المقاومة العراقية: رصدنا تدريبات مسلحة في إقليم كردستان "ببصمات صهيونية"!
*"دولة القانون" : حوار وطني ينتج عنه أسبوع التوافق الوطني لايجاد خطة سياسية واجتياز مرحلة الانسداد
*سياسي عراقي : مشروع التحالف الثلاثي لأقلمه العراق لن يكتب له النجاح
*مصادر كردية : اشتباكات عنيفة بين حزب "العمال الكردستاني" والجيش التركي في شمال العراق
بغداد – وكالات : أفادت الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية "برصدها عمليات تدريب لمجاميع مسلحة في إقليم كردستان العراق برعاية رئيس حكومة الإقليم مسرور البرزاني".
وأوضحت الهيئة أنها "رصدت تحركات مشبوهة من أدوات داخلية لعملاء الخارج هدفها إشاعة الفوضى ببصمات صهيونية واضحة"، حسب تصريحاتها.
وحذّرت الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية سلطات كردستان من أنّ "سعيهم لإيقاد النار سترتد عليهم وتحرقهم قبل غيرهم".
يذكر أنّ الهيئة التنسيقية أصدرت، قبل أيام، بياناً حذرت فيه من خطورة استمرار الانسداد السياسي الراهن، داعيةً الفرقاء السياسيين إلى "الاحتكام إلى لغة العقل".
من جهته أعرب ائتلاف دولة القانون في العراق، امس الثلاثاء، عن أمله في عقد حوار وطني، فيما دعا الكتل السياسية إلى التقارب.
وأوضح النائب عن كتلة دولة القانون النيابية المنضوية في الإطار التنسيقي، جواد البولاني في تصريح للصحيفة الرسمية، إنَّ "الإطار والكتلة الصدرية والمستقلين طرحوا مبادرات وكانت قريبة من بعضها البعض، وبالإمكان أن تؤول الحالة إلى حوار وطني ينتج عنها أسبوع التوافق الوطني لإنتاج خطة سياسية واجتياز مرحلة الانسداد"، داعياً "الكتل السياسية عموماً وأصحاب القرار المؤثرين في المشهد السياسي إلى التقارب في ما بينهم لوجود مشتركات تجمع أبناء الوطن الواحد".
وأضاف أنَّ "الجمود السياسي ليس غريباً على العملية السياسية في العراق، فبعد كل انتخابات تحدث مشكلة جديدة، ورغم أنَّ الانتخابات استحقاق وطني لعموم العراقيين؛ إلا أنَّ نسبة المشاركة الضعيفة فيها تعد مؤشراً خطيراً، وإن لم تنجح القوى السياسية في تخطي هذه المرحلة سيدخل البلد في وضع صعب"، مستدركاً: "ولكن ما زال هناك أمل بالقيادات السياسية بأن تتجاوز هذه المرحلة بأقل الخسائر الممكنة، والتنازلات المتقابلة من قبل الكتل السياسية لبعضها شيء محمود لصالح الشعب العراقي".
من جهته اكد عضو ائتلاف دولة القانون كاظم الحيدري، ان التحالف الثلاثي لديه رضا على الوضع الراهن، لافتا الى ان التحالف يسعى من خلال تمسكه بموقفه الى اقلمة العراق الى ثلاثة اجزاء، الا ان المشروع لن يكتب له النجاح.
وقال الحيدري لـ /المعلومة/، ان “رضا التحالف الثلاثي على ماتقوم به الحكومة الحالية يجعله لايكترث الى مايحصل استمرار الانسداد السياسي من عدمه، والا كان قد لجأ الى تحالفات اخرى من اجل تشكيل حكومة جديدة”.
واضاف ان “التحالف الثلاثي لم يطلق مبادرة وانما حاول استمالة النواب المستقلين من اجل تحقيق الرقم الذي يسعون اليه لتمرير احد المرشحين لرئاسة الجمهورية وتشكيل الحكومة”.
وبين ان “التحالف الثلاثي وفي حال مضيه بتشكيل الحكومة من دون التوافق مع الاطار التنسيقي فانها لن تستمر، حيث يحاول هذا التحالف اقلمة العراق بحيث يكون الجزء الشمالي لمسعود بارزاني والجنوب لمقتدى الصدر والجانب الغربي للحلبوسي”.
واوضح ان “المشاكل ستكون حاضرة في حال ذهاب التحالف الثلاثي بمشروع اقلمة العراق، حيث ستثار الكثير من النزاعات بين اطراف هذا التحالف في حال تجاوز احدهم على مساحة الاخر ضمن مشروع الاقلمة”.
من جهة اخرى أفاد مراسل الميادين امس الثلاثاء، بوقوع اشتباكات عنيفة بين حزب "العمال الكردستاني" (بي كا كا) والجيش التركي، بالقرب من المباني السكنية بمنطقة بروار الآشورية، شمالي العراق.
وكانت تركيا قد أطلقت في 18 أبريل الماضي، عملية "المخلب القفل" ضد معاقل تنظيم "بي كا كا" في مناطق متينا والزاب وأفشين ـ باسيان شمالي العراق.
وكان النزاع المسلح مع حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا قد بدأ عام 1984، وعاد للظهور مرة أخرى في عام 2015، حيث توجد في شمال العراق قواعد للحزب، تنفذ القوات المسلحة التركية ضدها عمليات جوية وبرية.