلادهم.

واكد امير عبداللهيان: نحن ندعم استمرار الهدنة والتقدم في هذه المجالات.

وفي الاشارة الى العلاقات بين ايران وسوريا قال: لقد دعمنا سوريا وشعبها في حربهم ضد الارهاب ولم نسمح بان يسيطر الارهابيون على هذا البلد، وفيما لو كان داعش مسيطرا اليوم على العراق وسوريا لكان العالم بغير ما عليه الان.

واضاف: اننا وفيما يتعلق بسوريا نعتقد بضرورة التركيز على الحوار السياسي وطريق الحل السياسي وللاسف ان الارهابيين اليوم يتواجدون في ادلب ويحظون بدعم اميركا. حينما كنت مساعدا للخارجية ومسؤولا عن الملف السوري استخدمت اميركا اداة الامم المتحدة مرارا كي لا يلحق اذى بالارهاببين لانهم كانوا جزءا من استراتيجيتها في ذلك الوقت. كما اليوم في افغانستان حيث تؤكد معلوماتنا بان استخدام اداة الارهاب يعد احدى السياسات والاساليب التي تتابعها الاجهزة الاستخباراتية الاميركية.    

وتساءل امير عبداللهيان: اي دولة تقبل بان تكون محافظتها الكبرى ملجا للارهابيين ومركزا لرعايتهم؟ والمسالة الثانية هي انه يجب انهاء الاحتلال الاجنبي لاجزاء من سوريا.

وقال: اننا وضمن معارضتنا للحرب الارهابية في سوريا ندعم في الوقت ذاته ان يتخذ الشعب قراره لمستقبله في اجواء ديمقراطية بانتهاج الاسلوب السياسي والحوار بعيدا عن التدخلات الاجنبية. نحن ندعم قرار الشعب السوري دوما.