الانتقام الصعب ينتظر مغتالي "خدائي" ومن ورائهم
الايدي الاثمة التي امتدت بالامس الاول واغتالت العميد " حسن صياد خدايي" هي نفسها التي استهدفت الصف الاول من قادة الثورة الاسلامية بعد انتصارها من العلماء والمفكرين واستمرت في جرائمها باغتيال كل الذين ساندوا ووقفوا معها والتي امتدت على مدى اربعة عقود ونيف من الزمن. وبطبيعة الحال فان الذين مارسوا ويمارسون عمليات اغتيال القادة من السياسيين والمفكرين والعسكريين لم يكونوا سوى معادي الثورة الاسلامية وعلى راسهم اميركا المجرمة والكيان الغاصب للقدس وعملائهم في الداخل الذين باعوا ضمائرهم بثمن بخس .
الا ان هذه العمليات الجبانة لم تحقق للاعداء ماكانوا يهدفون اليه وبدلا من ان تضعف او تنهار الدولة الاسلامية كما كانوا يتصورون جاءت النتائج عكسية بحيث تعاظمت هذه الثورة وثبتت ورسخت اقدامها وبصورة اصبحت رقما صعبا في المنطقة لايمكن تجاوزه او الاغضاء عنه. والا وحسب المعطيات لو تعرضت اي ثورة او دولة في العالم ماتعرضت له الجمهورية الاسلامية من استهداف اجرامي احمق من حالات الاغتيال الى الحرب الاميركية الصهيونية الخليجية الظالمة التي امتدت لثماني سنوات الى القرارات الاميركية الجائرة كالحصار التي شملت المؤسسات الاقتصادية والتجارية والافراد وغيرها لما صمدت واستمرت الى الان.
ولابد من الاشارة الى ان اميركا والصهاينة الذين يواجهون الفشل في اي محاولة يراد منها النيل من الجمهورية الاسلامية لاركاعها لارادتهم الاجرامية فانهم لازالوا في غيهم ولم يعتبروا تجاربهم الفاشلة معها وقد كانوا يعتقدون ان اغتيال القائد سليماني وابو مهدي المهندس والشهداء الذين معهم سيفتح لهم الطريق مشرعا في تنفيذ مخططاتهم سواء كانت ضد ايران او في العراق والمنطقة الا ان ردود فعل الشعب الايراني على الخصوص ومن يقف معه من مختلف شعوب العالم قد اججت مشاعر العداء والنفور وخلقت اجواء لم تكن منتظرة لهم بحيث عمقت الجهد المقاوم ضد التواجد الاميركي والصهيوني في المنطقة.
ومن الطبيعي جدا فان استهداف القائد العسكري "خدائي" بالامس القريب ستصب الزيت على النار لان ردود الفعل الغاضبة التي رافقت عملية استشهاده قد اجمعت انه لابد من الانتقام القاسي من القتلة بالدرجة الاولى والذين كانوا وراءهم من الارهابيين الاراذل عناصر الجماعات الارهابية التابعة للاستكبار والصهيونية العالمية لينالوا جزاءهم العادل.
وجاء رد رئيس الجمهورية السيد ابراهيم رئيسي على هذه الجريمة من "إن الثأر لدم العقيد في الحرس الثوري حسين صياد خدائي سيكون في المتناول"، ومما لاشك فيه ان الاستكبار العالمي الذي فشل في مواجهة المدافعين عن مقدسات اهل البيت (ع) ، تورطوا في هذه الجريمة يعكس يأسهم وعجز الاعداء امام المدافعین.
واخيرا فإن الصهاينة وعملائهم في الداخل والخارج يعرفون أن هذا الاغتيال الأعمى سيكون نقطة تحول لتطورات جديدة وسيضع نهاية للتغاضي الاستراتيجي من قبل الاعداء ودول الاستكبار ، وأن الصهاينة سيدفعون ثمناً باهظاً لهذه الجريمة وعدوانهم السافر، ويؤكد أن استمرار الصمت المتعمد للمنظمات الدولية وحقوق الإنسان في مواجهة الجرائم الصهيونية ضد الإنسانية، بما في ذلك اغتيال شيرين أبو عاقلة واستشهاد حسن صياد خدايي، سيجعل الكيان الصهيوني العنصري والاحتلال أكثر غطرسة مما يعرض للخطر السلام العالمي. وقد جاء رد فعل الشعب الايراني بمطالبة جميع أجهزة الامن بالمطاردة والاعتقال والتعامل بحزم والانتقام من مرتكبي هذا العمل الارهابي واللاإنساني .