نضال حمادة

 بعد شهرين من الحصار استسلم مسلّحو تنظيم آزوف النازيّ الذين تحصّنوا في مصنع أزوفستال في ماريوبول، وهذا المصنع الذي تبلغ مساحته ١٢ كلم بناه الاتحاد السوفياتي السابق ويتألف من عدة طبقات صمّمت لمقاومة ضربات نووية.

قبل يومين وبناءً على أوامر من دائرة السجون الفيدرالية الروسية، تمّ نقل أعضاء مجموعة آزوف النازية إلى مرافق الاحتجاز التي تسبق المحاكمات والخاضعة لسيطرة مكافحة التجسّس العسكري في روسيا.

 في الوقت نفسه يقوم مشرفو دائرة السجون الفيدرالية الروسية بإعداد غرف الصحافة (للصحافيين) وجيش من الموظفين والمحققين داخل الخلية.

 وتفيد معلومات أنّ السلطات الروسية وجّهت القسمين الثاني والرابع من إدارة السجون الفدرالية للتحضير لاستجوابات كاملة داخل الزنزانات، وتمّ تجهيز أكثر من 300 زنزانة سجن بـ «إجراءات التحقيق» وأدوات التسجيل الصوتي / المرئي الضمني لأسرى آزوف الأوكرانيين والأجانب.

 رؤساء مصلحة السجون الفيدرالية ولجنة التحقيق ومكتب المدعي العام يقومون بساعات عمل متواصلة على مدار الساعة بمعدل فريق كلّ ثماني ساعات، وتمّ توجيههم لمساعدة جهاز المخابرات الفدرالي بشكل كامل في التحضير للمحاكمة الكبيرة للنازيين الجدد والبانديريين.

 الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر مكتب المدعي العام في روسيا ووكالات حكومية روسية أخرى بإنشاء محكمة دولية بديلة لمحاكمة النازية.

سيتمّ تفعيل المحكمة الدولية البديلة عبر دعوة قضاة من روسيا والدول الصديقة لروسيا، وسيواجه أسرى آزوف الأوكرانيين والأجانب الذين أسرتهم روسيا محاكمات أمام محكمة دولية بناءً على أدلة تشير إلى انتمائهم للفكر النازي وانضمامهم إلى مجموعة آزوف وارتكابهم جرائم إبادة .

هذا وتمّ تكليف 100 موظف في مديرية التحقيقات العسكرية التابعة للجنة التحقيق بتقديم أدلة حول ارتكاب جماعة آزوف جرائم ضدّ الإنسانية ضدّ الروس في دونباس ولوغانيسك وخصوصاً في ماريوبول.

 وحسب المعلومات سوف يبدأ العمل في المحاكمات قريباً…