'إيكونوميست' : مسألة ولي العهد تشكل تحديا لإبن زايد وسلطته تثير تذمرا بباقي الإمارات(1)
تحدثت مجلة "إيكونوميست" البريطانية عن ملامح الإمارات بعد تأكيد الطابع الرسمي على حكم الشيخ محمد بن زايد الذي ظل يدير الإمارات العربية المتحدة المكونة من سبع إمارات بشكل فعلي على مدى عقد تقريبا.
وأكدت المجلة أن انتخابه رئيسا للإمارات بعد وفاة أخيه غير الشقيق قد يحدث هزة لوضع الفيدرالية والخلافة أيضا، وأنه قد يعد بسلطة للجيل الجديد ويأخذها من بقية الإمارات.
ويعتقد الكثير من الدبلوماسيين أن الشيخ محمد بن زايد يريد اختيار نجله الأكبر خالد خليفة له، فهو يقوم بتحضيره منذ عدة سنين. وهو ليس بحاجة للتعجل. ففي سن الـ 61 عاما يتوقع حكما طويلا، فتسمية واحد من إخوته لولاية العهد تعطي ابنه الفرصة لكي ينضج ويكبر في منصب نائب ولي العهد مثلا. وعلى أية حال يمكن تغيير خط الخلافة في أي وقت. ولا توجد ضغوط عليه لعمل هذا ولا مواعيد محددة لتسمية ولي عهده. ومهما فعل فلن يكون مثار اهتمام كبير. فقبل قرن قتل عدد من أعضاء العائلة أخاهم للسيطرة على السلطة. وحكم أبو ظبي أربعة حكام في العشرينات من القرن العشرين. وطلب كبار العائلة من أبنائهم تجنب هذه الفتنة. واليوم ينظر لعائلة آل نهيان كأكثر العائلات الحاكمة انضباطا حيث تقوم بحل خلافاتها بعيدا عن الأنظار، مقارنة مع عائلة آل سعود في البلد القريب منها والتي تعاني من الخلافات.