تقرير : أطماع نظام أردوغان تتعدى دعم الإرهاب لمحاولة تغيير ديمغرافية الشمال السوري
تواصل قوات الاحتلال التركي وأدواتها من التنظيمات الإرهابية عدوانها على مناطق في الشمال السوري من خلال قصف المناطق الآمنة والاستمرار بعمليات التتريك والتغيير الديمغرافي وسرقة خيرات المنطقة وآثارها في محاكاة لسياسات كيان الاحتلال الإسرائيلي التهويدية والاستيطانية في الجولان العربي السوري المحتل وفلسطين السليبة.
ممارسات النظام التركي شكلت خلال السنوات الماضية ولا تزال نموذجاً صارخاً للاستهتار بأدنى القيم الحضارية والأاخلاقية وبالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وإن سرقة خيرات البلاد في الشمال السوري وتدمير أوابدها الأثرية وسرقة اللقى التي تحكي قصة الحضارة السورية وجذورها في المنطقة تجسد هذه الممارسات الاجرامية المستمرة بحق السوريين والقيم الإنسانية.
وعن ممارسات النظام التركي في إطار مخططاته لفرض واقع جديد في المناطق التي يحتلها مع مجموعاته الارهابية منذ عام 2018 يقول محمد حنوش رئيس مجلس محافظة حلب في تصريح لـ سانا “سياسة التتريك التي يقوم بها النظام التركي في مناطق ريف البلاد الشمالي ليست بجديدة فهي امتداد لإرثه العثماني حيث عمد خلال سنوات طوال إلى نهب خيرات الوطن العربي والاعتداء على ممتلكاته وإجبار ونقل الصناع والحرفيين وأصحاب المهن للمساهمة في بناء حضارته المزعومة”.
وفي خرق فاضح للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وضع النظام التركي العام الماضي كلية ومعهداً في بلدة الراعي بريف محافظة حلب يتبعان لجامعة العلوم الصحية التركية باسطنبول في سياق محاولاته لطمس تاريخ المنطقة.